عربي وعالمي
فلسطين تطالب بتشكيل لجنة عربية للحيلولة دون حصول إسرائيل على عضوية مجلس الأمن

طالب سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، بتشكيل لجنة وزارية مؤلفة من رئاسة مجلس الجامعة على مستوى القمة، ورئاسة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، والعضو العربي في مجلس الأمن، ودولة فلسطين، والأمين العام للجامعة، ومن يرغب من الدول الأعضاء، لتقوم بكافة الاتصالات والتدابير اللازمة لحشد التأييد الدولي اللازم للحيلولة دون حصول إسرائيل على عضوية مجلس الأمن، بما في ذلك إجراء التواصل مع المجموعات الجغرافية والدولية، والدول الأعضاء بالأمم المتحدة، لهذا الغرض.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة المغلقة لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية 148 ،والتي انطلقت أعمالها اليوم في مقر الجامعة برئاسة جيبوتي.
كما حذر من إمكانية نجاح اسرائيل في مساعيها للحصول على هذه العضوية مرشحة من مجموعة غرب أوروبا وأخرين. وطالب بضرورة التحرك بجدية ونشاط لإحباط حصول إسرائيل على هذا الموقع.
واوضح، أن رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" يصول ويجول ويحاول استمالة المزيد من أصدقائنا حول العالم من شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية، مروراً بالقارة الأفريقية الشقيقة، التي طالما احتضنت القضية الفلسطينية كجزء من حركاتها التحررية.
وأوضح ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي قامت خلال الاشهر القليلة السابقة بتخصيص المزيد من الاموال ومصادرة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وهدم المنازل والاخلاء وتدمير الممتلكات لصالح مشاريع الاستيطان في مختلف مناطق دولة فلسطين المحتلة خاصة داخل مدينة القدس الشرقية ومحيطها، وقد شملت الممارسات الاخيرة اقرار ما يزيد عن 56 خطة لبناء 5 آلاف وحدة استيطانية خلال الأشهر الثمانية الماضية، بين يناير وأغسطس 2017، وقد شكل هذا الجنون الاستيطاني الاستعماري، ارتفاعا حادا بنسبة تصل إلى 85 % إذا ما قارناه بذات الفترة من العام الماضي 2016، كل ذلك يجري بعد قرار مجلس الأمن 2334 ضد الاستيطان، والذي تبناه المجلس في شهر ديسمبر من العام الماضي.
واضاف مندوب فلسطين، انه بالأمس قررت حكومة الاحتلال إنشاء مجلس محلي للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، ويعني ذلك أن الأمور ستزداد تعقيداً هناك على الناس وحركتهم وعبادتهم، وسيتطور الأمر إلى تأسيس بلدية إسرائيلية في الخليل وثم السعي إلى ضمّها.
وحذر الشوبكي من خطورة ارتفاع وتيرة الاستيطان الاسرائيلي ،مشيرا الى انه ارتفع بنسبة تصل إلى 85 % إذا ما قارناه بذات الفترة من العام الماضي 2016، والذي يجري بعد قرار مجلس الأمن 2334 ضد الاستيطان، والذي تبناه مجلس الأمن في شهر ديسمبر من العام الماضي. واشار، الى ان ما حدث في 14 يوليو الماضي من أغلاق المسجد الأقصى أمام صلاة الجمعة، لأول مرة منذ عام 1969، ومحاولات سلطات الاحتلال فرض قيود جديدة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، تعد واحدة من أوضح المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وشدد في الإطار ذاته ان هبة الشعب الفلسطيني في القدس، عكست مجرى الأحداث التي كان يخطط لها نتنياهو، فضلا عن المواقف القوية للأشقاء والأصدقاء، حيث أجبرت الحكومة الإسرائيلية عن التراجع عن إجراءاتها الظالمة حول الأقصى، من بوابات وكميرات وإجراءات أخرى، وأنتصرت هنا إرادة أهل القدس على غطرسة الاحتلال في ذروتها.
وحذر الشوبكي، من خطورة ما ستقوم به توجو الشهر المقبل وهى الدولة العضو في منظمة التعاون الإسلامي، هذه المنظمة التي أنشئت لحماية القدس ودعم القضية الفلسطينية، من تنظيم ما يُسمى بقمة أفريقيا وإسرائيل، ومن المنتظر أن يحضر هذه القمة حوالي 25 دولة أفريقية.
ونوه الى ان هناك عدة تقارير دولية اشارت إلى تردي الاوضاع الانسانية في قطاع غزة، وبينت انه لن يكون صالحا للعيش بحلول عام 2020، وذلك بسبب الحصار الاسرائيلي واغلاقه للمعابر مع قطاع غزة أمام حركة الناس والبضائع، مما أثر بدرجة كبيرة على مستوي الخدمات الصحية والطاقة والمياه في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية، داعيا الى التحرك العاجل وبذل كل الجهد الممكن لرفع الحصار الاسرلائيلي عن القطاع وإنهاء معاناة مليوني فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم .
وقال الشوبكي انه بالرغم من هذه العقد التي تصنعها حكومة الاحتلال المتطرفة، إلا أننا نشهد حراكاً سياسياً لم نر ثماره بعد، تقوده إدارة ترامب الأمريكية، معربا عن امله أن تثبت الإدارة الأمريكية هذه المرة جديتها بإنهاء هذا الصراع على أسس سليمة وغير مجحفة لحقوق الشعب الفلسطيني. واعرب عن امله ان تنجح الدورة الحالية للمجلس برئاسة جمهورية جيبوتي ، في معالجة قضايا الأمة العربية وأزماتها، وأن تساعد هذه الدورة في تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الصعبة التي تمر بها الأمة العربية.