عربي وعالمي
الصحف السعودية تركز علي تحالف قطر مع إيران لتنفيذ المشروع الإخواني
تناولت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الاربعاء، عددا من الملفات الاقليمية، فاستمرت في التركيز علي تطورات أزمة قطر ، فيما أنتقدت دور ايران في المنطقة وتحالفها مع نظام الحمدين لتنفيذ مشروع اخواني، وفي شأن اخر تطرقت الي ضرورة تجديد الخطاب الديني.
فصحيفة "الجزيرة" قالت في افتتاحيتها تحت عنوان: "أزمة قطر بين الوساطات العربية والأجنبية"... شكلت أزمة قطر مع أشقائها حالة من مظاهر الاسترضاء لهذا الطرف أو ذاك، والتقرب لأي من الجانبين أو لكليهما في إظهار حسن النية والانزعاج من هذا الخلاف، وإبداء الاستعداد للدخول وسيطاً لحل المشكلة، فكانت روسيا وتركيا وبريطانيا وأمريكا، ولكن بنسب متفاوتة من حيث الحماس، ومن دور لا يرتقي إلى مستوى الجدية، إذ إن الحلول المطروحة من هذه الدول لا تتجاوز النصح، والتذكير بأن المصلحة تقتضي تجاهل أسباب الخلاف والعودة بالعلاقات إلى ما كانت عليه من قبل ، أي أن مثل هذه الآلية في التوسط بين الجانبين لا تخدم إلا قطر، بل إن الدول الأربع "الداعية لمكافحة الإرهاب " لو وافقت على ذلك، فكأنها توافق على استمرار نظام قطر في ممارسة التطرف والتحريض ودعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الشقيقة، وهذا ما لا يمكن أن تقبل به المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وشددت علي: إن أي معالجة لهذه الأزمة يجب أن تبدأ بإقناع نظام تميم بالتخلي عن السياسة العدوانية ضد الدول الأربع "الداعية لمكافحة الأرهاب "، وأن تتخلي السياسة القطرية الجديدة عن دعم الإرهاب، وإيواء الإرهابيين في البلاد، ومنع قناة الجزيرة من ممارسة أسلوب التحريض والكراهية وتشجيع الفوضى في الدول المتضررة من السياسة القطرية.
وتساءلت: لكن لماذا كل هذا الاهتمام والتطوع بإيجاد معالجة لهذه الأزمة من الدول الأجنبية ، بصرف النظر عن مصداقية هذه الوساطات الأجنبية من عدمها، السبب أن قطر لها في كل دولة عربية مشكلة، فهي تتوقف أحياناً عن دعم الإرهاب فيها، وتحريض المواطنين على العصيان والفوضى، ثم ما تلبث أن تعود ثانية إلى إثارة المشاكل فيها، بحسب الظروف والأجواء، التي عادة ما تستثمرها لتحقيق مآربها في مدى مناسبتها لتحريك الشارع في هذه الدولة أو تلك، فالخلاصة أن الجميع على خلاف صامت مع نظام تميم، ويفضلون أن يلتزموا الصمت على أمل أن تسفر هذه الأزمة عن تخلي النظام القطري عن سياساته المدمرة.
- وفي شأن أخر تطرقت صحيفة "الرياض" إلى مرحلة الدور الإيراني فى المنطقة فكتبت تحت عنوان "المنعطف الأخير"، فقالت أن مرحلة ما بعد (داعش) في العراق فرضت على النظام في إيران إعادة خلط الأوراق في مواقع نفوذه داخل الأراضي العربية، ورأت ان الواقع اثبت تحالف التنظيم الإرهابي مع المشروع الإيراني رغم الاختلاف الأيديولوجي بين الفريقين. واشارت الي ان طهران ومن خلال حليفتها الدوحة تسعى إلى رفع الصوت الإخواني وإعادة إحياء ما أفسدته قرارات الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب من مخططات تستهدف إسقاط الأنظمة التي تقف ضد مشروع الهيمنة الإيرانية في المنطقة.
وقالت: بوادر فشل المشروع الإيراني كانت واضحة منذ دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين لحمايتها مروراً بعاصفة الحزم التي أنقذت اليمن، وكذلك عودة العراق إلى محيطه العرب.
- بدورها أشارت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها تحت عنوان (خدمات متميزة وتحديث الخطاب الديني)، الي تأكيد علماء العالم الإسلامي، في بيانهم الختامي، الذي صدر عقب مشاركتهم في ملتقى حج هذا العام، على أهمية تحديث الخطاب الديني مراعاة لمقتضيات الزمان والمكان، وهو تحديث لا بد منه ويتوافق تماما مع تطورات الأحوال والحالات التي يتعايش معها المسلمون ويعيشون فيها.
