محلل فلسطيني: الحديث عن تولي إسرائيل مقعدًا بمجلس الأمن "مهزلة سياسية"

قال المحلل الفلسطيني علي وهيب، ان دولة الاحتلال الاسرائيلي تسعى جادة لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن بدورته المقبلة عام 2018، من أجل تمرير سياساتها الإرهابية والعنصرية والعدوانية داخل المنظمة الدولية، مشيرا إلى أن الحديث عن ذلك فهو"مهزلة سياسية ".

واكد وهيب في تصريح له اليوم، إن المكان الطبيعي لدولة الاحتلال هو خارج مقاعد الأمم المتحدة، ومن المفروض ان تعاقب على اختراقها وعدم احترامها لأي قرار صادر عن مجلس الامن وليس اختيارها عضوا فيه. 


 واكد، أن القيادة الفلسطينية تعمل على أكثر من مسار،بخصوص التغلغل الإسرائيلي في القارة الإفريقية، لاسيما قمة(توغو) التي تشارك بها إسرائيل العام المقبل والتي تنتنظر من الدول المشاركة بالقمة الدعم والمساندة لهذا الشأن، حيث انه تجرى اتصالات مكثفة مع الدول خاصة السعودية والكويت بشأن المساعدات التي يقدمونها لبعض الدول الإفريقية المشاركة بالقمة، والطلب منهم أن يكون لهم موقف داعم للقضية الفلسطينية والقضايا العربية. 


وأضاف المحلل وهيب،أن الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة لتركيا، أكد على خطورة التغلغل الإسرائيلي بأفريقيا لمقاصد خطيرة ،وبصفة أنقرة "رئيسا لمنظمة التعاون الإسلامي" وقوة علاقاتها بالدول الإفريقية المسلمة التي قد تشارك بقمة توغو،فقد طلب منها أن يكون لها دور فاعل للضغط على الدول التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال أوالتي تشارك بهذه القمة. 


 واوضح، أن اسرائيل تعي جيدا التقديرات بشأن توجه ممثلي جامعة الدول العربية إلى عدد من الدول لإقناعها بعدم التصويت لصالح منح إسرائيل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن في الاقتراع الذي سيجري في يوليو 2018،مشيرا إلى أن هناك خطوات وجهود إسرائيلية مضادة لمساعي الدول العربية الرامية لإحباط الجهود الإسرائيلية، ولذلك لابد من تحرك الدول العربية والاسلامية بأسرع وقت حتى لا نندم بعد ذلك . 


وبين وهيب، ان اسرائيل لديها مخاوف كبيرة إزاء الخطوات العربية وتعمل على بلورة خطوات مضادة لحشد دول تعارض الخطوة التي تقوم بها الدول من خلال الجامعة العربية،والتي تتمثل في خطة تحرك عربية لمواجهة التغلغل الاسرائيلي في القارة الافريقية، وتشكيل وفد من وزراء الخارجية العرب مكون من "رئاسة القمة"،ورئاسة المجلس الوزاري، ودولة فلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة،ومن يرغب من وزراء الخارجية العرب للذهاب بجولة في الدول الافريقية المحورية والمؤثرة وذلك بهدف تعزيز التعاون العربي الافريقي في مختلف المجالات وخاصة بشأن قضية فلسطين وإفشال المحاولات الاسرائيلية الهادفة إلى الالتفاف على الدعم الافريقي التاريخي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة  للتصرف.

 
 وشدد وهيب، على انه لا بد من تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي للتصدي لترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن عامي 2019-2020، بالاضافة الى ضرورةحث الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة على عدم المشاركة بأي مؤتمرات إفريقية إسرائيلية، وضرورة اعتماد بند دعم القضية الفلسطينية وصيانة مكانتها التاريخية في افريقيا وذلك من خلال وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون منتصف الشهر الحالي في الجامعة العربية.


 وفيما يتعلق بقرارحكومة الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل مجلس لإدارة شؤون المستوطنين في قلب مدينة الخليل قال وهيب، ان هذا القرار خطيراً جداً ويعتبر نسف لكل الاتفاقيات الدولية الموقعة، وهو بمثابة تطبيق عملي لنظام عنصري،ومحاولة لتنفيذ مخطط التهويد للبلدة القديمة بالخليل، موضحاً أن هذا القرار سيدفع ثمنه40 ألف من سكان المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي، بالإضافة إلى سكان المدينة البالغ عددهم 250 ألفاً.  
 
 ‏‫