رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
جي بي أوتو تبدأ توزيع سيارات (إم جي – MG) في الأردن قافلة نيسان تصل لزيمبابوي بسيارات Navara في إطار جولة 2024 Daring Africa اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في جدة التاريخية الأكاديمية العسكرية المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى تنظم فعاليات تسليم شهادات إنهاء إختبارات اللغة الفرنسية (DELF) الخاصة بــ ( ضباط - طلبة ) القوات البحرية بمقر الكلية البحرية لجان البرلمان العربي تختتم اجتماعاتها في القاهرة للتحضير للجلسة العامة المقررة السبت الأهلي يخاطب وزير الرياضة للسماح بالسعة الجماهيرية الكاملة في المباريات المحلية والإفريقية تستعد مصر لتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية بنسختها الأولى لإضفاء اللمسة الجمالية والحضارية.. تكثيف أعمال النظافة ودهان البلدورات بمختلف مراكز ومدن الشرقية لضبط منظومة العمل داخل المنشآت الخدمية ... محافظ الشرقية يُقرر إحالة العاملين المقصرين في عملهم للتحقيق بمراكز ههيا وفاقوس وأبو حماد وأبو كبير تحصين (٣٦٢ ألف و ٥٩٥) رأس ماشية ضد مرضى الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بالشرقية
الكاتب الصحفي: الحسيني عبدالله

الكاتب الصحفي: الحسيني عبدالله

حكايات مصيرية: الاحفاد وحضارة الاجداد

الأربعاء 07/أبريل/2021 - 12:58 م
طباعة

في عام 1951 شدت كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي ام كلثوم بقصيدة مصر تتحدث عن نفسها من كلمات شاعر النيل حافظ ابراهيم والحان الموسيقار رياض السنباطي وكان شاعر النيل  في قصيدتة قد استشرف المستقبل وهو يصف حضارة مصر ويقول

وقف الخلق ينظرون جميعا ... كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر ... كفوني الكلام عند التحدي

وكأنا هذة الكلامات  التي غنتها كوكب الشرق  أم كلثوم قبل 70 سنة كتبت من اجل نقل المومياوات الملكية وكأن  تاريخ الاجداد يكتب من جديد بيد الاحفاد  في الحدث الابرز علي جميع الاصعدة المحلية والعالمية منذ يوم السبت الماضي  حينما انطلق الموكب المهيب في قلب القاهرة في ليلة من لياليها الساهرة لنقل  المومياوات  الملكية من المتحف المصري بالتحرير الي متحف الحضارة بالفسطاط 

حيث دبت الحياة من جديد فى مشاهد التاريخ التى ارتسمت على جدران المعابد، وتشبع الهواء برائحة التاريخ ، بدأ الحدث التاريخى الذى تواصلت له الاستعدادات على مدار مايزيد على عام ونصف، وأمام الشاشة العملاقة والمسرح الذى يعلوه الموسيقيون شهد متحف الحضارة لقطات تم دمجها بمهارة مبدع مصرى محترف، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع ضيوف مصر من كبار الشخصيات وسفراء الدول المختلفة بالقاهرة

وفى اللحظة المنشودة تفتح أبواب المتحف  المصرى  فى التحرير ايذانا ببدء الحدث الكبير الذى تحمل فيه اثنان وعشرون عربة من العربات الملكية  18 ملكا و4 ملكات، كل سيارة منها مزينة باسم الملك الذى يعتلى ظهرها بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الهيروغليفية. محاطا بكل وسائل الحماية والأمان، وكأننا بداخل أحد مشاهد السينما العالمية الخالدة ، لكن مشهدنا الأسطورى يبث على الهواء مباشرة ، ودون خدع بصرية امتلأ ليل ميدان التحرير سحرا، حيث لعبت الإضاءة التى نفذتها شركة الصوت والضوء المصرية دورا بارزا فى اضفاء أجواء خيالية على الحدث الذى شارك فيه 60 موتوسيكلا من وزارتي الدفاع والداخلية، و150 من خيول التشريفة و22 من العجلات الحربية ذات الطراز الفرعونى والمصنوعة بواسطة وزارة الإنتاج الحربي ويجرها 44حصانا

وبمشاركة 220 طالبا من كلية  التربية الرياضية جامعة حلوان، و3 فرق موسيقية بإجمالي 150 فردا من وزارة الدفاع "إدارة الموسيقيات العسكرية، و150 قارع طبول من " إدارة الموسيقات العسكرية" بوزارة الدفاع

بينما تحولت الحوائط الخراسانية على طول الطريق إلى أعمال فنية وجداريات بأنامل فنانى كليات التربية الفنية والفنون الجميلة والفنون التطبيقية  جامعة حلوان.

لقد تكامل المشهد البديع بمجموعات الفرسان فوق ظهور الخيل،الشباب فى ثياب فرعونية، الأطفال الذين انطلقوا إلى منتصف الميدان، والفتيات اللاتى حملن أنوار حضارة بددت ظلام العالم، وكانت المصرية منى زكى هى المرأة القادمة من أعماق التاريخ وانشق عنها الباب ايذانا ببدء المراسم ، وبينما تعزف الموسيقى ألحان البطولة ومارشات الفخر، وتتوالى الاستعراضات  المنقولة من مواقع سياحية كالدير البحرى والمتحف المصرى الكبير، متزامنة مع عزف لأوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة  مايسترو الاحتفالية نادر عباسي الذى  قاد الأوركسترا باضافة ٤ ألات فرعونية هى الربابة والناي والتار والهارب في مقطوعة فريدة

 وكانت أنشودة الحفل باللغة المصرية القديمة من ترانيم ايزيس من معبد دير شلويط، ومختارات من متون الأهرام.

 لقد قام حراس مصر الحاضر بتأمين موكب ملوك مصر الحضارة عبر ميدان تزين ليكون لوحة بديعة تليق بالحضور البهى والطلة المهيبة فى لحظة وداعه الفريدة لملوك وملكات يغادرون قلبه، الذى لطالما تباهى باحتضانهم ونبض بحكاياتهم الخالدة، وأثارهم النادرة لتستقبل الموكب المهيب21 طلقة مدفع وقفت عند أبواب متحف الحضارة معلنة تحية تليق بملوك مصرالذىن  كانوا دائما محط أنظار العالم، وكانت استعدادات عملية نقل المومياوات، قد بدأتها الوزارة  بعمل دراسة شاملة لحالة كل مومياء قبل البدء في عملية التغليف واكتشاف نقاط الضعف بها وتقويتها وترميمها بأيادي مصرية من فريق عمل مصري من مرممي الوزارة الأكفاء، الذين قاموا أيضاً بتغليف المومياوات مستخدمين أحدث الطرق العلمية.

وتمت عملية النقل وفقًا لإجراءات محددة روعيت فيها كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالمياً، وذلك من خلال وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، ثم تحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها لتلك العملية بما يضمن التحكم في الاهتزازات بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات. تقدم الموكب المحارب العظيم الملك سقنن رع ، الشهيد الخالد الذى كان ختاما لملوك الأسرة السابعة عشرة الذى خاض حربا عنيفة لتحرير مصر من الهكسوس، ووالد كاموس الذى تولى الحكم بعده والذي استشهد أيضا ليأتى من بعده أخوه أحمس طارد الهكسوس، ومن المومياوات التى ضمها الموكب مومياوات الملك رمسيس الثاني، الذى لطالما ادعى اليهود أنه فرعون الخروج الذى أخرجهم من مصر،  وتآمروا عليه حتى أخرجوه من مصر بزعم دراسة موميائه فى فرنسا ، ومومياء الملك مرنبتاح صاحب عمود مرنبتاح الشهير الذى لم يسلم أيضا من ادعاءات بأنه فرعون الخروج، كما ضم الموكب مومياء الملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري والملكة" تى "وهم من ملوك وملكات الأسر ال18 وال19 وال20

وقبل انطلاق الحدث التاريخى أطلقت وزارة السياحة والآثار فيلماً ترويجياً بمشاركة عدد من الفنانين هم الفنان القدير حسين فهمي، والفنان آسر ياسين، والفنانة أمينة خليل،  تمت ترجمته الى 14 لغة وتضمن محتوي حصري عن تاريخ ال 22 مومياء مع لقطات حصرية لتاريخ كل المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وأهم مقتنياتهما الأثرية الفريدة، كما شارك نجوم مصر فى حفل الافتتاح حيث شارك الفنان خالد النبوى فى فيلم وثائقى وشارك بالقاء الكلمات فنانون منهم  يسرا واحمد عز وأحمد حلمى وكريم عبد العزيز وأحمد السقا، كما شارك الفنان محمد منير بأغنية .

وحرصت معظم الفنانات المشاركات على ارتداء ملابس قريبة الشبه بالأزياء الفرعونية

وفى طريقهم الى متحف الحضارة ألقى ملوك مصر السلام على النيل العظيم بعد مرورهم بالمسلة التى تتوسط الميدان والكباش التى تم نقلها من مدينة الأقصر، ثم عبر الموكب ميدان سيمون بوليفار، الذى  تزينت جدرانه برسوم فرعونية قام بتنفيذها طلاب كلية الفنون الجميلة من جامعة حلوان، ومن جاردن سيتي إلى شارع قصر العيني والمنيل، إلى سور مجرى العيون، إلى متحف الحضارة.

وقد شملت أعمال التطوير رفع كفاءة جميع الشوارع علي طول خط السير، وتطوير ميدان التحرير بوضع مسلة كانت مقسمة على ٣ أجزاء تم ترميمها وتركيبها، وكذلك ترميم ووضع الكباش الأربعة التى تؤكد الوزارة أنها ليست من الكباش الموجودة بطريق الكباش ولكنها من خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر.

بالإضافة الى ترميم سور مجرى العيون، ورفع كفاءة بحيرة عين الصيرة وإعادة توظيفها، وإنشاء كوبري لربط عدد من الطرق لتسهيل الوصول إلى المتحف القومي للحضارة المصرية

وقد استقبل الرئيس ملوك وملكات مصر، فى المتحف الذى افتتح رسميا بالتزامن مع الاحتفال بالموكب.

 


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر