رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

ماذا جنى السوريون بعد 4 سنوات من الغزو التركي؟

السبت 07/نوفمبر/2020 - 11:36 ص
صدى العرب
طباعة
محمد المسلمى
4 سنوات مرت على التوغل التركي في الأراضي السورية، بعد أن شنت أنقرة عمليات عسكرية بدأت منذ عام 2016، بحجة ما يسمى محاربة الإرهاب، وتوفير أماكن آمنة للمدنيين، حتى انتهى التدخل التركي باحتلال أراضي في الشمال السوري، وتحولت تلك المناطق التي كانت آمنة بالفعل قبل الهجوم إلى مسرح للاغتيالات والتفجيرات المتكررة والاقتتال المتواصل بين الجماعات الإرهابية المتعددة الولاءات التي جمعتها تركيا تحت ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري".

بعد الاحتلال، أصبح المظهر الطاغي على الشمال السوري، هو "التتريك" الممنهج من تغيير أسماء المدارس والميادين والشوارع وحتى القرى، وإنشاء مراكز ثقافية تروج للعثمانية التركية، وفرض مناهج في المدارس تمجد العثمانية، وكذلك فرض اللغة التركية ورفع صور أردوغان في جميع المؤسسات.

وتنفذ تركيا، حسب تقارير للأمم المتحدة، ومنظمات دولية، مشروع استيطان في المناطق المحتلة، وتلاعب في الهندسة الاجتماعية، فضلًا عن ارتكابها جرائم حرب بمساعدة الجماعات الإرهابية، شملت إعدامات ميدانية، وقصف للبنية التحتية، وقصف للمدارس، والمستشفيات، وخطف واعتقال المدنيين، والاستيلاء على العقارات والأراضي، وسرقة الحبوب، وقطع المياه، وخطف المواطنين بغرض الفدية.

واستند التقرير إلى شهادات، وثقت الوضع المأساوي لمئات الآلاف من النازحين قسرًا، وتشريد السكان الأصليين وتوطين المسلحين بدلًا منهم في أكبر عملية تغيير ديمغرافي ترتكبها تركيا في سوريا، وما ترتب عليه من خلق توتر عرقي بين السكان الأصليين لتلك المناطق والمسلحين "الغرباء".

كما كشف تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، تزايد معدلات الجريمة، وحوادث الانفجارات المتتالية في المناطق التي يحتلها الأتراك، بجانب خلق الفوضى في المناطق التي كانت مستقرة فعليًا ومنها مدينتي رأس العين وتل أبيض، وما شهدته من مآسي إنسانية بنزوح قرابة 400 ألف من سكانها.

وارتكب الاحتلال التركي، وميليشياته المسلحة، المزيد من الانتهاكات، بعدما رصد المركز مقتل 2130 شخص، واعتقال قرابة 7000 شخص منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، بجانب نزوح سكان 600 منطقة سكنية وقرية في مساحة تبغ 4300 كيلومتر، كما وثق التقرير 17 حادثة اعتداء على مراكز مدنية نفذتها الجماعات الإرهابية التابعة لتركيا شملت 18 مدرسة و8 منشآت طبية، و4 دور عبادة، و5 مؤسسات خدمية، ومحطتي كهرباء، ومحطتي مياه، و3 جسور.

ولم ينجُ المدنيين من رصاص الجنود الأتراك، حتى سقط 463 شخصًا، بنهاية يوليو الماضي بينهم 86 طفلًا دون سن 18 عامًا، و59 امرأة، حسب تقرير المركز، وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري إلى 495 شخصًا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود.

وتتكرر حالات استهداف الجنود الأتراك، للاجئين السوريين، الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت أنقرة ببناء جدار عازل على طول حدودها التي يبلغ طولها 911 كيلو لمنع دخول اللاجئين.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads