رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

باحث أثري: المصريون القدماء عرفوا التقويم النيلي قبل التقويم الشمسي

الجمعة 17/يوليو/2020 - 04:24 م
صدى العرب
طباعة
سميرة سالم


قال الباحث الأثري أحمد عامر، بأن نهر النيل هو أطول أنهار الكرة الأرضية، ويقع في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويجتمع نهر النيل في عاصمة السودان مدينة الخرطوم، ويتكون من فرعين رئيسيين يقومان بتغذيته وهما النيل الأبيض في شرق القارة، والنيل الأزرق في إثيوبيا، أما عن تسمية نهر النيل فقد جاءت من الإسم اليوناني "نيلوس"، وعنهم إنتقل هذا الإسم إلي مختلف اللغات، ولا نعرف أصل هذه الكلمة، وإن كان البعض يرجعها إلي أصل فينيقي، ولكن "ديودور الصقلي" يقول بأن النهر كان يُدعي من قبل "أيجيبتوس" ثم أطلق عليه إسم "النيل" تخليداً لذكري ملك يُسمي "نيلوس" إعتلي العرش بعد الملك "ريمفس"، وأن "نيلوس" هذا من قام بحفر الترع والقنوات التي أفادت البلاد كثيراً فأطلقوا عليه اسم النهر، وعندما فتح العرب مصر ظلوا يستعملون لفظ "النيل" ولم ينكروا أصله اليوناني، كذلك سموه "الفيض" نسبة لفيضانه.

وتابع "عامر" بأن المصريين القدماء قد إهتدوا إلي التقويم النيلي قبل التقويم الشمسي، والذى يبدأ ببداية وصول الفيضان إلي منطقة بعينها ذات أهمية سياسية أو دينية، وقد قسم المصريون القدماء السنة إلي 365 يوم، وإثني عشر شهر، وثلاثة فصول هي "الآخت" وهو الفيضان، و"البرت" هو بذر البذور، و"شمو" وهو فصل الحصاد، وقد أمد النيل المصريين مع وجود القنوات والترع والمستنقعات والبحيرات بأنواع عديدة من الطعام، وكانت الأسماك علي وجه الخصوص مصدراً هاماً للتغذية، وكانت تنظف وتملح من أجل حفظها لفترات طويلة، كما إستخدمت المراكب أوالقوارب في صيد الأسماك سواء كانت بالشباك أو الرماح أو السلال المخروطية، وعلي أقدم قوائم الملوك  حجر بالرمو، نجد مع ذكر أسماء الملوك نوعاً من الترتيب التاريخي للأحداث السياسية المهمة التي وقعت أثناء فترة حكم كل منهم للبلاد، مع ذكر الحدث المهم في كل عام ألا وهو تسجيل إرتفاع منسوب الفيضان، وقد أدرك أهمية ماء النهر هو عماد حياته منذ أقدم العصور، فجهد أن تهذيب النهر وشق الترع، ونراه منذ أقدم العصور يخترع الشادوف، والساقية.

وأشار "عامر" إلى أن البطالمة كانوا يهتمون بشئون الإدارة الداخلية لمصر، وجمع الضرائب، ولما كان مستوي الفيضان السنوي للنيل له تأثير علي أنواع المحاصيل الزراعية في مصر، كانت الضرائب تقدر علي أساس مستوي فيضان المياه، وكانت أداة القياس في البداية آداة محمولة تسمي مقياس النيل، وكانت عبارة عن عصا مُدرجة من البوص توضع طولياً في مجري النيل لقياس مستوي الفيضان، وقد أُطلق علي نهر النيل إسم "إيتورو عا"، وقد قدس المصريون القدماء نهر النيل وأطلقوا عليه إسم "حعبي"، وكان يتخذ صورة رجل ذو جسم ممتلئ له بطن كبيرة وثديان كبيران تنبثق المياه من حلمتيهما رمزاً للخصوبة والعطاء لأرض مصر الطيبة، ويطلي باللون الإسود أو الأزرق كرمز للخصوبة، وكان "حابي" يصور حاملاً زهوراً ودواجن وأسماكاً وخضروات وفاكهة، إلي جانب سفعة نخيل رمزاً للسنين، وكان يُصور أحياناً حاملاً علي رأسه زهرة اللوتس ونبات البردي، ومن أرباب النيل أيضاً "سوبك" الرب التمساح، وكان رب الفيضان والخلق هو "خنوم" برأس الكبش، وكانت "حكت" الربة الضفدع هي ربة المياه، وقد حرص علي تلويث مياه النيل حيث ذكرت النصوص " أن من يلوث ماء النيل سوف يصيبه غضب الآلهه"، ومن أشهر المقولات المنقوشة علي جدران مقياس معبد "حورس" بإدفو "إذا إنخفض منسوب النهر، فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه".

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر