عربي وعالمي
مراهنات قطر البائسة والدعوة لمحاكمة الجزيرة يتصدران اهتمامات صحف الإمارات

تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الإثنين، في افتتاحياتها مختلف تطورات الأحداث في المنطقة، أبرزها مراهنات قطر البائسة وإصرارها على سياساتها العدائية إزاء جيرانها وأجندة قناة "الجزيرة" وشعاراتها الموبوءة، كذلك تطورات الأحداث على الساحة السورية .
وكتبت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان (مراهنة قطرية بائسة) : إنه لا يمكن لدولة عاقلة أن تواصل سياساتها العدائية تجاه جيرانها، ويثبت ما نراه في النموذج القطري أن الدوحة تراهن على أمرين: أولهما ممارسة الضغط الدولي من أجل العودة عن المقاطعة، وثانيهما أن المقاطعة بحد ذاتها لن تبقى إلى ما لا نهاية.
وأكدت البيان، إلى أن الدوحة بلجوئها إلى دول العالم من أجل إنهاء المقاطعة لم تحصل على أي نتيجة؛ لأن اللجوء هنا إلى عواصم العالم لن يغير من الموقف شيئا، ما دامت مصرة على سياستها العدائية ذاتها إزاء جيرانها وبحق الدول العربية، ما يعني أن المراهنة على ضغط دولي مراهنة بائسة فالدول الأربع حين اتخذت قرار المقاطعة، لم تتخذ هذا الموقف ظلما ولا عدوانا، بل جاء على أساس أدلة وبينات تؤكد صلة الدوحة بالإرهاب.. كما أنها من جهة أخرى وضعت في حسابها كل ردود الفعل المحتملة.
وواصلت الصحيفة، أن العنصر الثاني في المراهنة القطرية هو أن المقاطعة يستحيل أن تستمر إلى ما لا نهاية، وما يجب على الدوحة أن تعرفه أن المقاطعة ستستمر حتى تتغير الدوحة لا أن تغير الدول الأربع موقفها من المقاطعة وممارسات قطر.. مؤكدة أن إرهاب الدوحة لا يمكن أن يمر هكذا دون تداعيات كبيرة.
وفي السياق ذاته.. أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية تحت عنوان (دعوة إلى محاكمة الجزيرة)، أنه بمقدار الألم العميق الذي سببته قناة الجزيرة الإرهابية يجب أن يكون الفعل المشترك تجاهها من قبل الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب والدول المتضررة جميعا، بتجريم صوت الإرهاب برفع دعاوى مشتركة ضدها لدى الجهات الجنائية الدولية.
ووصفت الصحيفة،الجزيرة بأنها ليست وسيلة إعلامية وإنما وسيلة تحريض وقتل وتدمير، وأن وصول بثها إلى مناطق عربية قريبة وبعيدة كان مسهما في إسالة الدماء العربية في كل مكان وتأجيج الهموم والأحزان في كل بيت عربي.. لافتة إلا أن محتوى القناة لا يعبر عن تطلعات شعب قطر وشعوب المنطقة وإنما عن أفكار إرهابية، وتدار بأيد أجنبية لتحقيق أجندة خارجية للإضرار بأمتنا وأوطاننا ومقدرات ومكتسبات شعوبنا، لذلك يتوجب إغلاقها ومن ثم محاكمتها.
وفي سياق مختلف..وتحت عنوان (ما بعد خفض التصعيد في سوريا) أشارت صحيفة "الوطن" الإماراتية، إلى أن السؤال الذي بات هاجسا لكل الشعب السوري والمتعاطفين معه والمتابعين وحتى الساعين لإنجاز حل يضع حدا لأعقد أزمة تشهدها دولة عربية منذ زمن طويل وحتى قبل ما يعرف بأحداث الربيع العربي، هو إلى أين تتجه الأحداث في سوريا، وإلى متى؟، حيث إنه وفي خضم حرب طاحنة متواصلة وفي عامها السابع أوقعت ملايين الضحايا والمهجرين قسرا، باتت سوريا وشعبها المنكوب فريسة للعنف الذي يهدد وجودها ذاته على الأصعدة كافة.
وأوضحت الصحيفة أن المتابع للأحداث في سوريا بمساريها العسكري والسياسي، يجد أنه أمام معضلة مستفحلة تنهش بالسوريين وأجيالهم ومستقبلهم، وأنه ومع كل ما يترتب عليها من آثار فالحسم العسكري يستحيل تحقيقه لأي طرف، كذلك يبدو الحل السياسي معطلا، فلا جنيف ومحطاتها الكثيرة يمكن البناء عليها، ولا أستانة وجولاتها العديدة أيضا بينت أنها يمكن أن تقدم حلا يتم البناء عليه.