عربي وعالمي
صحيفة موريتانية: أوهام قطر أشرفت على نهايتها
الخميس 15/يونيو/2017 - 10:48 ص

طباعة
sada-elarab.com/45625
حملت الصحف الموريتانية بشدة على الممارسات القطرية، وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية إلي جانب دعمها للكيانات الإرهابية.
واعتبرت صحيفة البديل الموريتانية - في عددها الصادر اليوم الخميس أن إمارة قطر هي المسؤولة عن المذابح التي لحقت بالدول العربية خلال الربيع العربي.
وذكرت الصحيفة "في غضون أسابيع قليلة من عام 2011 نرى بلدا عربيا كبيرا وفاعلا من وزن ليبيا تتسلمه المافيات المسلحة، عشية الغزو المقيت، ويختفي كليا من خريطة الدول ليلاقي أبناؤه من المآسي ما ضاهى مآسي وآلام الشقيق العراقي والسوري، أو الصومالي، كل ذلك على يد عصاباته الإجرامية المتدثرة بالدين، والمدفوعة من قوى إقليمية ودولية لا يستهان بها، وبتحريض وتمويل ورشى معلنة وخفية من إمارة قطر التي لا تتعدى مساحتها الإجمالية اثنين وعشرين ألف كلم مربع، لا لسبب سوى أنه بلد متخم بالأرصدة المالية الفلكية واحتياطات الغاز والنفط، وامتلاك ترسانة من المحطات الإعلامية ضاق بها الفضاء، و منابر الدعاية القائمة على التهويل والدجل، إلا أنه صار وفي غفلة من الزمن أصبح كعبة ومثابة للتنظيم الدولي (الإخوان المسلمين) الذي يعد القرضاوي المقيم الدائم بتلك المنابر أحد كبار رموزه، ومن تولى كبر شرعنة الغزو".
وأضافت "من المدهش أن الدولة المعنية هذه شريط تطارده لعنة الجغرافيا كما أسلفنا مساحة وحجما (اللسان البحري بأقصى شواطئ نجد) وربما حسب البعض أن ما ألم بالدوحة سورة من خمار جنون العظمة تزول بزوال السبب، لكن الأمر صار إلى شبه لوثة ملازمة فقطر بمساحة لا تتجاوز حجم كف إحدى اليدين، وها هي تنازع البلدان العربية كبيرة وصغيرة، و لو كان القرار في شأن زحمة مرور بشارع من شوارع الرياض أو القاهرة أو أبوظبي - وهيهات بين الأمس واليوم - لا ينفك ضجيج الإمارة المريب عن تسويق و تزوير ما تقدمه".
وتابعت:"رغم الإعاقة الجيوسياسية التي تقعد بقطر عن كل ذي بال دور نرى الإمارة المجهرية وكأنها شربت لبن السباع أو سمومها في حضن الأفعوان الدولي لاخوانيتها، وتتصدى لأخطر وأخبث الأدوار من قبيل ما سيعرف بالربيع العربي الذي حسبه الكثيرون و لأول وهلة غيثا وأول القطر.. قبل أن يتحول مع الأيام إلى جهام وأعاصير وخراب وسراب.. على يد قطر ومشيخة الإخوان المتربصة بأفقها الضيق و تعصبها المعروف بدعم لوجستي وسياسي و إعلامي من أردوغان و حزبه بتركيا..أردوغان "السلطان العثماني" و خليفة الإخوان المنصب الذي وضع الصحفيين والقضاة والدعاة والأصوات المخالفة دون استثناء في السجون، وحول تركيا بذلك إلى معتقل ضخم، لكن ذلك كله لن يثير اهتمام" الجزيرة" ولم يرف له جفن في "عيون" إعلام قطر الذي يحول الحبة إلى قبة في بلدان عربية لا يرضى عنها مشايخ التنظيم العالمي للإخوان".
وأكدت الصحيفة عدم اللوم لبلد كالإمارات العربية المتحدة من بين بلدان عربية عديدة تملكتهم هواجس مبررة في الغالب مبعثها تصرفات الإمارة المربكة، تصرفات أثارت غضب الرياض العاصف الذي جر حصارا على قطر، ولم يترك كثيرا من الخيارات لما أصبح من الممكن توصيفه "بالزائدة الدودية" الملتهبة، أو الورم مصدر الشكوى و الآلام لبقية الجسم .
وذكرت أن الأحداث الضالعة فيها قطر بالغة الخطورة من التنسيق علنا وفي الخفاء ضمن محور تركي إيراني .
وخلصت الصحيفة إلى القول :"لقد استشعرت بلدان الخليج العربي وغيرها الخطر الداهم من قطر، وعلى الجزيرة النجدية رحمة بنفسها قبل غيرها، وصونا لمحيطها الحساس المثخن أن لا تستمرئ اللعبة الخطرة القديمة، فاللعبة في ما يبدو أشرفت على نهايتها.. وكفى تجنيا وافتئاتا ورقصا بهلوانيا على الحبال رقص قد يقود صاحبه إلى الهاوية أو إلى حبال المشنقة، فضلا أن مشاريع الأوهام الإمبراطورية المستحيلة التي تراود أمراء الدوحة، وبوحي من الإخوان المسلمين، ومشيخة الأخطبوط الكهنوتي في المشارق والمغارب لن تتحقق أبدا إلا في المخيلات المريضة لتلك المجاميع الشيطانية" .