عربي وعالمي
محلل سياسي: إسرائيل تسعى لعقد قمة أفريقية - إسرائيلية لتدشين تحالف مع القارة السمراء

أكد المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب، أن القضية الفلسطينية تحظى بجانب كبير من اهتمام الدول والمنظمات الإفريقية واجتماعاتها الدورية، حيث كانت حاضرة وبقوة خلال معظم المؤتمرات التي تحتضنها القارة السمراء.
وقال وهيب في تصريح له اليوم أن هناك منظمات أفريقية أتخذت مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية، فضلًا عن أنها تعمل كحائط صد للمحاولات الصهيونية الهادفة لقطع ارتباط القارة بالقضية الفلسطينية عبر التوغل في هذه المنظمات الإفريقية والتأثير على قرارتها.
واضاف، انه خلال الفترة الماضية بدأت اسرائيل في مساعٍ حثيثة من أجل تعزيز علاقاتها مع عدد من الدول الإفريقية، بهدف الاستفاده من انعكسات تلك العلاقات في المنابر الدولية والإقليمية، فضلًا عن خسارة فلسطين للمنظمات التابعة للقارة كواحدة من أبرز داعمي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
واوضح أن الاجتماع الذي سيعقد الاثنين المقبل بالجامعة العربية في دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب دولة فلسطين، سيبحث سبل التصدي للتغلغل الاسرائيلي المتنامي في القارة الافريقية، وسيتم من خلاله وضع ممثلي الدول العربية بما تقوم به اسرائيل من محاولات تقريبية مع القارة الافريقية والطلب منها بتقديم الدعم لتكن اسرائيل عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2019/2020، بالاضافة الى ان اسرائيل طلبت ايضا من عدد من الدول الافريقية تعطيل الجهود الفلسطينية التي تسعى لإصدارات قرارات تدين الاحتلال بالجمعية العامة .
واشار وهيب، ان هناك استعدادات لعقد قمة "أفريقية - إسرائيلية" العام الحالي في جمهورية توغو وهي تهدف بالطبع الى تدشين تحالف إسرائيلي أفريقي لمواجهة الادانات الدولية لممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية في المحافل الدولية وهو ما تخشاه اسرائيل من احتمالية اتساع دائرة التعاطف والوقوف مع الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره، وهذا ما يدعوها الى بناء حلف جديد من الدول الافريقية للتصويت لصالحها .
وقال، إن افريقيا تضم 54 دولة وهذا يمثل 54 صوتا في الامم المتحدة وهذه تعتبر ثروة لإسرائيل وأمر لا ينبغي تجاهله، ولذلك لابد من التحرك الفوري والعاجل لفشل تلك المساعي والتحركات الاسرائيلية وان النجاح العربي الافريقي يزعج القيادات الاسرائيلية وهو ما تسعى اسرائيل الى ووقفه
وذكر المحلل السياسي الى المواقف البطولية التي تنتهجها دولة جنوب إفريقيا تجاه القضية الفلسطينية في جميع المحافل، مضيفا أن غينيا استدعت السفير الإسرائيلي لديها عدة مرات في السنوات الماضية وذلك لما كانت تمارسه اسرائيل في قطاع غزة من عدوان وقصف وقتل الأبرياء والأطفال الفلسطينيين، حيث كان هناك استنكارا واسعا من جمهورية غانا لكل الاعتداءات الإسرائيلية تجاة الفلسطينيين منذ احتلال الأراضي الفلسطينية وأنها ستبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة بسلام على أراضيه المغتصبة.