عربي وعالمي
مستشار بالاتحاد الأوربي: السيناريو السعودي إجبار لقطر على العودة إلى بيت الخليج

اكد صلاح عبد الحميد مستشار الاقتصاد السياسي في بروكسيل، ان هناك عدة سيناريوهات اشترطتها السعودية بتفويض من مجلس التعاون الخليجي بعد زيارة الوساطة المكوكية التي قام بها أمير الكويت لكل من السعودية والإمارات:
اولا .. وضع حد فوري لتنامي العلاقات
مع إيران، والتعهد بعدم ممارسة أي دور سياسي يتنافى ويتعارض مع سياسات دول الخليج.
ثانيا .. تلتزم الدوحة باتفاق الرياض في 2014 والذي وقعت
عليه وأن تلتزم بتنفيذ مختلف بنوده.
ثالثا.. طرد جميع أعضاء حركة حماس وتجميد حساباتهم البنكية
وحظر التعامل معهم، وتسليم جميع أعضاء الإخوان المتواجدين في قطر إلى مصر ووقف التدخل
في شؤون مصر الداخلية.
رابعا .. مبادرة الدوحة وبشكل فوري إلى إيقاف بث قناة الجزيرة، والاعتذار
الرسمي لجميع الحكومات الخليجية عما بدر من إساءات عن هذه القناة التي تقف وراء تسميم
علاقات قطر بدول الخليج وبعدد كبير من الدول العربية.
ويرى عبد الحميد أن الهدف من السيناريو السعودي هو إجبار لقطر على
العودة إلى البيت الخليجي والالتزام بقوانينه الداخلية، والبعد عن لعب أدوار وأجندات
تتعارض مع أمنه القومي وارتباطاته الإقليمية والدولية وعدم القبول بعضوية دولة تقيم
علاقات سرية وعلنية في نفس الوقت تهدف إلى الإضرار بمصالحها " العلاقة مع إيران
والتنظيمات المتطرفة".
واعتبر عبد الحميد لجوء قطر الي الدعم التركي والايراني بمثابة تورط
مباشر في الأزمة، وأنه قد ينقلها من بعدها السياسي إلى بعد عسكري حيث تكون قطر تورتة
بين تركيا وإيران
خامسا.. وهو الأهم ان دول الخليج ترفض الدعم الإقليمي و الدولي
"التركي " والامريكي والفرنسي" و رفض أي تدخل خارجي في هذا الخلاف و
أنه ملف "خليجي خليجي داخلي" لا يحتاج إلى الصيد في المياه.
وكان وزير الخارجية السعودي قد صرح إن الدول
الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية، وأنها “لم تطلب وساطة
من أي طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي”.