عربي وعالمي
ترامب لـ"إسرائيل": لدينا فرصة نادرة لتحقيق السلام

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عند وصوله اليوم الاثنين، إلى إسرائيل، بأنه توجد "فرصة نادرة" لتحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف ترامب في تصريحات عند وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل
أبيب: "أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها"،
مشيداً "بالروابط الصلبة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس
تيلرسون، أن زيارة ترامب إلى إسرائيل و الأراضي الفلسطينية تشكل "فرصة" لدفع
محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال تيلرسون لصحافيين على متن طائرة
"اير فورس وان" الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها في مطار تل أبيب:
"يشعر الرئيس أن هناك فرصة"، مشيراً إلى أنه "قال إنه مستعد لبذل جهود
شخصية بهذا الصدد".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتانياهو، في استقبال ترامب على أرض المطار، وإلى جانبه زوجته سارة، والرئيس الإسرائيلي،
رؤوفين ريفلين وعقيلته، وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان،
ووزراء ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
وسيجتمع الرئيس الأميركي على مدى يومين،
وعلى نحو منفصل، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو (غداً الثلاثاء). كما سيلقي كلمة في القدس قبل أن يتوجه إلى روما ثم إلى بروكسل.
وتعهد ترامب بفعل كل ما هو ضروري للتوسط
في السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه لم يعط مؤشراً يذكر عن كيف سيتمكن من
إحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة.
وعندما اجتمع مع عباس في وقت سابق هذا الشهر
في واشنطن امتنع تقريباً عن إلزام إدارته صراحة بحل الدولتين، أساس السياسة الأميركية
منذ فترة طويلة، للصراع المستمر منذ عقود. وعبر بعض الفلسطينيين عن خيبة أملهم بسبب
ذلك.
وامتنع ترامب أيضاً عن النقل الفوري للسفارة
الأميركية من تل أبيب إلى القدس وهي خطوة طالما طالبت بها إسرائيل.
وقال مسؤول كبير في الإدارة لوكالة
"رويترز" الأسبوع الماضي إن ترامب لا يزال ملتزماً بالعهد الذي قطعه على
نفسه خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة في نهاية المطاف لكنه لم يخطط لإعلان هذه
الخطوة أثناء جولته.
وأشار المسؤول: "نجري مناقشات جيدة
جداً مع جميع الأطراف وما دمنا نرى ذلك يحدث فإننا لا نعتزم القيام بأي شيء نعتقد أنه
يمكن أن يخل بهذه المناقشات".
وسمحت إسرائيل، الأحد، بتقديم بعض التنازلات
الاقتصادية للفلسطينيين. وقال بيان للحكومة: "وافق مجلس الوزراء الأمني على إجراءات
اقتصادية تيسر الحياة المدنية اليومية في السلطة الفلسطينية بعد أن طلب ترامب رؤية
بعض خطوات بناء الثقة".
ولفت مصدر دبلوماسي إسرائيلي إلى أن
"هذه التنازلات قبل زيارة ترامب لا تضر بمصالح إسرائيل".
وتشمل هذه التنازلات بناء منطقتين صناعيتين
في الجلمة بشمال الضفة الغربية و ترقوميا في الجنوب والإبقاء على معبر جسر اللنبي الذي
يربط الضفة الغربية بالأردن مفتوحا 24 ساعة يومياً.
وقالت إسرائيل إنها ستخفف أيضاً القيود
على البناء الفلسطيني في المناطق التي تحتفظ فيها بالسيطرة الشاملة لكنها متاخمة لمناطق
حضرية فلسطينية.
وبالإضافة إلى التنازلات، صوت مجلس الوزراء
الأمني المصغر بالموافقة على تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية بنيت دون موافقة
رسمية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح البيان أن لجنة فحص تقنين المواقع
الاستيطانية ستعمل لثلاث سنوات على الرغم من أن طبيعة تكليفها لم تتحدد بعد.
وقام المستوطنون على مدار عشرات السنين ببناء عشرات المواقع الاستيطانية على التلال دون الحصول على موافقة الحكومة.
وتعتبر معظم دول العالم جميع المستوطنات
الإسرائيلية، بما في ذلك التي شيدت بموافقة رسمية، غير قانونية.