الجامعة العربية تحذر من تصاعد وتيرة الاجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين

حذر تقرير اصدره اليوم الجمعة قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية من تصاعد وتيرة الاجراءات القمعية المشددة التي تفرضها ادارة السجون الاسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وقيادتهم منذ بداية الاضراب ومع دخولهم الشهر الثاني.
وأكد التقرير ان هذا الاضراب يعد الأسوأ في تاريخ الحركة الأسيرة منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي،موضحا ان الحكومة اليمينية شنت بالتعاون مع جهاز الأمن الشاباك  حملة عنصرية ممنهجة بحق الأسرى تنفذها ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية من عزل انفرادي واقتحامات يومية لغرف الأسرى وحركة تنقلات يومية ومنع محامي كافة المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى ومصادرة الملح من الأسرى والبدء بإستقدام أطباء أجانب لتنفيذ قانون التغذية القسري إلى الاعتداء على الأسرى المضربين بالضرب المبرح.
واشاد التقرير بصمود الاسرى الفلسطينيين فعلى الرغم من هذه الاجراءات القمعية الا انهم يصرون على مواصلة اضرابهم حتى تحقيق مطالبهم رغم تدهور حالتهم الصحية.
واشار التقرير الى انه تم نقل العشرات منهم إلى  المستشفيات المدنية بعد أن أصيب بعضهم بنزيف داخلي مع دخول الشهر الثاني على التوالي من الإضراب في ظل انتهاكات ادارة مصلحة السجون التي اجمالها التقرير فيما يلي قيام أطباء الاحتلال الاسرائيلي بتحويل عيادة سجن "أوهلي كيدار" إلى معرض لعرض أشهى الأطعمة على الأسرى المرضى المضربين عن الطعام لاسيما الذين تدهورت صحتهم بشكل خطير.
كما فرضت عليهم عقوبات تمثّلت بدفع غرامات مالية بقيمة (300 شيكل).
كما منعت إدارة عزل سجن "نيتسان الرملة"، الأسرى المضربين من رؤية ضوء الشمس، بعد أن منعتهم من الخروج للفورة، وغطّت الشبابيك بحيث تحجب وصول ضوء الشمس، كما اعتدت على الأسرى بالضرب.
واضاف التقرير ان  إدارة سجن "ايشل"احتجزت الأسرى المضربين عن الطعام داخل أقسام للسجناء الاسرائيليين الجنائيين، وسط إجراءات تنكيليه وقمعية كالاعتداء عليهم بالضرب واهانتهم وسبهم على مدار الساعة.
كما اشار التقرير الى انضمام 60 أسيرا جديدا للإضراب في سجن "جلبوع" بما فيهم الأسير (المعزول بعزل انفرادي) ماهر يونس البالغ من العمر 60 عاماً  ثاني أقدم أسير فلسطيني بعد ابن عمه عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس،  كما امتنع عدد كبير من الأسرى المضربين عن شرب الماء .

وبالرغم من القبضة اليمينية الاسرائيلية وتغلغل اليمين المتطرف وتصريحات اردان العنصرية ويسرائيل كيتس وشاكيد واجراءات مصلحة السجون التعسفية  الا انها لم تنجح حتى الان في افشال الاضراب وبهذا الصدد يقول جدعون ليفي المحسوب على اليسار الاسرائيلي  ان كفة مروان هي الراجحه وليس ارادن.
واشار التقرير الى اهمية مقال بعنوان "أردان والبرغوثي"، لجدعون ليفي قدم فيه تحليلا حول التفاف الأسرى حول الأسير المناضل مروان البرغوثي منتقداً تصريحات وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، اذ يقول بأن أردان هو صاحب صفقات "برمات افيف" (المقصود هنا المناطق شمال تل أبيب ) ويسكن في شارع يسمى على اسم قاتل يهودي وليس هناك وجه مقارنة بينه وبين المناضل بمعتقل كيشون حسب قوله والمقصود هنا البرغوثي بسجن الجلمة.
واضاف في مقالته  أنه ليس هناك مقارنة بين من يحارب من أجل الاشيء ومن يحارب من أجل قضية، مؤكداً بأن أردان لن يكون له حتى علامة هامشية، فهو المسؤول عن سفك دماء الكثير من الفلسطينيين، فالتاريخ سيذكر البرغوثي فقط ، حيث أن أردان مقاتل من أجل الانتخابات أما البرغوثي مقاتل من أجل الحرية.