عربي وعالمي
صبيح: إضراب الأسرى الفلسطينيين لأكثر من شهر إعجاز وطني وبشري

اكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد السابق لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية ان هناك حراكا عربيا كبيرا لدعم الأسرى هذا الحراك تقوم به دول وأحزاب وهيئات ومنظمات ومنها جامعة الدول العربية لمتابعة قضية الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام،موضحا ان الجامعة العربية كانت من أوائل المؤسسات الاقليمية التي اعتنت عناية فائقة بقضية الأسرى حيث خصصت على مستوى القمة العربية ١٧ ابريل يوما للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب كما عقدت الجامعة العربية مؤتمرا دوليا حول الأسرى في بغداد وكان من اكبر وأكثر المؤتمرات الدولية فاعلية وحضوره كان من غير العرب واسع جدا .
واشار الى ان ما يقوم به حوالي ١٨٠٠ اسير
فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي هو اعجاز بشري وإعجاز وطني حيث انهم يخوضون إضرابا
عن الطعام لاكثر من شهر فيما يعرف بالأمعاء الخاوية وهذه تجربة لم تقم بها اي حركة
تحرر في العالم من أطفال ورجال ومرضى.
وقال صبيح في تصريحات له بالجامعة العربيةانه
لابد ان يهتز العالم لهؤلاء الاسرى ،مشددا على انهم أعطوا رسالة للعالم ان الامة العربية
بخير ولديها إمكانيات مقاومة للدفاع عن الارض العربية عالية جدا لم يقم بها اى حركة
تحرر في العالم دفاعا عن الارض. واضاف انه من حق هؤلاء ان نقف معهم بكل ما نستطيع من
خلال المنظمات الأهلية والأحزاب والنقابات والبرلمانات والدول ،وما قامت به الامة العربية
حتى الان مرضي ولكنه غير كافي لان الحالة التي
وصل اليها هؤلاء الأبطال من الوهن والضعف أصبحت صعبة للغاية البعض بدأ ينزف فضلا عن
وجود حالات إعياء وإغماء بينهم هذا بالاضافة الى التعذيب والنقل من السجون والانتهاكات
والعزل الانفرادي وقيام الأطباء الاسرائيليين بالإطعام القسري،موضحا ان الاطعام القسري
يعد عدوانا واضحا وجريمة حرب لانه لايجوز ان تجبر انسان على تغذية قسرية فهذا غير طبيعي
وغير انساني ومخالف للقانون.
وقال اننا الان امام امتحان لقدرات الامة
العربية لتظهر تضامنها حتى يقف الاسرائيلي عاجزا عن الاستمرار في هذا العدوان .،خاصة
وان مطالب الاسرى بسيطة للغاية ومنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة وهى حقه في زيارة
الاسرة وحقه في الدواء والغذاء المناسب ومنع العزل الانفرادي ومنع الإعتقال الاداري
الذي لايوجد الا في اسرائيل والتعذيب الوحشي والاهانة والتفتيش الليلي والعاري وسلسلة
الانتهاكات الاخرى التي يتعرضون لها على أيدي قوات الاحتلال والصليب الأحمر المنوط
به حماية الاسرى عليه مسؤولية كبيرة وكل الدول التي وقعت على اتفاقية جنيف الرابعة
والتي وافقت على قيام منظمة الصليب الأحمر مسؤولة مسؤولية مباشرة ومطالبة بإتخاذ موقف
حازم وحاسم وفوري ،والآن مطلوب من الدول العربية ان تتوجه للصليب الأحمر والامين العام
للأمم المتحدة لارسال وفود ولجان تحقيق للتفتيش على السجون الاسرائيلية.