عربي وعالمي
الجامعة العربية: التعاون القضائي هو الطريق الصحيح لبناء مجتمعات سليمة

عقدت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية ، اعمال الاجتماع (60) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب،بمشاركة وزراء العدل او من يمثلهم من كل من المملكة الأردنية الهاشمية،والمملكة العربية السعودية،والعراق،وقطر،وجمهورية القمر المتحدة،والكويت، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
واكد السفير فاضل محمد جواد الأمين العام
المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع الشؤون القانونية رئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء
العدل العرب، على حرص الجامعة العربية على دعم وتوثيق أواصر التعاون العربي في شتى
المجالات وعلى وجه الخصوص القانونية والقضائية تحقيقا للأهداف السامية لهذه الأمة
.
وقال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع
ان التعاون في المجال القانوني والقضائي هو الطريق الصحيح لتحقيق ما نأمل فيه من بناء
مجتمعات سليمة يسودها العدل وتراعى فيها المبادئ والقيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان،
بما يُحصنها من الأشكال المتعددة للإجرام المنظم والعابر للحدود من إرهاب، وفساد، ومخدرات
وغيرها. وأشار الى ان الاجتماع يشمل موضوعات هامة تدل على حجم المسؤوليات وعظيم الآمال
المعقودة على مكتبكم الموقر، وفى مقدمة هذه الموضوعات مكافحة الإرهاب من خلال تفعيل
الإتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وتعزيز التعاون العربي والدولي من أجل التصدي لهذه
الآفة الخطيرة، بالاضافة الى إرساء دعائم لشبكة للتعاون القضائي العربي في مجال مكافحة
الإرهاب والجريمة المنظمة. كما يشمل جدول الأعمال الجهود المتعلقة بإعداد مشروع قانون
عربي إسترشادي لتعويض ضحايا الأعمال الارهابية، والجهود العربية في مجال تنفيذ الإتفاقية
العربية لمكافحة الفساد، والإتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية،
وكذلك مشروع بروتوكول عربي للحد من إنتشار الأسلحة في المنطقة العربية، واستحداث آلية
عربية للخبراء العدليين في الدول العربية لضمان رفع العمل العدلي العربي بما تطمح إليه
الشعوب العربية.
وأكد أهمية الاجتماع في مواكبة تطورات العصر ومستجداته ويرسخ دعائم العدل
وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ليسود الأمن في ربوع الوطن العربي، وهذا لن يتحقق
إلا بتوفير الموارد اللازمة لتمويل الأنشطة التي يضطلع بها المجلس، وهى عديدة ومتشعبة.
ودعا الدول العربية إلى الوفاء بالدعم الذي
أقر لصالح هذا المجلس حتى لا يجد نفسه عاجزاً عن أداء مهامه ومسئولياته.