عربي وعالمي
رئيس نادي الأسير الفلسطيني يدعو لفتح قناة حوار مع الأسرى المضربين
الأربعاء 26/أبريل/2017 - 10:00 ص

طباعة
sada-elarab.com/37524
قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة السجون الإسرائيلية تقوم بكل الإجراءات التصعيدية ضد الأسرى المضربين ومنها عزل معظمهم في زنازين انفرادية كنوع من قطع التواصل مع زملائهم ووضع قسم كبير منهم في زنازين مع جنائيين.
وأضاف فارس - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن إدارة السجون الإسرائيلية ادعت أنها رفعت الحظر عن زيارات المحامين إلا أنه عمليا لم يسمح في أي سجن من السجون باستثناء سجن عوفر (قرب رام الله) فقط الذي تم السماح فيه بزيارة الأسرى المضربين .
وأكد أننا فعليا منقطعون عن الأسرى المضربين حتى لا يتمكنوا من نقل رسائلهم ومعلومات عنهم لنا وقطع توصيل فعاليات الشعب التضامنية عنهم أيضا حتى يصابوا بحالة من الإحباط.
وقال فارس ان سلطات السجون تقوم بتفتيش الأسرى كل ساعة رغم عدم وجود شيء لتفتيشه، مشيرا إلى أن المقصود من ذلك هو إرهاقهم نفسيا وجسديا.
وعن إمكانية استخدام سلطات السجون للتغذية القسرية للمضربين ، قال ان القانون القاضي بذلك سقط سقوطا مدويا ، وعندما أقره الكنيست أعلنت نقابة الأطباء الإسرائيلية أنها لن تقوم بمهمة تغذية الأسير المضرب لأنه يتناقض مع القانون الدولي ويعتبر شكلا من أشكال التنكيل .
وتابع :نحن نتحدث عن أكثر من 1500 مضرب عن الطعام والتغذية القسرية تحتاج إلى تقديرات قاض يتخذ قرارا بأن مضربا معينا مسموح تغذيته قسريا، مؤكدا أن العملية الإجرائية لتطبيق ذلك القانون ليست سهلة.. وأنه لما كان هناك أسير مضرب عن الطعام في السابق لم تجد إدارة السجون أي طبيب يقبل في المشاركة في ذلك رغم أنه كان أسيرا واحدا فما بالك بـ 1500 أسير مضرب .. وذلك هو التزام من الأطباء بموقف نقابتهم وأي طبيب يخرج عن ذلك ستأخذ النقابة إجراء ضده.. ولو ان النقابة نفسها لم تحترم القانون الدولي سيتم اتخاذ إجراء ضدها في الاتحاد العالمي للأطباء.
وقال ان الأخبار عن الأسرى شحيحة للغاية وكل المشاركين في الإضراب أصبحوا منهكين، فأسير مثل سعيد مسلم يعاني من مشكلة في القلب ورغم أن زملاءه طلبوا منه ألا يضرب إلا أنه صمم على الإضراب وهو ما أدى إلى نقله منذ عدة أيام إلى المستشفى .
وعن الإضراب العام في الضفة يوم غد الخميس ، قال انه يعد أحد تقاليد العمل الذي يتم اللجوء إليه، حيث يتم تعطيل المؤسسات والمدارس والمحلات وهو ما أعلنته أقاليم حركة فتح، معربا عن أمله في أن يتم الالتزام به.
وعن التصعيد المتوقع يوم الجمعة القادم قال انه سيتم أداء صلاة الجمعة من ساحات عامة مفتوحة وليس في المساجد حيث يتم اختيار منطقة في كل محافظة تكون قريبة من مناطق الاحتكاك مع الاحتلال .
وعما إذا كانت هناك خطة للتصعيد بأدوات أكثر قوة مما سبق وماهيتها وتوقيتها ، قال فارس لا يوجد أداة قياس لمنسوب التصعيد، موضحا أنه في الوقت الذي يلجأ فيه الأسرى إلى الإضراب يكون هناك مماحكات واصطدام مع الاحتلال ، لكننا نريد أن يتم ذلك بأقل حد ممكن من الضحايا والتضحيات .
وقال انه في الوقت الذي نريد أن يكون هناك اشتباك مع الاحتلال على نقاط التماس عبر المظاهرات الشعبية لكننا لا نريد أن نصل إلى وضع يستشهد فيه شباب أو يصاب عدد من المشاركين بجروح ، مشيرا إلى أننا نريد أن نكون متوازنين في هذه المرحلة عسى أن يفهم الإسرائليون ضرورة فتح قناة حوار مع الأسرى المضربين، لكن إذا استمر الإضراب وتم الإعلان عن مضربين دخلوا في مرحلة الخطر فإن الناس تتصرف على وقع انفعالها وغضبها وحزنها وقلقها وعندما يحدث ذلك يكون سلوك الناس مختلف.