عربي وعالمي
ائتلاف "متحدون" العراقي : لسنا جزء من ورقة التسوية التي سلمت للأمين العام للأمم المتحدة

كشف رئيس ائتلاف "متحدون" نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي عن أنه تم تسليم ورقة بإسم "ورقة المكون السني للتسوية " خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس للعراق.
وقال ائتلاف"متحدون" ـ في بيان صحفي مساء اليوم الخميس ـ "إنه بإسم النجيفي وقيادة وجماهير ائتلاف متحدون لسنا جزء مما قدم في ورقة التسوية المقدمة للأمين العام للأمم المتحدة ، ولم نشترك في كتابتها ولا نتفق مع مضمونها".
وأضاف أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الورقة في ظل احتدام المعارك القائمة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي ، وفي ظل عدم استقرار الوضع السياسي وغياب رؤية سياسية ناضجة ينبغي أن ترافق الإنتصارات المتحققة ضد داعش.
وتابع أن الورقة التي قدمت للأمين العام للأمم المتحدة تعبر عن رؤية من قدمها ولا تمثل مجموع المكون السني ، نحن رافضون لها جملة وتفصيلا ، مؤكدا الحرص على تسوية حقيقية تسبقها إجراءات لبناء الثقة وتأكيد مبدأ المواطنة والمساواة والعدالة في بناء الوطن الذي يستجيب لمصالح مواطنيه.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد استقبل ـ في مكتبه ببغداد اليوم الخميس ـ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس والوفد المرافق له ومسؤولي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) برئاسة يان كوبيش ، وحضر اللقاء نواب تحالف "القوي العراقية" السني أحمد المساري ومحمود المشهداني وظافر العاني.
يذكر أن رئيس "التحالف الوطني" سبق أن بحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش مشروع التسوية الوطنية لتحقيق المصالحة بين المكونات العراقية ، ودعا إلى دعم التسوية كخيار وحيد للعراق في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم (داعش) ، وعرض الحكيم على كوبيش نتائج زيارات وفد التحالف إلى الأردن وإيران ، وقام بزيارة أربيل والسليمانية والتقي القوي السياسية الكردية ، وقال إنه سيتم تنظيم زيارات قادمة لوفد التحالف لدول بالمنطقة لبحث مسار التسوية.
من جهة أخري ، طالب تحالف "القوى العراقية" السني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوقف الانتهاكات والتجاوزات على مساجد أهل السنة ، متهما مسؤولين في ديوان "الوقف الشيعي" بمحاولة تغيير سندات عقارات الوقف العائدة لديوان "الوقف السني" بالاتفاق مع دوائر التسجيل العقاري.
وذكر تحالف "القوى العراقية" ، في بيان صحفي مساء اليوم الخميس ، أن هذه التجاوزات طالت جامعي "القزاز" في منطقة زيونة و"نجاة السويدي" في شارع ١٤ رمضان بحي المنصور في بغداد ، وقال إن ديوان الوقف الشيعي بالتنسيق مع دوائر التسجيل العقاري في بغداد وبطرق "غير قانونية" يقوم بتغيير سندات قطع الأرض المشيد عليها الجامعان ، من أجل إبرام عقود لإنشاء محلات وهو ما سبق لدائرة استثمار ديوان الوقف السني أن رفضه للمحافظة على روحانية المساجد وخصوصيتها.
وأشار إلى أن عدم اتخاد الحكومة إجراءات رادعة لوقف الانتهاكات التى من شأنها أن يشجع ممارسيها على الاستمرار بهذا السلوك الذي من شأنه أن يسهم في خلق "فتنة طائفية" والإضرار بالوحدة الوطنية للشعب العراقي.