عربي وعالمي
السيسي وسلمان يعيدان الحرارة للعلاقات المصرية السعودية
الخميس 30/مارس/2017 - 04:04 م

طباعة
sada-elarab.com/33190
أنهى اجتماع ثنائى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، على هامش القمة العربية بالأردن أمس، فصلاً من التوتر فى العلاقات بين البلدين، على خلفية أسباب -رجح مراقبون أنها- ناجمة عن اختلاف مواقفهما بشأن الصراع في سوريا وفي اليمن والعقبات القانونية والقضائية التى تعوق تنفيذ اتفاقية بين البلدين لنقل تبعية جزيرتى تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية.
وفى مؤشر على تحسن العلاقات الثنائية بعد شهور من التوتر، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن السيسي تلقى دعوة من الملك سلمان لزيارة السعودية ورحب بها، فيما وعد العاهل السعودي بزيارة مصر في القريب العاجل بناء على دعوة وجهها له الرئيس المصري.
وقال علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك إن "الاجتماع تناول مختلف جوانب العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين". وأضاف: "كما أكد الزعيمان أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الزعيمين استعرضا خلال اللقاء "العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وبحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة".
وأضافت أن عددا من المسئولين المصريين والسعوديين حضروا اللقاء بينهم عادل الجبير وزير الخارجية السعودي وأحمد القطان سفير السعودية لدى مصر والوفد الرسمي المرافق للسيسي. وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت مصر عن استئناف تلقيها لشحنات منتجات بترولية كانت السعودية اتفقت في 2016 على إمدادها بها لمدة خمس سنوات ولكنها أوقفت إرسال الشحنات في أوائل أكتوبر الماضى، بعد تصويت مصر لصالح مشروع قرار تدعمه روسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا وعارضته السعودية بشدة.
وقالت وزارة البترول المصرية حينها، إن توقف الشحنات كان لأسباب تجارية. وخلال الشهور الماضية كان المسئولون المصريون والسعوديون ينفون وجود توتر أو خلاف بين البلدين. وفي يناير الماضي أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مصر حكما نهائيا ببطلان توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة.
إلا أن رئيس مجلس النواب المصرى، أعلن على الرغم من ذلك، عن عزم المجلس مناقشة الاتفاقية. وأثارت الاتفاقية التي وقعها البلدان في أبريل العام الماضي على هامش زيارة الملك سلمان للقاهرة، احتجاجات محدودة فى مصر. وقدمت السعودية مليارات الدولارات لمصر منذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.