رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
بقلم: أحمد اسماعيل

بقلم: أحمد اسماعيل

محمد صلاح يصنع دوريا بمفرده!!

الجمعة 07/فبراير/2020 - 06:57 م
طباعة

 صنع النجم العالمي محمد صلاح دوريا بمفرده، فمن أجله أصبح شعب الكرة المصرية، يحفظ عن ظهر قلب، مواعيد مباريات ليفربول، وتتحول الكافتريات والمقاهي في المناطق الارستقراطية والشعبية إلي مدرجات تشجيع عابرة للقارات، لمتابعة "صلاح"، بينما تنقلب الكافتريات إلي قاعة احتفالات، عندما يحرز "الأسطورة المصرية" هدف، ونستطيع الجزم أن شعبية ليفربول تتفوق علي الأهلي والزمالك، بسبب صاحب السعادة "صلاح".

وأصبحت الجماهير المصرية مغرمة بالدوري الإنجليزي، وتتابع كل مبارياته بلا استثناء، لمتابعة خريطة المنافسين لليفربول، رغم أن "الريدز" يعتلي قمة دورى بريطانيا العظمي بفارق كبير عن أقرب منافسيه، بخلاف مبارياته المؤجلة. 

لقد صنع "صلاح" يا سادة دورى بمفرده للمصريين، دوريا ترقص فيه الكرة علي إيقاع الإبداع والسحر، بعيدا عن عشوائية واتهامات الشعوذة في الدورى المصرى المحلي. ويحصل نجم ليفربول المصري علي قرابة "22 مليون جنيه إسترليني"، ما يعادل "451" مليون جنيه مصرى، و"744" ألف جنيه المثير للدهشة أن هذا الرقم يفوق ميزانية قرابة خمسة أندية في الدورى المصري، من القابعين فى المنطقة الدافئة بجدول الدورى المصري، وكأن "صلاح" يلعب دور البطولة في فيلم سينمائي عالمي في إحدى ضواحي هوليوود، بينما الدوري المصري أشبه ب"فيلم المقاولات".

"صلاح" رغم أن أسطورة القدم الكرة المصرية علي مدار تاريخها بلا منازع، بالأرقام والحسابات، لكن هناك سؤال يفرض نفسه، ألا يشعر اللاعبين المصريين الموهوبين بالغيرة من النجاح المذهل لنجم ليفربول، ولا تتحرك الرغبة بداخلهم لتطوير أنفسهم، وتراودهم أحلام العالمية، خاصة وأن "صلاح"والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أثبتوا أن  مقدار من الموهبة مع الطموح والاقتتال في التدريبات والمباريات يساوي نجما عالميا).

 ومن يدقق في مسيرة نجم ليفربول المصري، أنه لم يقع في الفخ، الذى يقع فيه السواد الأعظم من لاعبي الكرة المصرية، عندما يتحولون إلي أصحاب ملايين عقب الفقر المدقع، فيخطفهم سحر المال، ويجعلهم يشعرون بالتشبع، لينساقوا وراء متاع الثراء وإغراءاته المؤقتة.

وهذا " التشبع" ليس آفة لاعبي كرة القدم، بل غالبية مجتمعنا لا يهمه سوى جمع ما يكفيه ربما ليوم واحد ثم يدخل بإرادته في غيبوبة الحياة الخاصة، ولايهتم بالاجتهاد من أجل تطوير نفسه لتحقيق أحلامه، سقف طموحات معظم المصريين محدود للغاية، وهذه أزماتنا الحقيقية نحو التقدم، فبرغم ما يبذل الرئيس عبد الفتاح السيسي، من مجهودات خارقة لإعادة بناء وطن نهشت جسده الحروب والمؤامرات الداخلية والخارجية، غير أن الرئيس يحتاج إلي مساندة شعبه، ليس بشعارات التأييد علي مواقع التواصل الاجتماعي، بل يحتاج يقظة شعبية علي أرض الواقع، فلو سعى كل شخص لتحقيق أحلامه والمثابرة والاجتهاد ليصل إلي مدن النجاح، وهذا النجاح تلقائيا سينصب في بوتقة الوطن، والرئيس زرع وسائل النجاح بتوفير الأمن والاستقرار وحماية الوطن من حروب المؤامرات الباردة، وفتح مشروعات عملاقة فاقت الخيال وتحدت عقارب الساعة، فالأرض خصبة للنجاح لكل مواطن في كافة المجالات.

 وتجربة محمد صلاح الأسطورية أثبتت أن نجاحك يتوقف عليك عزيزى المواطن، ولا تنتظر الدولة تطرق بابك بالمال والنجاحات، الأمر يتوقف عليك أنت فقط بالإرادة والعزيمة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads