عربي وعالمي
المالكي: القضية الفلسطينية تحتاج لدعم الأشقاء قبل الحلفاء

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إننا نمر في مرحلة صعبة وخطيرة على كل جميع المستويات، وبالتالي القضية الفلسطينية بحاجة الى تعزيز الصمود والدعم من قبل الأشقاء قبل الحلفاء.
وأضاف في تصريحات له على هامش مشاركته في
اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اختتم أعماله أمس بالقاهرة أن من لديه أي شك بأن
القضية الفلسطينية لم تعد القضية المحورية والأساسية للدول والامة العربية خاب ظنه.
وقال المالكي إن وزراء الخارجية العرب أكدوا
التزامه بمبادرة السلام العربية كما جاءت في عام 2002، مشيرا ان كل الإشاعات التي تقول
ان المبادرة حولت باتجاه عكسي وان هناك أفكار جديدة ضمن رؤية إقليمية "أصيب ايضا
بخيبة".
وأكد المالكي، أن وزراء الخارجية أكدوا
ايضا من خلال مداخلتهم في الاجتماع، بشكل حاسم وقوي على مركزية القضية الفلسطينية،
وخصوصيتها، ومحوريتها، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل دولته المستقلة على حدود
1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأعرب المالكي، عن ارتياحه للنتائج التي
صدرت عن مجلس الجامعة، مضيفا إننا نعمل الان مع كافة الدول العربية بما فيها الأمانة
العامة للجامعة العربية باتجاه التحضير لقمة ناجحة ونوعية في نهاية الشهر الجاري في
الاردن، وذلك لكي نعزز من موقف دولة فلسطين
ومواجهة كل التحديات التي تواجهها، ،حيث إننا حصلنا على جرعة قوية جدا من هذا الدعم
في اجتماع الأمس.
وأوضح المالكي أن مجلس الجامعة أكد من جديد
على كافة الثوابت التي طرحتها فلسطين ومن أهمها " حل الدولتين والمفهوم الذي خرج
به مؤتمر باريس في يناير الماضي، وموضوع الاستيطان وخطورته كما جاء في قرار مجلس الأمن
2334 العام الماضي، كما ناقش المجلس أيضا خطورة نقل أي بعثة دبلوماسية من تل أبيب الى
القدس وضرورة أخذ الحيطة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عملية النقل، وأكد المجلس أيضا
أهمية القدس كعاصمة لدولة فلسطين، والمخاطر التي تحدق بالقدس من اعتداءات على المسجد
الاقصى وتمرير القوانين في البرلمان الكنيسيت الاسرائيلي فيما يتعلق بقانون التسوية
وهي مصادرة الاراضي الخاصة الفلسطينية، وقانون منع الاذان.
واوضح أن كل هذه القضايا جاءت بكثير من
التفاصيل وتم اقرارها بالإجماع من قبل مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وبالتالي
كل من لديه أي شك أو حاول يطرح مجموعة من الإشاعات بأن القضية الفلسطينية لم تعد على
سلم أوليات الدول العربية أصيب بخيبة أمل.
واكد وزير الخارجية، إننا نخرج من هذا الاجتماع
أكثر عزما للعمل ضمن البيت والاجماع العربي .. وأكثر تأكيدا من هذه المواقف العربية
التي أكدت من البيت العربي على أهمية القضية الفلسطينية .
وفيما يتعلق بالعلاقة مع المحكمة الجنائية
الدولية؟ أكد وزير الخارجية أن هناك تواصل مستمر ودائم مع المحكمة والمدعية العامة ومع مكتبها، مشيرا أن
هناك وفد فلسطيني متجه الى لاهاي لاستكمال التنسيق والمشاورات.
وقال، إننا نقدم للمحكمة الدولية تقارير
شهرية لما تقوم به اسرائيل من خروقات وجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وذلك لتضاف
الى مجموع الملفات التي قدمت الى المحكمة منذ اكثر من عامين، مضيفا اننا نتابع معهم بشكل جيد حول ما تقوم به من تحقيقات
أولية للوصول الى قناعة تامة ان لديها من براهين وإثباتات لكي تقول ان هناك جرائم ارتكبت
بحق الشعب الفلسطيني من قبل اسرائيل كدولة احتلال جرائم ترتقي الى جرائم حرب ضد الانسانية، وبالتالي ضرورة فتح تحقيقات رسمية ونحن طوقون لكي
نسمع من المحكمة الجنائية فيما يخص تلك التحقيقات والملفات.
واوضح المالكي، أن هناك اتصالات مستمرة
مع عدد من الخبراء القانونين والذين تم تعيينهم من قبل دولة فلسطين للعمل معنا في هذه
الملفات التي قدمت للمحكمة، بالاضافة الى هناك اتصالات مستمرة ايضا من قبل فريق وزارة
الخارجية الفلسطينية بهذا الشأن، والذي يغادر الى لاهاي مرة الى مرتين شهريا.
واضاف وزير الخارجية، ان هناك اتصالات مباشر
أيضا بيننا وبين المدعية العامة حول مستجدات تلك القضايا، منوها انه تم قطع مراحل جيدة
فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع المحكمة، وتابع الوزير، أن عدد الملفات التي تقدمنا
بها حتى الان 3 ملفات وهي : " ملف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وملف الاستيطان،
وملف الاسرى والمعتقلين" وهذه الملفات لازالت مفتوحة تحقق بها كدراسات أولية من
قبل المحكمة ونزودهم بتقارير دائمة وفورية.