عربي وعالمي
بدء اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين برئاسة الجزائر
بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الدورة السابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة، على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر بعد غد الثلاثاء .
وتعقد الدورة برئاسة الجزائر خلفا لتونس، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.
وأكد السفير نذير العرباوي مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية أهمية أعمال الدورة، كونها تنعقد في ظل تحديات جسيمة لازالت ماثلة أمام الجميع، مشيرًا إلى أن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن تبحث عن حل، وذلك من خلال التوافق حتى تتمكن الشعوب من صياغة مستقبلها وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والديمقراطية.
وحذر العرباوي- في كلمة له عقب تسلمه أعمال الدورة- من خطورة ظاهرة الإرهاب المتفشية في المنطقة، والتي أصبحت تتعذى على حالة الفوضى السائدة والصراعات الدائرة، وذلك سعيًا للنيل من سيادة الدول.
ودعا في الإطار ذاته إلى ضرورة تضافر الجهود لتحقيق مقاربة جماعية وشاملة ومنسجمة مع الشرعية الدولية للتصدى لتلك الظاهرة.
ومن جانبه أكد السفير نجيب المنيف مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية أن بلاده تسلمت أعمال الدورة المنصرمة للمجلس في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة الدقة، منوها بالجهود التي بذلت في هذا الشأن خلال رئاسة بلاده لمجلس الجامعة من خلال التنسيق مع الأمين العام والدول العربية الأعضاء، وذلك لإضفاء ديناميكية وحركية على العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة للتوصل لحل للأزمات بالمنطقة .
وأشار المنيف إلى أن ظاهرة الإرهاب تفاقمت حتى بلغت مستويات خطيرة إصبحت تهدد أمن المنطقة، مما يستدعى مواصلة الجهود للتنسيق والتصدي لها من خلال تبني استراتيجية مشتركة مختلفة الأبعاد.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية ٢٨ بندا، تتناول مناقشة تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين ( ١٤٦-١٤٧).
كما يناقش الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ويشمل متابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار العازل والانتفاضة واللاجئون والأونروا والتنمية، إلى جانب مناقشة دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وتقرير وتوصيات مؤتنر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته ٩٧، وتقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة ( ١٤٦،١٤٧)، فضلا عن مناقشة موضوع الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، بالإضافة إلى الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع الجمهورية اللبنانية، ورفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعام ٢٠١٩ -٢٠٢٠.
كما يناقش الاجتماع جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته العادية (٢٨)، وتطورات الوضع في سوريا، فيما يتناول البند الخامس تذورات الوضع في ليبيا، وتطورات الوضع في اليمن، وقضية احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الضغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي .
كما يتضمن جدول الأعمال التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، فيما يتضمن البند التاسع اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية .
ويتضمن أيضا موضوع دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، فيما يتناول البند الحادي عشر الحصار الجائر المفروض على السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني.
كما يناقش الاجتماع دعم جمهورية الصومال الفيدرالية، فيما يتضمن البند الثالث عشر دعم جمهورية القمة المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحيبوتي - الاريتري.
ويناقش الاجتماع مخاطر التسلح الاسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، ويضمن هذا البند محورين هما إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إلى جانب مناقشة تقرير لجنة الحكماء المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار.
ويبحث الاجتماع بند حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، بينما يتناول البند السابع عشر صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب .
فيما يناقش الاجتماع أيضا سبل تطوير جامعة الدول العربية، حيث يستعرضون نتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية وفرق العمل المنبثقة عنها.
ويناقش الاجتماع أيضا بند حول إنشاء صندوق لتمويل أنشطة جامعة الدول العربية في مجال الانتخابات.
