رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

أبو الغيط: القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير

الخميس 23/فبراير/2017 - 11:29 ص
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر

أكد الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط إن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية.

وحذر من  أن إسرائيل كانت الرابح الأكبر جراء هذه التطورات،مشيرا الى ان حكومة نتنياهو وظفت حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في المنطقة من تغيرات غير مسبوقة، لكي تدفع قُدماً بأجندتها الاستيطانية والتوسعية، وتُمعن في سياساتها العُنصرية في الضفة الغربية.

جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الاجتماع العاشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي عقد اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة عمرو موسى رئيس مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات،والدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس ادارة مؤسسة ياسر عرفات.

وقال ابو الغيط إن الحكومة الإسرائيلية أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المُتطرف وقوى الاستيطان، ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف وإضاعة الوقت،مشيرا الى ماقامت به من إفشال مساعي الإدارة الأمريكية السابقة لاستئناف العملية السلمية ووقف الاستيطان.

وأكد ابو الغيط أن هذا التعنت الإسرائيلي، الذي يحتمي بمنطق القوة وحدها ولا شيء آخر، صار مكشوفاً للجميع، ومعروفاً للكافة،مشددا على انه لا يُمثل تهديداً للفلسطينيين وحدهم، ولا حتى للعرب وإنما يضرب مصداقية المُجتمع الدولي في الصميم، كما يُسهم في تعزيز قوى التطرف والإرهاب والعُنف في المنقطة، بل وفي العالم.

وقال ابو الغيط إن انسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، الذي وُلد نحو 20% من أبنائه بعد انتفاضة الأقصى، لن يكون من شأنه سوى دفع الشباب الفلسطيني إلى نبذ سياسة الاعتدال والوقوع أسرى للأفكار الراديكالية والأجندات المتطرفة.

واضاف انه بعد ان وُعد الفلسطينيين بأن السياسة والتفاوض هما السبيل إلى نيل الحقوق ،اليوم لم يعُد واضحاً إلى أين يُفضي هذا الطريق في ظل غياب أي استعداد لدى إسرائيل في الانخراط في عملية تفاوضية جادة تقود في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية.

واكد ابو الغيط  انه من ضمن نقاط الضوء القليلة في وسط هذه الصورة القاتمة ادراك بعض القوى في المجتمع الدولي بخطورة الوضع.

وحذر من  إن حل الدولتين –الذي كان وسيظل المنطلق الأساسي والوحيد للوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية – يتعرض لتهديدات غير مسبوق.

وطالب ابو الغيط بالحفاظ على هذا الحل في مواجهة الزحف الشرس من جانب قوى الاستيطان الإسرائيلي بهدف تقويضه للأبد،موضحا ان  وقد كان هذا هو المُحرك الرئيسي وراء حالة الاجماع الكاسح التي توفرت لقرار مجلس الأمن رقم 2334 في ديسمبر من العام الماضي، وخاصة  بما يمثله هذا القرار من قيمة سياسية قانونية، تُمكِّن مرة أخرى من فتح مجال للعمل السياسي والقانوني وصولاً إلى المساءلة القضائية.

ونوه بأهمية مؤتمر باريس الذي عُقد في يناير الماضي،والذي أكد في مخرجاته على صياغة موقف دولي جماعي يُجدد الالتزام الراسخ بحل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.. كما نوه الامين العام بما اشار اليه للمؤتمر بعدم الاعتراف بشرعية الإجراءات الأحادية التي يُقدم عليها أي طرفٍ استباقاً للتسوية النهائية، بما يعكس الإدانة الكاملة والصريحة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية

واكد أهمية مُتابعة هذا الزخم الذي تولد على الصعيد الدولي، والبناء عليه من أجل تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وإشعارها بأنه لا بديل عن العودة لطاولة التفاوض لحل الصراع.

وحول اجتماع مؤسسة ياسر عرفات اشاد الامين العام بتواصل جهود هذه المؤسسة، بل وتوسع نشاطها ومجالات اهتمامها، مؤكدا انها رسالة وفاء للزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات، وعنوان الاعتراف بدوره الرائد كقائد استثنائي ومُلهِم للشعب الفلسطيني في أصعب وأعقد مراحل نضاله من أجل الحُرية والاستقلال.

وقال ابو الغيط إن الأمم العتيدة ذات التاريخ أبداً لا تنسى أبناءها البررة، وبُناتها المؤسسين.

واضاف ان فلسطين أمةٌ مكتملة الأركان، وشعبٌ يعرف قيمة البطولة الوطنية ويحتفي بها ويُخلدها، لتصير ذكرى متُجددة تُلهم أجيالاً وأجيالاً من الفلسطينيين الذي يحملون بين جوانحهم سيرة هذا الزعيم الفذ نبراساً للعمل الوطني، وتجسيداً لكل قيم التضحية والذوبان في القضية، وإنكار الذات.

وقال ابو الغيط أن اجتماع مجلس أمناء مؤسسة عرفات اليوم هو فرصة لاستحضار ذكرى الرجل وإرثه النضالي الذي طالما مزج بين المقاومة والسياسة في براعة شهد له بها الجميع.. ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى هذا المزيج على طريق نضالنا المُشترك من أجل تحقيق حُلم عرفات بإقامة دولة فلسطين المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. إن تماسكنا وثباتنا على المبدأ وإيماننا بعدالة القضية هو ما سيجعل هذا الحلم حقيقة عما قريبٍ بإذن الله.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads