عربي وعالمي
الخلف تناقش قضية المبتعثين السعوديين مع ثلاثة سفراء سعوديين
الثلاثاء 03/ديسمبر/2019 - 04:15 م

طباعة
sada-elarab.com/184662
انطلق منتدى الإعلام السعودي يوم أمس بمشاركة اكثر من ١٣٠ متحدثا منهم وزراء وإعلاميون وقادة بارزون في مجال الإعلام وضمت أولى جلساته لليوم الثاني جلسة عنوانها "المبتعثون السعوديون: سفراء بلا حدود" والتي أقيمت في قاعة الدرعية والتي تحدثت من خلالها الدكتورة موضي خلف عضو في مجلس الشورى السعودي عن الأدوار الاتصالية للمبتعثين وعلاقتهم بالإعلام.
عرضت الجلسة مدى الصدى الذي يتركه المبتعثون السعوديون في الخارج باعتبارهم كفاءات اتصالية وقوة ناعمة مهمة لحمل الرسالة الوطنية، وذلك من خلال الأدوار الاتصالية المتوقعة للمبتعثين السعوديين، وخياراتهم في زمن إعلام المواطن، واحتياجاتهم لأداء دور اتصالي فعال واستضافت الدكتورة موضي ثلاثة مبتعثين ليفيدوا الحضور بتجاربهم، وقالت الخلف: "انطلق برنامج الابتعاث الخارجي لخادم الحرمين الشريفين عام ٢٠٠٥ ليطلق معه عشرات الألوف من المبتعثين لأكثر من ٣٠ دولة حول العالم، وكان لي شرف أن أكون شاهدة عيان في الصف الأمامي لتواجدهم في أكبر دولة ولربما أكثرها تحدياً الولايات المتحدة الأمريكية، أقول أكثرها تحدياً لأن البرنامج انطلق في وقت بلغ فيه تجني الإعلام الغربي على مملكتنا الحبيبة، وتعالت الأصوات عبر القنوات لتنشر مفاهيم وثقافات خاطئة عنا وعن ديننا". واستضافت ثلاثة من هؤلاء السفراء وقالت عنهم: "هؤلاء ليس إلا قطرة من بحر، ولكنهم خير من يمثل هذه السيرة الثقافية العطرة".
وتحدثت الخلف أولاً عن الدكتور نزيه عثماني المبتعث من ١٩٩٨م الى ٢٠٠٩م، ويشغل حالياً منصب نائب الأمين العام للتواصل المؤسسي لتطوير الأعمال إضافة لكونه أستاذا مشاركا في كلية الهندسة في جامعة الملك عبدالعزيز وبدأت به أولا، حيث إنه كان الأسبق في الأنشطة الثقافية التي كان لها الصدى الإعلامي لدى المجتمع الأمريكي منذ ٢٠٠٤ وقال عن تجربته: "بدايةً كنا نتابع ما ينشر في الصحف الأمريكية والقنوات والتلفريون الأمريكي عن السعودية بشكل عام، ونتواصل مباشرة مع الصحف لتصحيح المعلومات المغلوطة التي تظهر عن السعودية، ولله الحمد حققنا عدة نجاحات في هذا، حيث إن المحطات سحبت الأخبار واعتذروا"، وأضاف "عملنا على انشطة ثقافية ضخمة حضرها اكثر من ٧٠٠ شخص ونشرت عنها عدة مقالات في الصحف وكانت بهدف ايصال الصورة الحقيقية لمجتمعنا لتتلافى الطاقة السلبية والمعلومات المغلوطة التي تنشر عنا" وعقبت على كلامه الدكتورة موضي الخلف بقولها "وبالمناسبة أصبح اليوم السعودي في أمريكا ممارسة معتادة للأندية الطلابية بعد ذلك".
ومن ثم بدأت بالدكتورة عُلا العلوان مبتعثة في أمريكا من عام ٢٠١١م وحتى ٢٠١٧م وهي حالياً مستشارة في وزارة التعليم، والتي جاءت للبعثة بظروف صحية قاسية لمدة ٣٦٠ يوماً ولكنها لم تفقد الأمل وتغلبت عليها، وقالت عُلا عن تجربتها: "في فترة مرضي شاهدت فيلمً"yes man" واثر بي كثيراً ومن باب أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم قررت في بداية تعليمي أن أبدأ منظمتي yes women والتي هي مبادرة لتمكين النساء السعوديات والعربيات من أن يظهرن بصورة جيدة وفي هذه الفترة لاقيت السعوديين في أمريكا، وقمنا بعمل برنامج يتحدث عنا ولله الحمد لاقى أصداء كبيرة".
بينما ابتعث أدهم قاري من عام ٢٠١١م وحتى ٢٠١٦م وهو الرئيس التنفيذي لشركة اتمام الاستشارية المتخصصة في بناء وتنفيذ برامج ومشاريع تحقيق الرؤية وهو من نظم مؤسسة s to s وقال: "جاءت المبادرة منا كشباب سعوديين وقمنا بعمل عمل طلابي، وكان طموحنا أربع ولايات ولله الحمد تجاوزنا الأعداد المطلوبة بعدة أضعاف، وكانت بثلاث خصائص الأولى أن نتواصل مع المجتمع الأمريكي أو المجتمع الغربي عامةً حيث إن الناس لا تهتم للتنظير، وتواصلنا بشكل مباشر وعملي ليشعروا بنا ولننقل صورة حقيقية ولأن لديهم صورا مغلوطة عنا صححناها بالواقع، وثانياً كان العطاء والتعامل معهم بأساليب تناسبه، وعملنا مع الدكتورة موضي على حقيبة مكونة من ٢٥ برنامجا لعرضها بشهر معين، وقمنا بعمل مهرجان مكون يومياً من خمسة برامج ولاقى أصداء عالية".
ونهايةً قالت الدكتورة عُلا العلوان: "مشكلة الطلاب تركيزهم ٩٠٪ على التعليم، ولكن يجب أن يستخدموا ١٠٪ على أن يسوقوا لأنفسهم وعلى توصيل اختراعاتهم، ومعظم الطلاب وصلوا عن طريق معارف قديمين لهم، وفي أمريكا كانت هناك تجربة مختلفة من خلال مجلة مبتعث". وأكد أدهم قاري: "أتوقع أنه يجب أن نتعمق أكثر بالحكمة والتواصل مع عقول الآخرين، فنحن في جيلنا لا نحب أن يقول لنا الآخرون افعل كذا، نحب أن نستنتج".
وختمت الدكتورة موضي الجلسة باقتباس من كلمة الخريجين التي أعدت بمناسبة تخريج الدفعة السادسة من برنامج خادم الحرمين وقالت: "يا خادم الحرمين ها هم قطاف ما زرعت، يا خادم الحرمين ها هم حصاد ما بذرت، يا خادم الحرمين ها هم ثمار ما غرست، يا خادم الحرمين ها هم نتاج فكرك، يا خادم الحرمين ها هم نفاذ تخطيطك، يا خادم الحرمين هاهم حقيقة حلمك فشكراً يا خادم الحرمين وشكراً لكل مبتعث ومبتعثة كانوا سفراء سلام ومحبة وإخاء لهذا الوطن الشامخ".
ويذكر أن الدكتورة موضي الخلف هي أول دبلوماسية سعودية تتولى منصب مساعد ملحق في الملحقية الثقافية الأمريكية وهو أعلى منصب دبلوماسي تحصل عليه امرأة سعودية في ملحقيات المملكة العربية السعودية في الخارج، كما عملت عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، إضافة الى كونها دبلوماسية سعودية في الملحقية الثقافية في السفارة السعودية في واشنطن، وهي من نظمت وأشرفت على معرض يوم المهنة بأمريكا لخدمة خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من 2011 الى 2015 وهو يعد أكبر معرض لتوظيف السعوديين خارج المملكة، كما أشرفت على تأسيس قاعة الملك عبدالله الثقافية بالملحقية الثقافية بأمريكا 2015 م الى جانب كونها مدير أول قسم نسائي في وزارة التعليم (التعليم العالي سابقاً) وهي من أسست أول مطعم سعودي في منطقة واشنطن العاصمة الأمريكية سنة 2015 والذي حصل على تقييم ضمن أفضل 50 مطعما في الولاية.