عربي وعالمي
الأمم المتحدة تدعو لتعزيز وحماية المرأة في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة
الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 04:44 م

طباعة
sada-elarab.com/178563
قالت فرانسيس جاي ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي، -في كلمتها امام مؤتمر " دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاعات" الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء بالقاهرة وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى يومين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج المتحدة الإنمائي -إن تعزيز دور المرأة وتمكينها مهم جدا في فترات النزاعات وما بعدها ، مؤكدة أهمية هذا الموضوع لإحداث التنمية ومشيرة الى قرارات مجلس الأمن التي ركزت على دور المرأة وطالب الأعضاء على تشجيع دور المرأة في مراحل السلام وبعد فترات الصراع في المنطقة العربية ودعمها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية مشيرة الى ان هذه القرارات تنص على حماية المرأة .وأوضحت "جاي" أن دور المرأة سيظل يحتل مرتبة متقدمة موضحة ان هناك أولويات يجب ان تعطى للمرأة لتلبية احتياجاتها .وأضافت ان هناك حاجة الى بذل الجهد لمبدأ العدالة واعادة الاعمار وتجريم العنف ضد المرأة وتحسين الوضع بالنسبة للمرأة موضحة ان التركيز على حق المرأة ليس كما ينبغيوأوضحت أن العالم يوجد به ظواهر عديدة بشأن المرأة فيما بعد فترات الصراع ومساعدتها على مواجهة التحديات وتشجيع البرامج التي تعمل على تحسين وضع المرأة وأن يكون لها دور في الحماية وكسب سبل المعيشة .وأوضحت ان هناك برامج لمساعدة الضحايا الى جانب اعادة البنية الاساسية للأشخاص وتشجيع المرأة للاضطلاع بأدوار مهمة تساعد من خلالها في تقدم المجتمع ، مشيرة الى اهمية الارادة السياسية لتحقيق تطلعات المرأة .ومن جانبه، أشار السفير ايفان سوروكوس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ، في كلمته ، إلى أن التعاون مع جامعة الدول العربية يحظى بأولوية من جانب الاتحاد الأوروبي ، موضحا أن الاستراتيجية الخارجية للاتحاد الأوروبي ترتكز على السلام والأمن في العالم ، منبها إلى أن النزاعات تعرض المصالح المشتركة للتهديد.وأضاف أن الهدف المشترك يتمثل في الاستقرار والأمن موضحا التزام الاتحاد الأوربي بالسلام وتحقيق التنمية المستدامة بشكل دائم وان ذلك لن تحقق إلا بالالتزام بحقوق المرأة .وأشار إلى أن اقرار احتياجات المرأة واحداث التغيير الايجابي واعادة المرأة وتمكين النساء وتحقيق الانتعاشة والتعافي لبناء السلام واحداث التنمية المستدامة اثناء النزاعات وبعدهاوأكد اهمية اشراك النساء في القضايا الأساسية في المشاركة مع الرجال على قدم المساواة في القضايا التي تهم مجتمعاتها .وأوضح التزام الاتحاد الاوروبي بقضايا المرأة هو جزء اساسي من التزام دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب السلام والأمن ودعم المشاركة الكاملة وحماية النساء، داعيا إلى تأسيس شراكات في هذه المجالات باعتبارها خطوة مهمة لدعم خطة العمل الوطنية للدول والمنظمات .وقال إن الاتحاد الأوروبي يسعى الى دعم المرأة في النزاعات ومابعدها من خلال العدالة الانتقالية وحشد الموارد التي تحمي حقوق المرة ي المجالات الاجتماعية والاقتصادية ومواجهة العنف ضد المرأة .واستعرض "سوروكوس" جهود الاتحاد الأوربي بالتعاون مع العديد من الدول العربية ودول العالم والمنظمات والتي يمكن الاستفادة منها في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، مشيرا إلى أنه يتم تخصيص جزء من الموارد لبرامج حماية وتمكين المرأة والبرامج الانمائية في مناطق النزاع ومابعدها.وبدورها ، قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر إن مصر دولة رائدة في مجال قضايا المرأة وسبقت العديد من الدول والمنظمات في كثير من الموضوعات التي تهم المرأة موضحة أهمية دعم ومراعاة الخصائص الاجتماعية لكل دولة.وأضافت أن مصر تؤكد على أهمية بناء قدرات المرأة في بناء السلام والتنمية والشبكات الاجتماعية ، مشيرة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان من أوائل الرؤساء الذين تبنوا سياسة حماية المرأة ومنع جرائم الاستغلال والاعتداء الجنسي كما بادرت مصر إلى تنظيم الاجتماع الاول في الامم المتحدة وتشارك بجهود حثيثة في مجال النساء الوسيطات في عدد من المحافل والمنظمات الدولية .واستعرضت "مايا مرسي" الجهود المصرية التي بذلت خلال الأعوام الأخيرة في مجال قضايا المرأة وحقوقها وتمكينها والمشاركات والمبادرات المصرية في عدد من المنظمات الاقليمية والدولية .ومن جانبها ، قالت الدكتورة آمال حمد وزيرة شؤون المرأة في فلسطين إن الحالة الفلسطينية فريدة من نوعها وكل لحظة تشهد مستجدات ومعاناة للشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والتي تسبب العنف .وأدانت الوزيرة الفلسطينية تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو حول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بالانتصار لقيم المجتمع الدولي في العدالة والحرية والكرامة .واستعرضت أشكال الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت بحق الكثير من الآمنين في العديد من المناطق .وأشارت الى انه تم العمل على ادماج المرأة الفلسطينية في الهيئات وان نسبة المرأة في مؤسسات الأمن تصل إلى 6 في المائة وهناك الكثير من المؤسسات التي تم ادماج المرأة ضمن صفوف العاملين بها .ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية الى مناصرة القضايا الفلسطينية ومن ضمنها قضايا المرأة الى جانب ادانة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة المتعلقة بالاستيطان الإسرائيلي كما طالبت بفتح تحقيق دولي حول الاستيطان وايجاد اليات واضحة لتقلد النساء الفلسطينيات مواقع في الهيئات الدولية والربط مع الشبكات العربية والدولية لدعم المرأة الفلسطينية .ومن ناحيتها ، قالت غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالجزائر إن هذا المؤتمر يمثل فرصة للاستفادة من تجارب الدول في مجال المرأة لأهمية دورها في أوقات الأزمات أو الاستقرار بوضع استراتيجيات ومخططات عمل وبرامج للنهوض بالمرأة وحمايتها وتحسين أوضاعها .وأكدت ان الجزائر حرصت على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل مستعرضة جهود المرأة في تحقيق الاستقلال للجزائر من الاحتلال الفرنسي الى جانب اسهام المرأة خلال العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر لإعادة الُلحمة الاجتماعية وتبني مبدأ العفو .وأشارت إلى أنه تم انشاء المدارس العسكرية للنساء والبنات بالمساواة مع الرجال والصبية منذ العام 1916 .وبدورها ، قالت الدكتورة بسمة اسحاقات وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية إن الأردن كان داعما للأمن والسلام في المنطقة ، مشيرة إلى أن الأردن تصدى للإرهاب والفكر المتطرف الى جانب ايلاء الحكومة موضوع تمكين السيدات أهمية كبيرة فضلا عن احتضان اللاجئين الذين جاءوا الى الأردن والذين بلغ عددهم 2.7 مليون لاجيء جراء النزاعات بالدول المحيطة وهو ما شكل ضغطا على الموارد والخدمات .وأضافت أن الأردن فعّل قرارات مجلس الأمن فيما يخص تعزيز دور المرأة وحماية النساء من العنف إلى جانب تعزيز دور المرأة وتمكينها وتعزيز مشاركتها والمساواة بين المرأة والرجل في المجالات كافة .وأوضحت ان مشاركة المرأة حققت 15 في المائة من عدد القوات المسلحة في مجال حفظ السلام ،داعية المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدة الدول المضيفة للاجئين في المنطقة وضرورة انهاء العنف ضد النساء والفتيات في مناطق النزاع واعادة البناء على اساس المساواة والمشاركة المرأة في هذه الأعمال .ومن جانبها ، قالت ابتهاج الكمان وزيرة الشئون الاجتماعية باليمن إن مبادرة الجامعة العربية وخططها بشأن المرأة واطلاق الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام خطوات جادة في مجال تعزيز دور المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية .وأشارت الى أن الحروب في اليمن عمقت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الى جانب ضعف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات .واستعرضت الوزيرة اليمنية ما تتعرض له النساء اليمنيات من تداعيات سلبية جراء النزاعات المسلحة التي تحدث هناك .ودعت الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية والاقليمية الى تقديم الدعم لقضايا المرأة في اليمن.انتهى