رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 يستعد لتنظيم عطلة أسبوع أكبر من أي وقت مضى في العاصمة الإماراتية خلال ديسمبر تعاون مصري -إماراتي لتعزيز فرص الاستثمار في مجال توطين صناعة السيارات الكهربائية والتقليدية ومكوناتها مشروع رأس الحكمة بين الإمارات ومصر .. تقرير يلقي الضوء حول تأثيرها على الاقتصاد المصري نشاط مكثف لشباب قادرون وتوقيع عدد من البروتوكولات بالبحيرة 42 حزب سياسي يقررون دراسه الاثر التشريعي لتعديلات قانون المرور المطالبه بالغاء عقوبه الحبس في جريمه طمس اللوحات المعدنية الإثارة تزداد في مجموعة النيل.. خسارة الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي «جي في للاستثمارات» توقع اتفاقية شراكة حصرية مع «لادا مصر» لتصنيع وتوزيع السيارات في السوق المصري مصر الطيران تطالب عملائها بمراجعة الحجوزات تزامنا مع بدء التوقيت الصيفي وكيل صحة الجيزة يشهد فعاليات ختام الدورة التدريبية للتمريض بمركز تدريب صحة المرأة بالجيزة "الحطاب" عن ذكرى تحرير سيناء: تحمل ذكريات الفخر والسيادة المصرية على أغلى بقعة من أرضنا
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

قصة من واقع الحياة القاسية

الأحد 17/نوفمبر/2019 - 09:42 ص
طباعة
بدأت الشركة التجارية الكبيرة توسعة تجارتها واستقطاب المزيد من العلامات التجارية والسلع بجميع أنواعها، وهو ما زاد من حجم العمل بنسبة تقارب 30% ولكن دون أن يقابله زيادة في رواتب العاملين أو التفكير في فتح باب التوظيف.

هذا التوسع تسبب بضغط كبير على العاملين بالشركة، وقد حاولوا التكيف معه إلا أنه كان يتطلب منهم العمل لساعات إضافية طويلة وجهد ذهني وبدني لم يتحملوه، فاتخذوا قرارا بطلب الاجتماع مع الإدارة التنفيذية وتقديم مقترحات بزيادة رواتبهم، ولم لا فالشركة تضاعفت أرباحها مع دخول منتجات جديدة للسوق، كما أن الشركة قامت برفع أسعار البضاعة في السوق وعزت ذلك إلى فرض القيمة المضافة وارتفاع فواتير الكهرباء والماء، لكن هذه الزيادة التي تبدو أنها بسيطة على ثمن السلع، تعود على الشركة بأرباح أكثر من السابق، ويستطيع أي محاسب بعملية حسابية بسيطة أن يدرك ذلك.

وبعد مشاورات وتحالفات قرر الموظفون التوجه لمكتب الرئيس التنفيذي وطلبوا الاجتماع معه للحديث عن زيادة رواتبهم التي لم تتحرك منذ قرابة عقد من الزمن، وقد شهدت تكاليف الحياة الكثير من الارتفاعات التي لم تقابلها زيادة في الرواتب.

وتم تحديد موعد الاجتماع، حضر إليه أغلب العاملين في الشركة وجلسوا مع الرئيس التنفيذي، وتحدثوا عن تطلعاتهم أن تزيد رواتبهم ولو ببضعة عشرات من الدنانير لمكافحة غلاء المعيشة ومشاركة المؤسسة في فتات من أرباحها، وشرحوا له حجم العمل الذي تضاعف في الآونة الأخيرة.

لكن الرئيس التنفيذي حضر الاجتماع وهو يحمل كمية من الملفات، أشار إليها وقال لموظفيه: هل تعلمون ما هذه الإوراق؟.. إنها طلبات توظيف لأشخاص يقبلون العمل بأقل من رواتبكم الحالية.. فساد الصمت بين الموظفين لبرهة.. فأكمل الرئيس كلامه قائلا: أنتم تأخذون عمولات على المبيعات بنسبة 1%، وهذا الرقم يكلف المؤسسة مبالغ طائلة، ونفكر حاليا في أن نخفضه للنصف!.

بدأ الموظفون يشعرون بالصدمة، فبادر الرئيس بضربة أخرى قائلا: التأمين الصحي عليكم يكلف الشركة أموالا كثيرة وهذا أيضا يحسب من ضمن رواتبكم والمميزات التي تحصلون عليها، وربما في المستقبل القريب سنقوم باستقطاع هذا التأمين.

وبعد أن كان الموظفون يتطلعون لزيادة روابتهم بدأوا في استجداء المدير التنفيذي للإبقاء على أوضاعهم الحالية، ثم انصرفوا وكل منهم يشعر بأنه مهدد بالفصل في أي وقت واستبداله بآخر يقبل بأقل من راتبه، وتذكروا أن الذي تفاوضوا معه على زيادة خمسين أو ستين دينارا، يتقاضى 4 آلاف دينار.

خرج من هذا الاجتماع فريقين: الأول قال حسبي الله ونعم الوكيل، والثاني قرر أن يسرق الشركة بأي وسيلة، والوسائل المتاحة في هذا العمل متعددة، فكثيرا ما اكتشفت الشركة موظفين استولوا على عشرات الآلاف من الدنانير باعتبارها ديونا معدومة وغادروا البحرين بثروة لم يكونوا ليجمعوها لو أخلصوا للشركة عشرات السنين.

ملحوظة: القصة واقعية وحدثت منذ زمن بعيد، فالكثير من الشركات الاقتصادية، ترى أن العامل يبقى دوما تحت مذلة الفصل من العمل، وتستطيع أن تأتي برئيس براتب فلكي يحقق أرباحًا للشركة على حساب الموظف البسيط، ثم تكتشف أن بعض الموظفين قد سرقوا من المال أضعاف ما طالبوا به كأحد حقوقهم، فأخذوه بغير حق.

السؤال هنا: من المذنب في هذه القصة، الشركة أم الموظف الذي سرقها؟ 

بالتأكيد من سرق فهو مذنب ويستحق العقاب.. لكن أين حق من اجتهد وأخلص ولم يسرق حتى من وقت الشركة؟

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads