عربي وعالمي
الأميرة لمياء بنت ماجد ال سعود في قمة التسامح: العمل الإنساني أشمل من العمل الخيري ولا يمكن مد يد العون دون أن نكون متسامحين
الخميس 14/نوفمبر/2019 - 05:15 م
طباعة
sada-elarab.com/174777
شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد ال سعود الامين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد الانسانية في المملكة العربية السعودية في جلسة بعنوان " دور قادة التسامح :تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولا إلى عالم متسامح " والتي عقدت اليوم ضمن فعاليات القمة العالمية للتسامح في يومها الختامي حيث ضمت الحلسة الى جانب سموها كلا من : فخامة رستم نور علي مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان ، ومعالي الدكتورة لوسي جانيت بيرموديز رئيس مجلس دولة كولومبيا ، ومعالي موفريات كامل وزيرة السلام في جمهورية اثيوبيا وأدار الجلسة علي العلياني مقدم ورئيس تحرير مركز إذاعة الشرق الأوسط في المملكة العربية السعودية.
وخلال جلسة القادة قالت سمو الأميرة : إن التسامح عنصر اساسي في التكوين البشري وأن على الجميع وضعه في سياق استراتيجي وإيصاله للعالم.
وفي ردها على تساؤل حول ما إذا كان التسامح ترفا أم احتياجا ؟ وهل العمل الخيري برهن وأعطى الناس القدرة على انتهاج مفهوم التسامح قالت الأميرة : إن العمل الإنساني أشمل من العمل الخيري وأنه لا يمكن مد يد العون دون أن نكون متسامحين ، مشيرة إلى أن كوادر مؤسسة الوليد يعملون في 180 دولة ولا يوجد تفريق بين جنس أو عرق أو لون.
واكدت صاحبة السمو الملكي الاميرة لمياء بنت ماجد ال سعود اهمية وضرورة الحرص على مسالة الاصغاء للأخر ، متطرقة الى جهود المؤسسة بعد أحداث 11 سبتمبر عبر اقامة 6 مراكز في أهم جامعات العالم لإعطاء صورة حقيقية للإسلام ومنها جامعة هارفارد ، وقالت: بعد العمل في المجال الخيري أرى أن المستفيد الأول هو شخصك لأنك ترتقي بروحك ومن ثم تقدر الآخرين .
وأضافت : في المقابل اطالب بالعمل وفق خطط واستراتيجيات لتظهر جوهر الإنسان , وادعو المجتمعات العربية الى التوقف عن مسالة البرهنة على أنهم متسامحين لأن التسامح عنصر اساسي في التكوين البشري.
وكانت جلسة القادة قد افتتحت بكلمة فخامة رستم نور علي مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان التي تحدث غيها عن روح التسامح الديني التي تمتاز بها الدولة التي تضم 4 ملايين نسمة ، ينتمون لأكثر من 173 جنسية ، ويدينون بالإسلام والمسيحية ، متحدثا عن صعوبات واجهتها الدولة سابقا وفقدوا بسببها مساجد وكنائس , لكنهم اليوم يعيشون في حالة من التناغم والإنسجام بعد اعادة بناء المدارس والمساجد والكنائس والتي تضم اكثر من 1500 مسجد وفي نفس الوقت يعملون بشكل نشط لقطع الطريق أمام أي أصوات متطرفة ومتعصبة بإسم الدين , مشيرا الى وجود قادة دينيين ومساجد تعانق كنائس في كل مدنهم , متطرقا إلى جهودهم من أجل بناء علاقة جدية مع الثقافات المختلفة ، كما أن لديهم إستراتيجية ستساعد على بناء العلاقات وجعل الجمهورية آمنة وسالمة , موجها دعوته للحضور بزيارتها .
وفي كلمتها قالت معالي موفريات كامل وزيرة السلام في إثيوبيا : إن سبب استحداث وزارة للسلام ،قد انبثق من التزام إثيوبيا والحاجة الماسة لبناء سلام إيجابي ،مع الأخذ بالإعتبار الماضي والحاضر والمستقبل للمجتمع , مشيرة إلى أن مجتمعهم يتسم بتنوعه حيث يضم أكثر من 150 مليون نسمة و80 جنسية بأعراق وثقافات وديانات مختلفة .
وأشارت الى أن بناء السلام المستدام يقوم على رأس المال الاجتماعي متطرقة الى بعض المبادرات التي أطلقتها الوزارة إضافة الى إقامة سلام مع الدول المجاورة كالسودان مع مساعي حثيثة لتمكين مواطني الدولة لان السلام في يد الأفراد وهو جوهر فكرة تأسيس وزارة السلام.
أما معالي الدكتورة لوسي جانيت رئيس مجلس دولة كولومبيا فدعت إلى التصالح البشري وبناء العلاقات على الإحترام والأخذ بعين الإعتبار ، وجود معتقدات وقيم لأشخاص مختلفين والتمسك بالتسامح كسبيل يجمع ويوحد الكل , مؤمنين به على أساس الاحترام لأنه السبيل الوحيد لحل أي صراع والوصول إلى السلام الشامل العادل ، وقالت أيضا للجميع حق العيش بشكل آمن وسالم .
كما تناولت معالي موفريات كامل وزيرة السلام في جمهورية إثيوبيا المفهوم الرئيسي للسلام واستهدافهم للشباب والاخذ بيدهم وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الاخر لديهم لأن السلام كما ترى لم يعد ترفا ورفاهية بل ضرورة للعيش , وركزت على أن الجهود المشتركة ضرورية لتشجيع التنوع وهي اكثر أداة تفاعل للتعامل مع التحديات الخاصة بالتسامح ، رافضين سياسات التخويف وتشجيع الممارسات للعبادات المختلفة ضمن أجندتهم الوطنية لأنه يؤدي للقضاء على التفرقة متطلعة لبناء وطن لا يعرف التفرقة مجتمع اكثر تسامحا وازدهار.
