رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
توريد 15825 طن قمح لشون وصوامع البحيرة حتى صباح اليوم تأهل طلاب تجارة دمنهور للمرحلة النهائية بمسابقة معهد المحاسبين الأمريكي IMA بتكلفة اجمالية 6 مليون جنيه.. رصف عدة طرق بنطاق 3 مراكز بالبحيرة الحمرا تطلق مشروع الواجهة المائية المتميز في مجتمعها الرائد في قرية الحمرا زاد الدين يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء 42 سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 يستعد لتنظيم عطلة أسبوع أكبر من أي وقت مضى في العاصمة الإماراتية خلال ديسمبر تعاون مصري -إماراتي لتعزيز فرص الاستثمار في مجال توطين صناعة السيارات الكهربائية والتقليدية ومكوناتها مشروع رأس الحكمة بين الإمارات ومصر .. تقرير يلقي الضوء حول تأثيرها على الاقتصاد المصري نشاط مكثف لشباب قادرون وتوقيع عدد من البروتوكولات بالبحيرة 42 حزب سياسي يقررون دراسه الاثر التشريعي لتعديلات قانون المرور المطالبه بالغاء عقوبه الحبس في جريمه طمس اللوحات المعدنية

تحقيقات

صدى العرب يتقمص دور عامل اليومية.. يوم في حياته.. أجور بخسه وغلاء فاحش

الأربعاء 18/سبتمبر/2019 - 03:31 م
صدى العرب
طباعة
محمد الشناوي
غلاء الاسعار وحش ينهش في جسد عامل اليوميه ( الاجير ) وذلك عقب خروج مصر من ثورتين اطاحت بنظامين فكان هذا له تأثير كبير علي المواطنين اذ تدخل مصر في ازمه اقتصاديه طاحنه تحاول الحكومه بقياده السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الخروج منها بشتي السبل والامكانيات المتاحه فقام السيد الرئيس بوضع خطه الاصلاح الاقتصادي وتحدث قائلا انه يجب علي المصريين تحمل هذه الخطه التي قد تؤثر بشكل كبير علي محدودي الدخل ومن هنا انطلقت  جريده السوق العربيه وموقع صدي العرب في تحقيق استقصائي لمحررها الصحفي محمد الشناوي الذي تقمص دور عامل اليوميه وهو يعتبر من ادني طبقات المجتمع المصري وهي طبقه  محدودي الدخل فيقول قمت بالاتصال باحد الصنايعيه الذي يعمل في مهنه البناء وهو المعلم عوض الشافعي  وعرضت عليه ان اخرج معه غدا للعمل كعامل للبناء فوافق وقال لي ان ساعات العمل تبدأ من الساعه السابعه صباحا وحتي الرابعه عصرا والاجره 80 جنيها لا غير فاغلقت معه الهاتف وانا في استعداد تام لخوض هذه المهمه التي اخترتها لمعرفه كم يشقي العامل ؟ وهل يأخذ حقه ؟ وهل سيكفيه اجره الذي يتقاضاه في ظل ارتفاع الاسعار الذي نشاهده يوميا عبر وسائل الاعلام وشاشات التلفاز ؟

فقمت باعداد المنبه وضبطته علي الساعه السادسه صباحا لكي استطيع الاستيقاظ مبكرا حتي لا اتاخر عن الموعد المحدد وايضا قمت بتجهيز ملابس العمل واكدت علي زوجتي انها تنهض مبكرا لتاتي لي بالافطار ثم نمت اذ بالمنبه يدق عقاربه فقمت مسرعا بتجهيز نفسي وذهبت الي المكان المحدد والتقيت باصدقائي في العمل وكان من بينهم المعلم عوض وايضا عدد من العمال وهم رمضان احمد حاصل علي دبلوم وشعيب ابراهيم فلاح وعلاء رمضان طالب بالثانويه العامه وحسن مصطفي بكالوريس تجاره وقبل ان نبدأ العمل قام المعلم بتقسيم الادوار بيننا واقتصر دوري علي انني ارفع المون ( الاسمنت ) فبدأنا العمل رغم انني واجهت صعوبه في فهم الشغل ولكني استمتعت كثيرا بوجودي بينهم فقمنا ببدء بناء اساسات منزل جديد باحدي قري بني مزار فكنت اترقب عن كثب اصدقائي فرأيت  التعب والارهاق بدأ يظهر عليهم ساعه تلو الاخري حتي جأت الساعه العاشره صباحا فنبه المعلم عوض علي صاحب المنزل بتجهيز الافطار وبالفعل تم تحضيره وجلسنا جميعا علي طبليه صغيره وبدأنا نأكل وسط دعابات بيننا وانتهينا سريعا وقمنا بتناول كوب من الشاي عقب الافطار وعدنا الي العمل فخلال الفتره السابقه قمنا ببناء ما يقارب عن 1000 قالب من الطوب الابيض وايضا قمنا بعجن 15 شيكاره اسمنت من المونه قمت انا برفعها للمعلم وايضا بمعاونة اصدقائي كل منهم بتخصصه الذي شغله وكلفه به المعلم واستمرينا بالعمل حتي أتت صلاة الظهر فتوقف العمل وقمنا بتجهيز انفسنا للصلاة وذهبنا الي المسجد وعند عودتنا تناولنا وجبة الغداء واكملنا العمل حتي جاء موعد الانتهاء من العمل عقب صلاة العصر ورغم هذه الاجواء التي تعايشت معها الا انني وجدت حب في المعاملة والتعامل فيما بيننا وكانت هناك تساؤلات كثيره في ذهني اردت اجوبه لها من اصدقائي العمال فقمت سريعا بطرح اسئلتي عليهم واحد تلو الاخر وبدأت بالمعلم عوض كيف تتعامل مع غلاء الاسعار ؟ قال انا رجل صاحب مهنه ومعي 5 اولاد جميعهم بالمدارس ومنهم 2 بياخدوا دروس خصوصيه وبعد الثورات التي حدثت في مصر وارتفاع الاسعار كل يوم والتاني وقله العمل اجد صعوبه كبيره جدا في اكتفاء منزلي حتي من السلع الاساسيه فانا اعمل باجر قليل 150 جنيها في اليوم الواحد ويوم اشتغله وعشره لا وانا دائما بقول كتر خير اللي بيعمل شئ في الظروف دي وبعد القوانين الصارمه التي وضعتها الدوله للحد من البناء علي الاراضي الزراعيه بدات الناس تخاف وتوقف حال البناء كثيرا عن الاول و اكل العيش هنعمل ايه فانا في مشاكل يوميا بسبب قله المال ونقص في اساسيات البيت ورغم كل التعب الذي اراه في الشغل طوال اليوم الا انني اجد بركانا من الغضب موجود في المنزل من قبل زوجتي واولادي واجد نفسي في حاله نفسيه تصل الي اليأس في بعض الاوقات عن المستقبل وما سيحدث فيه ورغم كل ذلك اثق في كلام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بانها ستفرج قريبا

فيما اضاف رمضان احمد 27 عاما متزوج ولديه ابنه انا اعمل يومي باجر 80 جنيها وبشتغل ممكن 4 ايام في الاسبوع او اقل لان الشغل ليس مستمر بقوم الصبح بذهب لمكان عندنا في البلد اسمه سوق العماله بمعني ان اي صنايعي يريد عامل بييجي المكان وبيختار العامل اللي يطلع معاه وانت وحظك ممكن تروح الشغل وممكن ترجع البيت خاوي الايدي وتواجه مشاكل سواء اقتصاديه او اجتماعيه وقد تصل هذه المشاكل الي تفتيت الاسرة

وأوضح شعيب ابراهيم ان اجره العامل لا تكفي حاجته اليوميه وانا رجل مدخن وعلبه السجائر بسعر 17 جنيها فيتبقي من الاجره 63 جنيها منها ثلاث جنيهات اجر مواصلات فيتبقي 60 جنيها فهل تكفي رجل وزوجته او حتي شاب اعزب في تكوين مستقبله والشغل ليس مستمر

كما أضاف علاء رمضان الطالب بالثانويه العامه انه خرج للعمل بدون ارادته ولكن فرضت الظروف عليه ذلك بسبب مساعدة والده الذي يعمل فلاح وغلاء الاسعار الفاحش وقال انني في الصف الثاني الثانوي بأخد 4 دروس وقيمة الواحد منهم 70 جنيها في الشهر فكيف اسدد ذلك المبلغ كل شهر وانا اري ان والدي ليس لديه حيله كما انه يوجد لدي 4 اخوه اخرين فاضطررت ان اخرج للعمل والحمد لله انني بقدر اواظب علي مذاكرتي عقب رجوعي من العمل ساعتين يوميا والشغل اليومين دول تعبان جدا بسبب غلق الدول والسفر للخارج

وذكر حسن مصطفي خريج كلية التجاره 80 جنيها تعمل ايه في زمن الوحوش واللي معاه احسن من اللي ممعهوش حتي لو بالحرام كل الان بيحترم المال وليس اي شئ اخر ولكن لازم الانسان يتقي ربنا في اكل الحلال وانا خريج لا يوجد وظائف ولا سفر للخارج اغلب الدول مقفله ودول الخليج سعر تذكرتها غالي جدا 70 ألف جنيه مصري اقل تكلفه للسفر للخارج وانا ليس لدي المال كله ووضعنا الاقتصادي الذي لايزال في أزمه لا اعلم متي سنخرج منها حتي نحقق ما نتمناه

ومن مهنه البناء خرجت سريعا الي مهنه اخري وهي تركيب السيراميك فقت تواصلت ايضا مع احد المعلمين في ذلك المهنه وكان اسمه المعلم احمد ابراهيم 22 عاما يسكن قريه البهنسا واتفقت ان اذهب للعمل معه فوافق وابدي لي مواعيد العمل من الساعه التاسعه صباحا وحتي العاشره ليلا بمبلغ 100 جنيها فوافقت علي ذلك واكد لي انه لا توجد انفار اخري غيري لتشغيله لان صنايعي السيراميك لا يحتاج سوي عامل فقط وعلي الموعد المتفق قمت وذهبت للعمل وهذه المره واحسست بتعب وارهاق لانني فقط اقوم بتشغيله احضر له المون والسياميك واقوم بتسليمه في يده واقف بجواره الي ان يطلب شئ اخر ومضي اليوم مسرعا وان اترقب عقارب الساعه لانني تعبت جدا فقلت في نفسي وهل يمكن لعامل اليوميه الدوام والاستمرار علي هذا الحال يوميا وهنا وجهت اسئلتي للمعلم احمد عقب الانتهاء من العمل

هل يكفيك اجرك في ظل الارتفاع الجنوني للاسعار ؟ فرد قائلا انا الحمد لله باخذ الشغل من الذبائن باسعار مخفضه واراعي دائما الظروف الاقتصاديه التي نمر بها جميعا حيث انني اقوم بتركيب متر السيراميك بسعر 15 جنيها فانا اخفف من اعباء الشباب مثلي لانهم يحتاجون الي من يدعمهم في ظروفهم وذي ما حضرتك عارف ان السيراميك اخر شئ يتم تركيبه في تشطيب شقه للعرائس اما عن استمراريه الشغل فلا يوجد الان مداومه يوميا وانما انخفض العمل لغلاء مستلزمات البناء والتشطيبات وارتفاع امتار السيراميك فيبدا المتر الواحد من التاجر بسعر 60 جنيها اقل نوعيه فهناك نوعيات اعلي تصل الي 100 و 200 جنيها فكان الله في عون من يفعل شئ هذه الايام واريد ان اتطرق الي غلق السفر للخارج في وجه الشباب وغلاء تذاكر السفر الي دول الخليج فهذا يجعلنا في غليان شديد اذ ان الاسعار يوميا في تذايد ونحن بلا عمل فلو هناك عمل مستمر حتي ولو باجر قليل فكان الحال سيكون افضل من ذلك وانما زي ما حضرتك شايف التعب اللي احنا فيه كصنايعيه وعمال نعمل باليوميه ولا يوجد لنا اي مزايا او امتيازات من الدوله ولا يوجد تأمينات أو معاشات ولا يوجد سائل عن مسئول وكل وقت نسمع عن زياده في مرتبات الموظفين طيب اين نحن من ذلك فهناك الان كارثه تحدث ولا ندري الي اين ستذهب باولادنا واخوتنا من الشباب اللذين يسافرون بطرق غير شرعيه لدول بالجوار بحثا عن لقمه عيش والهروب من الواقع المرير ودائما نسمع عن وفيات اما في البحر غرقا او في الصحراء جوعا او ما يتم خطفه من قبل جماعات مسلحه داخل هذه الدول فكان لي صديق ذهب الي دوله ليبيا الشقيقه بطريقه غير شرعيه وتم خطفه من قبل جماعات مسلحه وتم الاتصال باهله هنا في مصر وطلب منهم فديه قدرها 100 ألف جنيها ورغم دخول اطراف كثيره منهم مصريين عرب يحملون جنسيه ليبيه وتوصلوا الي ان يتم دفع 50 ألف جنيها فقط وبالفعل تم دفع المبلغ وعاد الشاب الي احضان والديه بعد غياب شهرين عنهم فهذا خطر كبير يداهم شبابنا اليوم ولابد من الانتباه له والعمل علي الوقايه منه قبل الكارثه الطامه

واخيرا وقد تطرقت جريدة السوق العربيه  وموقع صدي العرب لجزء من مشقه عامل اليوميه الا انها مازالت وستزال تطالب بحقوقه والعمل علي دعمه لكونه احد اعمده الدوله القويه التي تحتاجها مصر الان في ظل الظروف العصيبه التي تريد الدول من ابنائها ان يتكاتفوا جميعا لنهضتها حفظ الله الوطن
 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر