رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

أبو الغيط: الإمارات من الفضاءات المعدودة بالمنطقة التي تحتفل بالتنوع الإنساني والأخوة البشرية

الأحد 03/فبراير/2019 - 01:32 م
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر

أكد احمد ابو الغيط الامين العام للجامعة العربية إن القاسم المشترك بين الأديان التوحيدية جميعاً هو أن رسالتها تخاطب الإنسان، بلا تمييز أو تفرقة كما انها تخاطب الجوهر الإنساني الذي يشترك فيه البشر جميعاً.
واضاف ابو الغيط ان الأديان أكبر محرك لفكرة المساواة في الكرامة الإنسانية عبر التاريخ ،منوها بمقولة "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى".
جاء ذلك في كلمته امام في الجلسة الافتتاحية لـ"المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"التي انطلقت اليوم بأبوظبي .
 واشار ابو الغيط الى أن هذا المؤتمر يُعقد في المكان المناسب والزمان المناسب،مشيرا الى ان دولة الإمارات من الفضاءات المعدودة في هذه المنطقة من العالم  التي تحتفل بالتنوع الإنساني والأخوة البشرية بمعناها الحقيقي وتجربتها المعاصرة قائمة على هذا التنوع.
وشدد ابو الغيط على ان الموضوع أكثر إلحاحاً وأشد اتصالاً بالمستقبل كوننا نعيش زمناً توفر فيه للبشر من أدوات الاتصال والتواصل ما يفوق أي عصر سابق في التاريخ الإنساني .. وتهيأ لهم من أسباب المعرفة  بالآخر، ثقافة وحضارة ولغة، ما يتجاوز أي مرحلة مرت على البشر من قبل .
وأوضح أن هذا التواصل والاتصال لم ينتج ما كان منتظراً ومتوقعاً من تآلف بين البشر، وتآخٍ بينهم بل نجد أن النعرات العنصرية والطائفية والدعاوى القبلية تعود لتطل بوجهها القبيح.
وشدد على أن النزعات الرافضة للآخر تتجذر وتتسع في أكثر من مكان من العالم
وقال أن الاتصال في ذاته قد لا يكون سبباً في تقارب البشر وإنما في بعض الأحيان – وإن لم يوضع في إطاره السليم- قد يكون طريقاً للاحتراب وسبيلاً للكراهية والبغضاء.
وقال انه ليس صدفةً أن المسيحية والإسلام شكّلتا اللبنات التأسيسية لحضارات بالغة الاتساع، بطول الجغرافيا وامتداد التاريخ كون هاتين العقيدتين -وهما الأكثر انتشاراً في عالم اليوم-قفزتا فوق القبيلة والعنصر واللون والجنس وعبرتا حاجز المكان والزمان لتخلقا فضاء متاحاً للبشر على اختلافهم .
وقال ابو الغيط، أن رسالة السماء التي حملها الأنبياء قد فهمها بشر وفسرها بشر وعمل بمقتضاها بشر يخطئون ويصيبون ويحسنون الفهم ويضلون السبيل والتاريخ يفيض بتجارب ووقائع تخفت خلالها أهداف خبيثة ومصالح ضيقة تحت راية الدين النبيلة، فسالت الدماء وأزهقت الأرواح.
وأوضح ان الأمر اقتضى قروناً طوالاً قبل أن تدرك الإنسانية أن المزج بين الدين والسياسة يفسدهما معاً كون ذلك أن الدين، أي دين، ينطلق من علاقة مع الخالق، فيما السياسة تعكس علاقة بين البشر وبعضهم البعض.
وشدد على أن الأديان ليست بأي حال المسئولة وحدها عن تراث العنف أو التطرف،مشيرا الى ان هذه نظرة خاطئة ولا يصح أن نجاريها أو نتسرع في القبول بها على خلفية أحداث معاصرة هنا أو هناك.. 
وقال ان الحقيقة التاريخية الثابتة أن جرثومة التطرف وكراهية الآخر ظلت حاضرة وظاهرة في العديد من الأيديولوجيات والأنساق الفكرية والعقائد السياسية والأغلبية الكاسحة من ضحايا القرن العشرين، الذين يحصون بعشرات الملايين، قضوا في حروبٍ غير دينية ولا تمت للدين بصلة .
وقال إن التطرف في جوهره موقف من الحياة والآخري وهو ليس قاصراً على المجال الديني وإنما موقف فكري وإنساني يفترض امتلاك عددٍ  من البشر للحقيقة المطلقة.
وقال ان التسامح هو قبول بمساحة من الاختلاف بين البشرإنه مفهوم – في أضيق معانيه- لا يفترض محبة الآخر المختلف بل فقط احترامه بوصفه إنساناً مستحقاً لهذا الاحترام.  
وقال ابو الغيط اننا نرى اليوم من الشواهد والمظاهر بامتداد العالم ما يشعرنا بالقلق حيال مستقبل الأخوة والإنسانية حيث ان مشاعر العداء للآخر تتصاعد والخوف من المهاجرين أصبح عملة سياسية رائجة والقومية المتطرفة تكسب أرضاً جديدة كل يوم.
واكد في هذا الإطار بدور القيادات المستنيرة في توجيه الشعوب والمجتمعات في الاتجاه الصحيح، بعيداً عن التطرف والكراهية.
وذكر ابو الغيط هنا بعدد من الشخصيات التي كان لكل منها بصمة خاصة على تاريخ بلده ويجمعهم الإيمان بالإنسان حيثما كان، الرجل الذي أسس لنهضة البلد الذي يستضيفنا اليوم، ووضع بذرة التسامح والانفتاح على الآخر في تربته المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،والرئيس أنور السادات، والزعيم نيلسون مانديلا.
وقال إنها قيادات فذة أنارت لشعوبها طريقاً إلى مستقبل أكثر إنسانية وسلاماً وإخاء.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads