عربي وعالمي
"ماكرون" يفقد السيطرة على فرنسا
الأحد 09/ديسمبر/2018 - 04:18 م

طباعة
sada-elarab.com/124288
زعمت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد فقد السيطرة على بلاده، وذلك في إطار الاحتجاجات الشعبية أو ما يعرف "بالسترات الصفراء"، التي تشهدها فرنسا الأسابيع الماضية.
ونشرت الصحيفة، في تقريرها، مجموعة من الصور الصادمة للمتظاهرين، حيث جلس عشرات من الطلاب، في إحدى المدارس وهم راكعون على الأرض، في مشهد يعزز وجهة نظر الصحيفة، في أن "ماكرون" فشل في السيطرة على أعمال الشغب في بلاده .
وقالت الصحيفة إن أطفال - تصل أعمارهم إلى 12 عامًا- كانوا من بين 153 شخصًا اعتقلتهم قوات الأمن الفرنسية في مدرسة ثانوية، موجهة لهم تهمة إثارة الشغب في البلاد، في وقت تهدد فيه التظاهرات الاحتجاجية على سياسات ماكرون بإثارة الفوضى في العاصمة باريس.
وتظهر الصور المريبة شرطة مكافحة الشغب وهم يمسكون بالهراوات، أثناء حراستهم لمجموعة من الصغار في مدرسة Lycée Saint-Exupéry الثانوية الكائنة في منطقة مونت-لا-جولي التي تبعد 30 غربي باريس.
كما سُمع صوت الضباط وهم يصرخون في وجه الأطفال، ويهددونهم بتوجيه تهم قاسية لهم، من بينها "المشاركة في تجمهر مسلح".
توضح تلك الصور الإحراج الذي يواجهه الرئيس الفرنسي في وقت يكافح فيه من أجل احتواء التصعيد المتزايد للأزمة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية الفرنسية: "حوالي 700 تلميذ تم اعتقالهم في عموم فرنسا لصلتهم بالاحتجاجات التي قام بها طلبة المدارس الثانوية".
وتعهدت "السترات الصفراء" بمواصلة الاحتجاجات برغم تعهد ماكرون بالعدول عن قراراته فيما يتعلق برفع أسعار الوقود.
وأشار التقرير إلى أن المتظاهرين ذوي السترات الصفراء في باريس دعوا، اليوم الأحد، إلى مغادرة فرنسا الاتحاد الأوروبي بينما يكافح الرئيس إيمانويل ماكرون للسيطرة على أعمال الشغب المميتة التي تغلق العاصمة حاليًا.
وتصاعدت احتجاجات السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية، أمس السبت، حيث أطلق المتظاهرون قذائف الغاز المسيل للدموع على ضباط الشرطة ورفعوا لافتات تدعو فرنسا إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي، وقد تم بالفعل اعتقال أكثر من 400 شخص مع الآلاف من المتظاهرين كسروا حواجز الشرطة للانطلاق شوارع باريس، ما دفع المسئولين إلي إرسال 8000 ضابط و12 عربة مدرعة إلى باريس اليوم الأحد، مع تجمع أكثر من 1000 شخص في وسط المدينة.
وقال الوزراء إن الاحتجاجات قد اختطفت من الشعب من قبل عناصر يمينية متطرفة حيث توفي أربعة وأصيب مئات آخرون.
واندلعت الاحتجاجات في الـ17 من نوفمبر الماضي بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بعد رفع ضرائب الوقود. ومنذ ذلك الحين زادت حدة المظاهرات التي تحولت إلى عنف في بعض الأحيان.