عربي وعالمي
هل يشعل انفصال الكنيسة الأوكرانية عن موسكو الحرب؟
الأحد 09/ديسمبر/2018 - 04:04 م

طباعة
sada-elarab.com/124279
اعتاد الرهبان الانفصال عن العالم لأكثر من ألف عام في كهوف كييف بيشيرسك لافرا، حيث توجد جثامين نحو 120 شخصا محنطة في أكفان مغطاة بالزجاج على طول الممرات المنخفضة المنحدرة، ومع ذلك، فإن هذه العزلة شهدت حالة من الاضطراب بشكل متزايد مؤخرا، بعد أن أعلن البطريرك الأعلى في إسطنبول، في أكتوبر الماضي، أنه يعترف بكنيسة أوكرانية جديدة مستقلة عن روسيا، مما مثل أكبر انشقاق في المسيحية الأرثوذكسية خلال 350 عامًا، حيث سيعقد الزعماء الدينيون الأوكرانيون "مجلس توحيد"، في 15 ديسمبر الجاري، لوضع الأساس للكنيسة الجديدة واختيار قائدها.
إلا أن صحيفة "التليجراف" البريطانية، أشارت إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الحالية ظلت موالية للبطريركية في موسكو حتى بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمت الانفصاليين في صراع مستمر في شرقي أوكرانيا.
حيث تسيطر على مجمع دير كييف بيشيرسك، وهو موقع تراث عالمي تابع لليونسكو، وأقدس مكان في أوكرانيا.
ففي أواخر الشهر الماضي، قام موظفو وزارة الثقافة، الذين يملكون السلطة الفنية على كييف بيشيرسك لافرا، بحملة مفاجئة لجرد الآثار المقدسة هناك، وفي اليوم التالي قام عملاء من جهاز الأمن الأوكراني بمداهمة الدير ومسكن تابع لرئيس الدير، واتهموه "بالتحريض على الكراهية الدينية".
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قالت وزارة العدل إنها ألغت حق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو في استخدام مجمع دير شهير في مدينة "بوكاييف".