عربي وعالمي
فلسطين .. "حرية حرية للمرأة العربية": تظاهرات غاضبة بعد مقتل يارا أيوب
الأربعاء 28/نوفمبر/2018 - 11:14 ص

طباعة
sada-elarab.com/122885
هزت جريمة قتل الفتاة يارا أيوب (16 عاما) من قرية الجش، المجتمع الفلسطيني في الداخل، وهي الضحية الثانية عشرة في جرائم قتل النشاء العربيات منذ مطلع العام الجاري.
ونظمت خلال اليوم الثلاثاء، مظاهرات احتجاجا على ظاهرة العنف وقتل النساء، حيث شهدت مشاركات واسعة في كل من حيفا وترشيحا وكفر ياسيف وطمرة وجامعة حيفا وبسمة طبعون ويافة الناصرة وغيرها من البلدات الفلسطينيه.
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، العمل على الحد من ظاهرة قتل النساء والعنف ضد المرأة، ومعاقبة المجرمين ومحاسبة الشرطة على تقاعسها في معالجة الجرائم وتقديم المتهمين للمحاكمة.
انطلقت في هذه الأثناء من مساء اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع الفتاة يارا نشأت أيوب (16 عاما)، ضحية جريمة القتل التي وقعت في قرية الجش يوم الجمعة الماضي، وذلك انطلاقا من منزل عائلتها في القرية، عقب وصول جثمانها، في وقت سابق، من معهد الطب العدلي "أبو كبير".
وأدانت القائمة المشتركة بالجريمة البشعة التي أودت بحياة الفتاة يارا أيوب (16 عاما) من قرية الجش، وأكدت وقوف المشتركة مع ضحايا العنف والجريمة، وضرورة فتح نقاشات قاسية وجدية تتعلق بعدم استنفاذ آليات مواجهة هذه الجرائم والثقافة التي تبثها.
واعتبر المشتركة، في بيان صدر عنها اليوم، الثلاثاء، أن الجريمة لا تطال الضحايا الأفراد فقط، بل إنها تطال المجتمع بأسره، وأن خطورتها تكمن في أنها حولت الجريمة من سلوك منحرف هامشي ومكلف، كما هي في مجتمعات كثيرة، إلى طريقة سهلة متبعة وغير مكلفة لحل المشاكل والخلافات داخل مجتمعنا، مما يعني أن المشكلة ليس فقط في الجرائم العينية، بل في أجواء الاستباحة وسهولة الانفلات من العقاب، سواء العقاب الجنائي، والذي هو الرادع الأكبر، أو العقاب الاجتماعي، الذي من المفروض أن ينبذ الجناة.
وأضاف البيان، أن علينا أن نعترف أن تفشي الجريمة رغم كل التحذيرات والمواقف وعمل الأحزاب والنشاطات الاجتماعية، دليل على أننا لم نستنفذ كافة الإمكانيات بعد، لا من حيث مناهضة قوى الوصاية الاجتماعية في المجتمع، ولا من حيث مواجهة تقاعس الشرطة أمام الجريمة، وأن هنالك ضرورة لاتخاذ مواقف أكثر وضوحا وخوض نقاشات اجتماعية صعبة داخل مجتمعنا.
وحذرت المشتركة من أن التشديد على أجواء الاستباحة والانفلات من العقاب، والتي تجعل الجريمة فعلا سهلا خال من المخاطرة، نتيجة لتقاعس الشرطة بالأساس، عليه ألا يخفي خصوصية جرائم قتل النساء، التي تحمل جذورا اجتماعية تتساهل مع سلوكيات اجتماعية محيطة بنا وتقلل من قيمة النساء وتهين كرامتهن.