عربي وعالمي
ثورة يناير ضمن أعظم ثورات التاريخ في مناهج ألمانيا
الأحد 25/نوفمبر/2018 - 05:18 م

طباعة
sada-elarab.com/122579
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من كتاب التاريخ الذي يدّرس في مناهج المدرسة الألمانية، يدرج ثورة 25 يناير التي وقعت في مصر عام 2011 على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ضمن أعظم الثورات في التاريخ.
وكتب أحد النشطاء :" صورة من كتاب التاريخ في المدرسة الألمانية فصل عن أعظم الثورات في التاريخ من ضمنها الثورة الفرنسية وانتفاضة توحيد الألمانيتين الشرقية و الغربية وثورة مصر 25 يناير".
وتابع قائلًا:" العالم معترف بثورتنا أنها من أعظم ثورات التاريخ".
وعلى الرغم من اتهامات إعلامية للثورة دائمًا بأنها مؤامرة، كما يوجد تضييق أمني على من شاركوا فيها، إلا أن الدستور المصري يذكر ثورتي 25 يناير و30 يونيو ضمن نصوصه، وجاء في ديباجيته عن الثورة: فى العصر الحديث، استنارت العقول، وبلغت الإنسانية رشدها، وتقدمت أمم وشعوب على طريق العلم، رافعة رايات الحرية والمساواة، وأسس محمد على الدولة المصرية الحديثة، وعمادها جيش وطنى، ودعا ابن الأزهر رفاعة أن يكون الوطن "محلا للسعادة المشتركة بين بنيه"، وجاهدنا، نحن المصريون للحاق بركب التقدم، وقدمنا الشهداء والتضحيات، فى العديد من الهبات والانتفاضات والثورات، حتى انتصر جيشنا الوطنى للإرادة الشعبية الجارفة فى ثورة "25 يناير – 30 يونيو"، التى دعت إلى العيش بحرية وكرامة إنسانية تحت ظلال العدالة الاجتماعية، واستعادت للوطن إرادته المستقلة.
هذه الثورة امتداد لمسيرة نضال وطنى كان من أبرز رموزه أحمد عرابى، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وتتويج لثورتين عظيمتين فى تاريخنا الحديث:
ثورة 25 يناير، 30 يونيو، فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والأيديولوجيات نحو آفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضًا فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معًا.
هذه الثورة إشارة وبشارة، إشارة إلى ماضٍ مازال حاضرًا، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها.
فالعالم الآن يوشك أن يطوى الصفحات الأخيرة من العصر الذى مزقته صراعات المصالح بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، واشتعلت فيه النزاعات والحروب، بين الطبقات والشعوب، وزادت المخاطر التى تهدد الوجود الإنسانى، وتهدد الحياة على الأرض التى استخلفنا الله عليها، وتأمل الإنسانية أن تنتقل من عصر الرشد إلى عصر الحكمة، لنبنى عالما إنسانيا جديدا تسوده الحقيقة والعدل، وتصان فيه الحريات وحقوق الإنسان، ونحن المصريون نرى فى ثورتنا عودة لإسهامنا فى كتابة تاريخ جديد للإنسانية.