عربي وعالمي
أبو الغيط: التعامل مع الشباب أكثر القضايا خطورة وتأثير على مستقبل الأمة العربية
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 04:44 م

طباعة
sada-elarab.com/118533
قال الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط انه ليست هناك قضية أكثر خطورة وأشد تأثيراً على مستقبل هذه الأمة العربية من التعامل مع الشباب ،مشيرا الى أن أخطر التوترات الاجتماعية والسياسية تتسلل إلى الجسد الاجتماعي من خلال الفجوات بين الأجيال.
جاء ذلك في كلمته امام المؤتمر العالمي لتمكين الشباب الذي عقد بالشارقة تحت عنوان"الاستثمار في المستقبل/الشباب تحديات الازمات وفرص التنمية/ الشرق الاوسط وشمال افريقيا"
وشدد على أن هذه الفجوات كانت قد اتسعت في بعض المجتمعات العربية حتى أفضت إلى حال أشبه بالقطيعة بين الأجيال، بل -في بعض الأحيان- حال من الصراع المستتر،محذرا من خطورة هذا الوضع وموضحا في الإطار ذاته أن العلاقة بين الأجيال هي علاقة تواصل لا انقطاع، وتجانس لا عداء.
وقال انه عندما تحدث القطيعة يتعرض النسيج الاجتماعي إلى التمزق، ويصير المجتمع في حرب بين بعضه وبعضه فتضطرب حركته وتتعطل مسيرته.
واضاف ان جيل الألفية هو جيل محظوظ بهذه الإمكانيات غير المسبوقة للتواصل مع الأفكار الجديدة، وملاحقة التطورات ولكنه أيضاً جيل يتعرض لتحديات غير مسبوقة حيث وجد نفسه في خضم تيار هائل من المعلومات والأفكار ..
وحذر في هذا السياق من ترك الشباب نهباً للذوبان في هذا الفضاء العولمي من دون ملاذ آمن أو قاعدة صلبة يقف عليها، وينطلق منها ،موضحا إن هذه القاعدة ليست سوى الإيمان بالهوية الوطنية والثقة في الذات، والامتلاء الكامل بالانتماء للأوطان والشعور بالمسئولية عن النهوض بأوضاع هذه الأوطان، بل وبتحمل ما تقتضيه النهضة من تضحيات.
وقال إن جيل الألفية والذي يوشك أن يستلم دفة القيادة في مناحي الحياة المختلفة في مجتمعاتنا العربية، يحتاج إلى تحقيق التوازن السليم بين الاندماج في العصر، بمعارفه وأفكاره وأدواته والانتماء للمجتمع المحلي بقيمه وثقافته وتطلعاته..
وتابع قائلا إنه على مؤسساتنا التعليمية والثقافية والإعلامية أن تعد شبابنا ليكون أهلاً للالتحاق بالثقافة الإنسانية المعاصرة،وعليها أيضاً أن تسلحه بالوعي والتكوين الذي يحفظ له ذاته ويربطه بأوطانه وثقافته المحلية وهويته العربية المميزة ..
وطرح ابو الغيط خلال كلمته ثلاث أفكار جوهرية للنهوض بالتعليم والارتقاء بوعي الشباب في العالم العربي وهي ثقافة المبادرة وثقافة العلم وثقافة المواطنة