عربي وعالمي
ترامب يقود هجوما على إيران والصين خلال رئاسته جلسة مجلس الأمن
الخميس 27/سبتمبر/2018 - 04:14 م

طباعة
sada-elarab.com/115123
"ترامب": النظام الإيراني هو الراعي الرئيسي للإرهاب..ويشعل الصراعات في المنطقة وخارجها
"صون السلام والأمن الدوليين وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل»، كان عنوان جدول الأعمال الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ترأسه أعمال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحددة، والذي افتتح بتقديم بيان بصفته رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
بيان ترامب كان بمثابة هجوماً حاداً على الوضع في سوريا، وكان أبرز ما جاء فيه: «المذابح التي ينفذها نظام الأسد تمكنها روسيا وإيران، النظام الإيراني يصدر العنف والإرهاب والفوضى ويحصل على مواد حساسة لتطوير برنامج قذائفه الباليستية، وينشر تلك القذائف بجميع أنحاء الشرق الأوسط".
واستمراراً في الهجومة على النظام الإيراني قال ترامب: «النظام الإيراني هو الراعي الرئيسي في العالم للإرهاب، كما يشعل الصراعات في المنطقة وخارجها»، و«نظام بهذا السجل يجب ألا يسمح له أبدا بامتلاك سلاح نووي، لهذا السبب أعلنت في وقت سابق من العام أن الولايات المتحدة ستنسحب من «صفقة إيران النووية»، هذه الصفقة المروعة أحادية الجانب سمحت لإيران بمواصلة سيرها على طريق تطوير قنبلة ومنحت النظام شريان حياة نقديا عندما اشتدت حاجته إلى المال».
وطلب ترامب من أعضاء مجلس الأمن العمل مع الولايات المتحدة لضمان «تغيير النظام الإيراني لسلوكه وعدم حصوله أبدا على قنبلة نووية».
ومع هجومه على السياسيات الإيرانية والروسية في دعم النظام السوري، شكر الرئيس الأميركي إيران وسوريا وروسيا للاستجابة لدعوته وتخفيف حدة «الهجوم» على إدلب في سوريا، كما شكر تركيا على المساعدة في التفاوض على ضبط النفس، حيث ساعد موقفها أمريكا في ايجاد جزء من الحل.
وواصل ترامب هجومه بالإشارة إلى تدخلات الصين في انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس قائلاً: «تسعى الصين التدخل في انتخابتنا التي تجري في نوفمبر ضد إدارتي فهم لا يريدونني أن أنجح لأنني أول رئيس يتحدى الصين في المجال التجاري، ونحن لا نريد للصين أن تتدخل في انتخابتنا».
لكن الرئيس الفرنسي، ايمانيول ماكرون، ركز في كلمته على الانقسامات بين الدول في العام الماضي في ملفات مثل ملف النووي الإيراني واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مؤكداً: «يتعين على مجلس الأمن ألا يغفل أن كوريا الشمالية لا زالت تمثل تهديدات نووية بالمنطقة والعام، ولكننا نتوقع خطوات من نظام بيونج يانج تبرهن عن إرادة حقة لتفكيك برنامجها النووية».
وانتقد ماكرون التشتت في التعامل مع الملف النووي الإيراني قائلاً: «التعامل مع الأزمة الإيرانية لا يمكن أن يختصر بانتهاج «سياسة عقوبات»، رداً عن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً: «علينا أن نبني معا إستراتيجية بعيدة المدى لإدارة هذه الأزمة التي لا يمكن أن تختصر بسياسة عقوبات واحتواء لإيران، ولا يزال لدينا جميعا حول هذه الطاولة هدف واحد: منع إيران من حيازة سلاح نووي».
وأوضح ماكرون: «في الشرق الأوسط، يشكل الدعم البالستي لحزب الله وللحوثيين تطوراً جديداً ومقلقاً، وينبغي أن يتوقف قبل أن تعمد هذه الكيانات إلى زعزعة أكبر للاستقرار في منطقة يسودها التوتر».
ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015 لا يزال أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية رغم انسحاب واشنطن منه، مؤكدة: «لا يزال «الاتفاق» أفضل طريقة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، ونحن ملتزمون بالحفاظ على الاتفاق ما دامت إيران تواصل احترام التزاماته».
وفي المشاركة العربية، ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، كلمة معرباً فيها عن القلق بشأن دعم إيران لميليشيات وجماعات مسلحة في الدول العربية، قائلاً: «تتعرض المملكة العربية السعودية إلى هجمات غير مسبوقة بالصواريخ الباليستية تشنها ميليشيات الحوثي باتجاه أراضيها لتستهدف الأماكن المدنية والدينية، ونؤكد على ضرورة تحرك مجلس الأمن وتحمل مسؤولياته تجاه ما يهدد أمن المملكة العربية السعودية حفاظاً على السلم والأمن الدوليين، فيما تواصل إيران تطبيق بنود قرارا مجلس الأمن 2231، وتؤكد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثال إيران لالتزاماتها النووية».