عربي وعالمي
تجدد التظاهرات ومطالب بإعلان البصرة العراقية منكوبة
الجمعة 31/أغسطس/2018 - 06:33 م

العراق
طباعة
sada-elarab.com/112058
تجددت التظاهرات الغاضبة في محافظة البصرة الأغنى نفطيا جنوبي العراق، في مركزها، بمطالب أضيف إليها إنقاذ السكان من السم القاتل الذي دب في مياه الشرب وأصاب أكثر من 18 ألف شخص.
وانطلقت حملات لناشطين من البصرة، الواقعة أقصى الجنوب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتويتر، وانستغرام"، وتضامنت معها باقي المحافظات من مختلف الجهات الأربع، لإعلان المحافظة منكوبة وعدم صلح العيش فيها نتيجة التلوث والفقر.
رئيس مجلس عشائر البصرة، الشيخ رائد الفريجي، كشف في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة، أن التظاهرات واصلت احتجاجاتها في مركز المحافظة ومنطقة الكرمة، شمالي المدينة، وحصل إغلاق للشوارع وإحراق لإطارات السيارات، ليلا ونهارا.
وأضاف الفريجي، أن التظاهرات مستمرة لأن المتظاهرين لم يلتمسوا من الحكومتين المحلية والمركزية الحلول، فقط المواعيد مع انتشار حالات التسمم، وكذلك نجد أن وزارة الصحة قف مكتوفة الأيدي أمام المصابين من السم في المياه التي سجلت ارتفاع نسبة الملوحة فيها.
وقال الفريجي "نطالب المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بزيارة البصرة، لأن الإنسان فيها يتعرض لانتهاكات من قبل حكومة المحافظة والفساد، والمسؤولين فيها الذين تركوا المعاناة والتظاهرات وانشغلوا بالتحالفات والمحاصصات وتشكيل الكتلة الأكبر التي لو تشكلت ستضم الوجوه التي خلقت الأزمة والفساد، وسترجع من خلال هذه الحكومة الجديدة، ويتم مواجهتها بنفس التظاهرات والانتقادات".
ويلمح الفريجي، متوقعاً خروج التظاهرات عن سلميتها إذا استمر هذا التسويف للمطالب من قبل الحكومتين الاتحادية والمحلية، معبرا "علما أن اليوم محافظ البصرة أثبت فشله في إدارة المحافظة".
واختتم رئيس مجلس عشائر البصرة، بمخاطبة وجهها إلى المنظمات الدولية وحقوق الإنسان لزيارة البصرة وإعلانها منكوبة بسبب فشل سياسات الحكومات والتقاطعات بين الكتل السياسية فيما بينها، ووقع الشعب ضحية إثرها.
وأكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم، تزايد حالات التسمم من المياه في محافظة البصرة، محذرة من كوارث بشرية مستقبلا نتيجة السم.