عربي وعالمي
"الأسد": دمشق تواجه نهج أمريكا التخريبى
الأحد 26/أغسطس/2018 - 07:12 م

طباعة
sada-elarab.com/111293
أكدّ الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الأحد على أهمية تطوير التنسيق بين البلدين ووضع خطط تعاون طويلة الأمد، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وشدد الأسد خلال اللقاء "على أهمية تطوير عملية التنسيق المشترك ووضع خطط تعاون طويلة الأمد".وكان وزير الدفاع السوري عبد الله أيوب أكد خلال لقائه نظيره الإيراني على عمق العلاقات التي تربط بلديهما.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع السوري قوله "إن العلاقات السورية الايرانية تشكل نموذجا للعلاقات الثنائية بين الدول المستقلة ذات السيادة".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن "نهج الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الإيراني وفرض العقوبات على روسيا ومحاولات إطالة أمد الحرب في سورية عبر دعم التنظيمات الإرهابية واتباع سياسة التهديد بشكل متصاعد مع كل عملية يشنها الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة ضد الإرهاب يؤكد صوابية السياسات التي ينتهجها محور مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز مكامن قوته في مواجهة النهج الأميركي التخريبي والمزعزع للاستقرار العالمي".
وتعد إيران، الى جانب روسيا، حليفاً رئيسياً لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وبادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5.5 مليار دولار لسوريا، قبل أن تبدأ بإرسال مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه على الأرض.
وكان وزير الدفاع الايراني قد صرح قبل زيارته الى دمشق بأنه "سيبحث العلاقات الإقليمية والدولية وسنحاول تمهيد الطريق للمرحلة القادمة من التعاون".
وأشار الى أن "سوريا تمر بمرحلة بالغة الأهمية. إنها تمر بمرحلة حرجة، وهي تدخل مرحلة مهمة جداً من إعادة الإعمار".
وقال إنه تم الاتفاق مع سوريا على أن يكون لدى إيران "حضور ومشاركة ومساعدة" في عملية إعادة الإعمار "ولن يكون هناك طرف ثالث مؤثر في هذه القضية".
ويأتي ذلك غداة زيارة الممثل عن وزارة الخارجية الأميركية ويليام روباك لبلدة الشدادي الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا.
وقال روباك أمام الصحفيين خلال زيارته الشدادي "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس دونالد ترامب بوضوح لضمان القضاء نهائيا على تنظيم الدولة الاسلامية" مضيفا "سنبقى نركز على انسحاب القوات الايرانية وعلى وكلائها ايضا".
وانتقدت واشنطن مرارا تدخل طهران وحزب الله اللبناني في النزاع السوري ومساندتهما لدمشق.
كما كررت سلطات الاحتلال الإسرائيلى على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مراراً خلال الأشهر القليلة الماضية مطالبتها بانسحاب إيران من سوريا، ولطالما استهدفت مواقع تابعة لإيران هناك ومستودعات وقوافل أسلحة.
فيما اعتبر وزير الدفاع الإيراني، من جانبه، بحسب سانا "أن الاميركيين يبحثون عما يمكنهم من البقاء شرق الفرات لتثبيت وجودهم في المنطقة".
وجدد وزير الدفاع الإيراني، من جانبه، خلال لقائه الأسد "موقف بلاده الداعم للحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها بعيدا عن أي تدخل خارجي"، مشيرا الى أن إيران ستواصل العمل وفق هذه المبادئ مهما بلغت التهديدات والضغوط التي تمارسها بعض الدول الداعمة للإرهاب".
كما أكد أيوب خلال اللقاء "أن ادلب ستعود الى حضن الوطن وسيتم تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب إما بالمصالحات وإما بالعمليات الميدانية".
وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد، وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن محافظة إدلب على قائمة أولوياتها العسكرية.
وتستكمل القوات الحكومية السورية استعداداتها العسكرية لاستعادة منطقة إدلب الخارجة عن سيطرتها منذ 2015 والتي شكلت خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع دمشق.