عربي وعالمي
دويتشه فيله: انسحاب الشركات الألمانية من إيران

صرح مسؤول التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية فولكر تراير، بأنّ الطريقة الحادة في التعامل الأمريكي السياسي مع طهران تضع الاقتصاد الألماني أمام عقبات جمة يكون من الصعب تجاوزها، مشيراً إلى أنّه إذا كانت نسبة الصادرات الألمانية لإيران قد شهدت العام الماضي ارتفاعا بلغ 16%، فإن النسبة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2018 تراجعت بنسبة 4%.
كما أضاف في تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية أوردتها اليوم، أن التراجع في الصادرات بات حالة مستمرة، موضحاً أن "نحو 120 شركة ألمانية كانت دشنت تواجدها في السنوات الأخيرة في إيران، والآن بدأ الكثير منها في الانسحاب".
ووفقاً لصحيفة "دويتشه فيله"، أضاف تراير "حتى الشركات غير المعنية بشكل مباشر بالعقوبات الأمريكية، كشركات قطاع الإمدادات الطبية وتلك التي ليس لها تعامل مع السوق الأمريكية، لا تجد في الوقت الراهن مصرفا يتمم لها صفقاتها مع إيران". وحذر من أنه في حال عدم التوصل إلى حل لهذه المشكلة قريبا، فإن هناك تخوفا من أن يؤدي ذلك إلى تجميد التجارة مع إيران واضطرار الشركات الألمانية إلى الانسحاب الكامل منها.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران وأعادت في أعقاب ذلك فرض عقوبات على قطاعي المال والطاقة في إيران، ومن المنتظر أن تدخل أولى العقوبات حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم. وتهدد واشنطن بفرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تدعم أخرى إيرانية بمعاملات مالية، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد، التي حصلت صحف المجموعة على نسخة منها، فإن الحكومة الاتحادية في برلين توفر ضمانات تصدير حكومية للشركات والمعروفة باسم ضمانات هيرمس. وقد بلغت عدد صفقات الشركات الألمانية في إيران التي تحظى بضمانات الحكومة الألمانية في الوقت الراهن 57 صفقة بقيمة إجمالية 911 مليون يورو.