فن وثقافة
خبير أثار.. النقرزان من وسائل الإعلان عن الإفطار والسحور بشهر رمضان
الأربعاء 23/مايو/2018 - 10:57 ص

طباعة
sada-elarab.com/99194
يواصل منبر الحضارة حكايات رمضانية وقد ألقينا الضوء على ليلة الرؤية وموائد الرحمن وفانوس رمضان وأصل وحوى يا وحوى وعادات وتقاليد رمضان فى القاهرة وسيناء ورمضان بين راهبات دير البنات ومدفع الإفطار والمسحراتى والمسحراتية وصينية الكنافة حمامة سلام وأم على واليوم موعدنا مع النقرزان من وسائل الإعلان عن الإفطار والسحور بشهر رمضان.
يقول الخبير الأثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان أنه فى دراسة أثرية للدكتور محمود عبدالوهاب مدنى مدير عام الشئون الأثرية بمنطقة آثار نجع حمادى بوزارة الآثار أشارت إلى أن النقرزان هو آلة نحاسية نصف كروية يشد عليها جلد جمل وبها ثقب من أسفل لإخراج الصوت وينقر عليها بقطعة من الجلد ويسمى أيضا بالنحاسات والصغير منه يسمى الباز والنقر قرع الشئ المفضى إلى صوت وهو صوت يسمع من نقر الإبهام على الوسطى والنقرزان لا يكون مفرد فهو عادة ما يتكون من اثنين حتى يتم القرع أو النقر عليهما بكلتا اليدين ويمكن تثبيتهما على ظهر الدابة أو الجمل أثناء رحلات الحج أو السفر وفى مواكب الولاة والقواد والحجاج والاحتفالات الدينية وموالد الأولياء والحروب.
ويضيف الدكتور ريحان ووفق الدراسة الأثرية كان للنقرزان أهمية كبرى عبر العصور الإسلامية المختلفة خصوصا فى شهر رمضان المبارك ومن خلاله كان يتم الإعلان عن موعد الإفطار والسحور فى شهر رمضان المبارك وباستخدامه ينشد المسحراتى السحريات والفجريات والقصائد والمواعظ وذكر فضل الأعمال الصالحة والصلاة والزكاة.
ويتابع الخبير الأثري أنه كما جاء فى الدراسة استخدامات أخرى للنقرزان ومنها الإعلان عن المراسيم والأخبار والأوامر التى ترد من السلطات الحاكمة وعند وفاة أحد من العلماء أو علية القوم ولقد كان يتم وضع النقرزان أو النحاسات أعلى مئذنة الجامع أو أعلى سطح مجاور له حتى يسمع صوته وفى قرية القمانة كان النقرزان يوضع أعلى مقام الشيخ عسر وهو أحد أولياء الله الصالحين بقرية القمانة بنجع حمادى والمقام يرجع تاريخه إلى سنة 1288هـ / 1871م وبه أعلى الباب الرئيسى عتب خشبى مستطيل الشكل نقشت عليه كتابات بالحفر البارز نصها " بسم الله الرحمن الرحيم نصر من الله وفتح قريب بنى هذا المقام سنة ألف ومايتين وثمانية وثمانين " والمقام عبارة عن قبتان ذات قطاع نصف كروى.