رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

"محسن" يرصد العصر الذهبى لبورصة القطن وتأثيرها على الإقتصاد العالمى قديمًا

الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 10:10 ص
صدى العرب
طباعة
محمد غراب

يقول "محمود محسن" مدير غرفة المعاملات الدوليه بالبنك الزراعى المصرى خبير البورصات العالميه  أن محصول القطن التاريخى لمصر كان آداة ضغط سياسيه كأهم محصول إقتصادى وإستيراتيجى ، وكانت بورصتى ليفربول وإنجلترا قائمتان عليه حيث حقق التجار أرباح هائله وثروات طائله من تداولات هذا القطن المصرى ،  وإعتبرت مدينة الإسكندريه وقتها المركز التجارى الأول والمجتمع المالى منذ سنة 1900
بسبب بورصتها والتى كانت من أكبر 4 بورصات عالميه ليصل الأمر أن يرسل إمبراطور اليابان وفدا رفيع المستوى  للإسكندريه وذلك للإستشاره بشأن تطوير بورصة "دوجى ياما" باليابان للأرز والتطلع للإسترشاد ببورصة الإسكندريه وما شهدته من تقنين وتطوير. وعن توصيف وتوثيق الحاله العامه لبورصة الإسكندريه يقول "محسن" كان تجمع لأكبر تجار القطن المصريين والأجانب ، وعقد صفقات بينهم أساسها العرض والطلب،
وجريدة إقتصاديه يتهافت عليها المتداولون وهى جريدة "الأنباء" والتى كانت تصل من أوروبا لكى ترشدهم عن الأسعار المستقبليه للقطن وعن حالة الأسواق فى أوروبا وإنجلترا ليصدر وقتها الخديوى "عباس الثانى" مرسوما بإنشاء بورصة القطن سنة 1899 ،ومما يثير الدهشه حينها أن من بين سماسرة القطن الخمسه والثلاثين المعروفين وقتها سوى إثنان مصريان فقط حتى سنة 1950 حتى إدارة البورصه نفسها كان يرأسها  "جول كلوت بك"  وسيطر على تصدير القطن وقتها  عائلات "موس وكارفرو ".
 وبإختصار كانت بورصة الإسكندريه فى يد إنجلترا والسماسره اليهود والذين قامو بدور صانع السوق أو "الميكر" بمصطلحات هذا الزمان وكانو من أكبر المنتفعين بها ، وهو مادعا الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" إلى تصفية بورصة القطن من الأساس وإغلاقها بعد ثورة 1952 ونتيجه للأحداث السياسيه المتعاقبه خاصة فى ظل سيطرة الجانب الأجنبى واليهودى بالأخص على جميع خيوط اللعبه بداية من المزارع وإنتهاءا بالأسواق الخارجيه بشكل شبه كامل.

 "كلمة السر" تنوع المنتجات والإهتمام بالعالمية أسوة بقطاع البتروكيماويات
 
وأضاف "محسن" أن تنوع المنتجات الماليه مثل بورصه سلعيه أو بورصه زراعيه أو بورصة عقود أو بورصة أسهم ، ليس له إلا كلمة سر واحده ألا وهى الإنتاج ومن ثم التصدير ، وضرورة التركيز على الشركات التى تصدر إنتاجها إستنادا إلى خريطة الإنتاج العالميه ، وهو ماحدث بالفعل فى قطاع البتروكيماويات مثل الأسمده والألمونيوم وغيرهم ليؤدى إلى تضاعف أسعار أسهم تلك القطاعات بنسب كبيره ، وهو ماسوف يحدث فى القطاع الزراعى مستقبلا إذا إنتهج نفس الطريقه وإذا تمت إعادة هيكلته بصوره جيده، وهو ماسيصنع مستثمرين جدد بعد أن كانو مضاربين فقط لاتربطهم بالشركه سوى الصفقه فقط ، وتكمن أهمية البورصات السلعيه لدورها المتمثل فى مضاعفة الإنتاج وتنظيمه  من خلال أسواق منظمه ومقننه تعتمد على تداول عقود نفس اليوم وعقود آجله لمدد متفاوته مثل تسليم بعد 6 أشهر أو 3 أشهر على حسب كل صفقه.

وأنهى "مدير المعاملات الدولية" حديثه  بأن البورصه السلعيه ستكون أقوى تأثيرا لأنها ستحتوى على توريق لعقود الأسمده والقطن والحديد والأسمنت والألمونيوم وجميع المحاصيل الزراعيه التى لها صلاحية تداول عقودها وستضع  مصر من جديد على خريطة البورصات العالميه  من خلالها الأسواق العالميه وستكون مصر مركزا عالميا لتداول هذه العقود لما تتمتع به من موقع جغرافى ولوجيستى فريد .


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر