إغلاقات قياسية في وول ستريت وارتفاع أسعار النفط تدفع الأسهم عالميًا

 تلقت الأسهم الأوروبية والاسيوية دفعة قوية يوم الثلاثاء بعد أن أغلقت المؤشرات الأربعة الرئيسية في وول ستريت مجتمعة عند مستويات قياسية جديدة لأول مرة منذ عام 1999. وتجاهلت الثيران التراجع الطفيف في عوائد السندات السيادية عالميا، لكنها ركزت على ارتفاع أسعار النفط المدفوع بتجدد الآمال حول الوصول الى اتفاق بين أعضاء أوبك في نهاية الشهر الحال. لا يوجد مؤشرات على عمليات جني الأرباح، وتبقى خطط ترامب الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد عبر خفض الضرائب والإنفاق على البنية التحتية وتقليل التشريعات على الشركات السبب الرئيس لدعم سوق الأسهم. على الرغم من أن السوق الصاعد قد يصل الى مرحلة الارهاق قريبا، الى أن بيع الأسهم على المكشوف في ظل تحقيق مستويات قياسية لا تبدو بالفكرة الصائبة.

وقد انتعشت خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 15٪ من أدني مستوياته في نوفمبر بعد ارسال اشارت لكل من العراق وإيران وهما الأعضاء الأكثر ترددا للانضمام الى الاتفاق للحد من الإنتاج بأنهم على استعداد للتعاون مع باقي أعضاء منظمة أوبك. كذلك تصريحات بوتين بأن روسيا مستعدة لتجميد إنتاج النفط عند المستوى الحالي لعبت عامل إضافي في ارتفاع الأسعار. من الواضح بأن تحرك أسعار النفط في الفترة الأخيرة كان مبينا على التفاؤل حول التوصل الى اتفاق في نهاية نوفمبر تشرين الثاني، وهذا الرالي من الارتفاعات بإمكانه أن يستمر لفترة أطول، لذلك من الأفضل لأعضاء منظمة أوبك أن يتحدوا في فيينا، ليس فقط لارتفاع الأسعار، انما لتستعيد المنظمة بعض المصداقية.

وعاد الدولار ليظهر بعض علامات القوة بعد أن تراجع من أعلى مستوياته في 13.5 عام يوم أمس. اليورو الذي أنهى أطول سلسلة تاريخية من التراجع مقابل الدولار واجه مقاومة عند مستويات 1.0650 ليعود للتداول قرب 1.06. أما الين خسر المكاسب التي سجلها في وقت مبكر من اليوم بعد أنباء عن وقوع زلزال قوته 7.4 ضرب شمال اليابان. لا يوجد بيانات اقتصادية محركة لأسواق العملات اليوم، لذلك نتوقع أن يستمر التداول العرضي على معظم العملات الرئيسية.