رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 يستعد لتنظيم عطلة أسبوع أكبر من أي وقت مضى في العاصمة الإماراتية خلال ديسمبر تعاون مصري -إماراتي لتعزيز فرص الاستثمار في مجال توطين صناعة السيارات الكهربائية والتقليدية ومكوناتها مشروع رأس الحكمة بين الإمارات ومصر .. تقرير يلقي الضوء حول تأثيرها على الاقتصاد المصري نشاط مكثف لشباب قادرون وتوقيع عدد من البروتوكولات بالبحيرة 42 حزب سياسي يقررون دراسه الاثر التشريعي لتعديلات قانون المرور المطالبه بالغاء عقوبه الحبس في جريمه طمس اللوحات المعدنية الإثارة تزداد في مجموعة النيل.. خسارة الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي «جي في للاستثمارات» توقع اتفاقية شراكة حصرية مع «لادا مصر» لتصنيع وتوزيع السيارات في السوق المصري مصر الطيران تطالب عملائها بمراجعة الحجوزات تزامنا مع بدء التوقيت الصيفي وكيل صحة الجيزة يشهد فعاليات ختام الدورة التدريبية للتمريض بمركز تدريب صحة المرأة بالجيزة "الحطاب" عن ذكرى تحرير سيناء: تحمل ذكريات الفخر والسيادة المصرية على أغلى بقعة من أرضنا

ملفات

"يوم اليتيم" في مصر.. مظهر حضاري والتزام ديني

الخميس 05/أبريل/2018 - 09:57 ص
صدى العرب
طباعة
أ ش أ
  

تحل غدا الجمعة الأولى من شهر أبريل التى توافق يوم اليتيم الذى خصصته مصر طوعا لمعاونة الأطفال الأيتام الذين يراهم المجتمع في حاجة للرعاية والتعويض النفسي جراء حرمانهم من الأب أو الأم ، حيث يقيم لفيف من مؤسسات الدولة تتقدمها وزارة التضامن الإجتماعى والشباب والرياضة ، والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى والفنانين والرياضيين ومشاهير المجتمع احتفالا فى هذا اليوم من كل عام.
ويستهدف الاحتفال بهذا اليوم كسر الحاجز النفسى بين اليتيم والمجتمع ، وبث شعور الأسرة المكتملة فى نفوس أطفال حرموا حنان الأب أو الأم أو الاثنين معا ، ومساعدتهم بطريقة أو بأخرى ، كى لا يشعرون بفروق بينهم وبين أقرانهم في المدارس و المعاهد و النوادي أو حتى في الشوارع التي يلعبون فيها. 
بدأت فكرة "يوم اليتيم " فى عام 2003 عندما اقترح أحد متطوعى جمعية الأورمان الخيرية، تخصيص يوم للاحتفال باليتيم، والسؤال عنه وإدخال الفرحة على قلبه، حيث تعتبر تلك الجمعية من أكثر الجمعيات التى تهتم بأمر اليتيم ، وكان الهدف الرئيسى ليوم اليتيم هو التركيز على احتياجات اليتيم العاطفية، ولفت انتباه العالم له ولما يريد ٠
ولاقت فكرة تخصيص يوم لليتيم، الدعم من الشخصيات العامة، ووزارة التضامن الاجتماعى، وفى عام 2006 حصلت الجمعية على قرار رسمى بإقامة "يوم عربى لليتيم "، من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب فى دورته السادسة و العشرين، وبذلك تقرر تخصيص يوم له فى الدول العربية والاحتفال به، وانتقلت الفكرة من النطاق المصرى إلى العربى، فأصبحت أول جمعة من شهر أبريل، يوما مخصصا للاحتفال بالأطفال اليتامى.
وفى عام 2007 وافق الأمين العام لجامعة الدول العربية على رعاية المؤتمر الذى نظمته جمعية الأورمان، وفى عام 2008 استطاعت الجمعية الاحتفال بيوم اليتيم بشكل موسع بحضور 30 ألف طفل فى دريم بارك ، وتطورت الفكرة بعد ذلك وانتشر صداها في العالم، فدخلت جمعية الأورمان موسوعة جينيس فى عام 2010، عندما تجمع 4550 طفلا يتيما رافعين الأعلام المصرية لجذب الانتباه إليهم والالتفات إلى احتياجاتهم وذلك فى منطقة سفح الهرم. 
والأطفال اليتامى إما أن يكونوا أغنياء وفى هذه الحالة يحتاجون إلى رعاية نفسية واجتماعية في المقام الأول ، و من يقوم على رعاية أمواله حتى يكبر ويرشد ويستطيع القيام على أمواله ، ويعتمد على نفسه ، أو طفل يتيم فقير وهذا يحتاج إلى رعاية اجتماعية إلى جانب الرعاية النفسية ، من خلال مساعدة مادية من المجتمع المحيط به من أهله وأقاربه ثم جيرانه ومن الدولة ، فهو في أمس الحاجة لمن يكفله حتى يصير عضوا نافعا في المجتمع .
وهناك طفل يتيم اجتماعيا "طفل ضائع "، وهذا الطفل أبواه أحياء أموات ، وهو الطفل الأكثر شيوعا في المجتمع ، وهو الطفل الذي يتسرب من التعليم لجهل مدرسيه ،أو لجهل الأسرة ، وانحراف الأبوين أو انفصالهما ، ولغياب القدوة الحسنة في المجتمع, فهذا الطفل أشد الأنواع خطورة حيث يعد هؤلاء الأطفال نبته إرهاب فى المجتمع ، وغالبا ما تنمو هذه النبتة وتترعرع فى بيئة إجرامية مما يعود على المجتمع في النهاية بالضرر ٠
وتتمثل عناية الإسلام باليتيم في التوصيات النبوية التي تولي عناية فائقة باليتيم والاهتمام به والحرص على الإحسان إليه، وإعالته حتى يستغني، والعمل على إدخال السرور على قلبه، مع مراعاة مشاعره وعواطفه ، ولقد عالجت الشريعة الإسلامية مشكلة الأيتام بأسلوب فريد لا مثيل له، حيث علقت الأيتام برقاب أفراد أمة الإسلام، خاصة الأغنياء منهم، كما أجزلت الأجر والثواب لمن يكفل يتيما، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن كافل اليتيم هو رفيقه في الجنة، كما أخبر صلى الله عليه وسلم بأن كفالة اليتيم تعدل الجهاد في سبيل الله، ثم حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إهمال اليتيم، أو الإساءة إليه، أو الاعتداء على حقوقه، وعد ذلك من السبع الموبقات، ومن الكبائر العظام ومن أقبح الذنوب والآثام .
و أكدت الشريعة الإسلامية ونبهت إلى ضرورة نشأة اليتيم في بيوت المسلمين، يكفلونه، ويرعونه، ويهتمون بكافة شئونه، فينشأ نشأة طبيعية تجعله فردا صالحا، نقيا، بلا أحقاد أو ضغائن، أو هواجس ، ومن هنا يظهر الفرق بين النظام الإسلامي وما عداه من أنظمة، فالنظام الإسلامي سباق متمدن متحضر، يرعى مشاعر الإنسان وأحاسيسه، ويهتم بكافة أموره وشئونه، ويصون له مصالحه وحقوقه، ويحفظ له عزته وكرامته، ويضمن له استقراره وأمنه وسلامته . 
ومما لا شك فيه أن مردود ذلك كله ليس على المجتمع المسلم فحسب، بل إلى الأمة الإسلامية بأسرها، فتصبح أمة موحِدة، متوحدة، متفردة بنظامها الرباني الذي يجعلها كالجسد الواحد٠ 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر