فن وثقافة
رحيل لويس جريس آخر أوراق العصر الذهبي لمدرسة "صباح الخير" الصحفية
الإثنين 26/مارس/2018 - 04:27 م

طباعة
sada-elarab.com/89004
برحيل الكاتب الصحفى لويس جريس، صباح اليوم الإثنين، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 90 عاما، تطوي مدرسة صحفية عريقة آخر صفحات عصرها الذهبي، وقد تمثلت تلك المدرسة تحديدا في مجلة "صباح الخير" التي تولى الراحل رئاسة تحريرها في الفترة من 1982 إلى 1989، وكذلك في مجلة "روزاليوسف"، وقد عمل مراسلا للمجلتين الشهيرتين من الأمم المتحدة بين عامي 1971 و1972، وشغل منصب العضو المنتدب لروزاليوسف من 1972 غلى 1980.
ونعت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة وجميع الهيئات والقطاعات بالوزارة الكاتب الصحفى لويس جريس، وقالت ان عالم الصحافة والنقد والأدب والثقافة المصرية والعربية بشكل عام فقد قيمة وقامة كبيرة باعتبار الراحل أحد أهم الكتاب الذين أثروا الحياة الثقافية وتركوا بصمات مؤثرة في ذاكرة وتاريخ الكتابات الصحفية والأدبية والنقدية.
وكتب لويس عوض عددا من القصص القصيرة من أهمها "حب ومال"، "هذا يحدث للناس"، كما قام بترجمة مسرحية "الثمن" للكاتب الأمريكي أرثر ميللر.
وبرغم اعتلال صحته في السنوات الأخيرة إلا أن لويس جريس كان يحرص على الظهور في المنتديات العامة لتشجيع الأجيال الجديدة من المبدعين في مجالات مختلفة، وقد حضر في هذا الإطار العرض المسرحي "سلم نفسك"، وأبدى إعجابه به وبفريق العمل وعلى رأسه المخرج المتميز خالد جلال، ومما قاله في هذا الصدد: "هذا عرض يتسم بالحيوية ووقد شاهدته مرتين وفي كل مرة كنت في منتهى السعادة والمتعة لدرجة أنني وددت ألا ينتهي مطلقاً".
ودأب لويس جريس طوال مسيرته الصحفية على هذا النهج، ويذكر له تشجيعه الدائم للفنانة الكبيرة سناء جميل حتى من قبل أن يتزوجا في منتصف الستينيات، وقد ظل وفيا لذكراها خصوصا أنه كان بالنسبة لها السند الأهم في الحياة والعمل بعد أن تبرأت منها أسرتها لاشتغالها بالتمثيل، وقد ظل متعلقا بذكريات جمعتهما باعتبارهما ظلا على مدى أربعين عاما أشهر زوجين جمعا بين الوسط الصحفي والوسط الفني، حتى رحل بعد رحيلها بخمسة عشر عاما.
هو لويس لوقا جريس، المولود في 27 يوليو 1928 في أبو تيج، بمحافظة أسيوط، وقد حصل على بكالوريوس الصحافة والأدب من الجامعة الأمريكية عام 1955،ودبلوم دراسات عليا من جامعة ميتشجان 1958، وبدأ العمل في مجلة "صباح الخير" عام 1961.
وقد كان لويس جريس أحد أنشط أعضاء لجنة الصحافة بالمجلس الأعلى للثقافة لنحو ثماني سنوات من 1976 إلى 1984، وقد تولى كذلك عضوية لجنة القراءة بالمسرح القومي من 1980 إلى 1985 ومن سجله المهني الناصع أنه أجرى عددا من الحوارات الصحفية مع شخصيات عالمية مهمة؛ منهم الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو والمناضل اليساري تشي جيفارا والزعيم اليوناني الأنبا مكاريوس.