رياضة
"زعيم الثغر" بين "إنجازات الوهم" و"ضجيج الأزمات"
الأحد 25/مارس/2018 - 08:51 م

طباعة
sada-elarab.com/88846
إمتزجت حالة من "الغضب" ب"السخرية"، لدى شريحة كبيرة من أعضاء وجماهير نادى الاتحاد، بسبب "الإنجازات الوهمية" ل"محمد مصيلحى"رئيس النادى.
وانتقد عدد من رواد "الفيسبوك " قيام رئيس النادى بعقد مؤتمر صحفى لإعلان التعاقد مع شركة أمن لحماية النادى، الأمر الذى أثار العديد من علامات الاستفهام، أبرزها هل كان هذا التعاقد يستحق مؤتمرا صحفيا؟ لماذا كل هذا "الضجيج" من جانب أنصار "مصيلحى" لتصوير الأمر على أنه إنجاز؟!!.
وتساءل أحد أعضاء النادى المناوئين لسياسة "مصيلحى": "هل البديهيات أصبحت إنجازات، هل سداد مستحقات اللاعبين القدامى إنجاز؟!! هل زيارة رئيس النادى لتدريبات الفريق الكروى وحث اللاعبين على الفوز، هل يعد ذلك إنجازا استثنائيا؟!! رغم أن هذا المشهد يتكرر بصورة كربونية فى كل الأندية؟!!.. ولاينقص أنصار مصيلحى سوى وصف حضوره لمقر النادى بالإنجاز".
ويرى"مراقبون" أن "مصيلحى" لم يتعلم من دروس السنوات الماضية، وعاد بنفس السيناريو الذى كان يعتمد عليه قبل الإطاحة به فى مغبة "أحداث يناير"، الاعتماد على شريحة معينة من الجماهير لحمايته من أى تطاول عليه، والاعتماد على "أهل الثقة" فى إدارة شؤون النادى.
وبينما يطالب جماهير النادى، الذين يقفون فى منطقة "الحياد" بعدم الاعتماد على وكلاء اللاعبين فى التعاقدات الجديدة، نجد رئيس النادى يتعاقد مع لاعبين، دون الرجوع ل"محمد عمر"، فى إشارة واضحة إلى انعدام الرغبة فى تجديد عقده، بينما يظهر محمد إبراهيم، مدير الكرة مع اللاعبين الجدد، ليبدو الأمر أكثر وضوحا بأن "إبراهيم" يدير مقدرات الكرة فى "زعيم الثغر".
وفى سياسة متطورة، بدأ "مصيلحى" فى الاعتماد على مليشيات إلكترونية، لذبح من يعارضون سياسته عبر وسائل التواصل الاجتماعى ب"وابل من السباب".
بينما يعتصر قلوب "جماهير الثغر" الذين يذوبون عشقا فى "الكيان الأخضر" على ما آل إليهم مصير الفريق الكروى، ودخوله دائرة الخطر بدلا من المنافسة على المربع الذهبى، والمشاركة فى إحدى البطولات الأفريقية، بما يليق ب"زعيم الثغر".
بينما مازال "مصيلحى" يواصل الهروب من ضجيج الأزمات الحقيقية فى مقدمتها "العجز المرعب" فى ميزانية النادى، وحجم المديونية، والتهديد الضريبى المستمر بالحجز على أموال النادى، وانعدام الدعم، فهل لو نجح "مصيلحى" فى حل إحدى هذه الأزمات، سيعقد مؤتمرا صحفيا فى "المريخ" ، فربما لا يليق كوكب الأرض الإعلان عن إحدى هذه الإنجازات.
ورغم أن "مصيلحي" لم يتول المسؤولية إلا منذ عدة أشهر، ولا يتحمل هذه الأزمات، غير أنه يسعى لتفخيم تحركاته وقراراته التقليدية، لرغبته الدفينة في إشباع الشراهة الإعلامية بداخله، بعد سنوات من الابتعاد عن الساحة الإعلامية، على حد وصف المتابعين لأحوال النادي.