رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

خبير أثري: المواقع الآثرية بسيناء أظهرت التعايش بين الديانات السماوية في العصور المختلفة

الخميس 22/مارس/2018 - 08:28 م
صدى العرب
طباعة
أ.ش.أ
أكد الخبير بوزارة الآثار المصرية الدكتور عبد الرحيم ريحان بركات، أن منطقة سيناء بها العديد من المواقع التي تكشف تعايش المسلمين والمسيحيين من بينها دير الوادي "دير سانت كاترين"، والتل الكيلاني بمنطقة الطور.
واستعرض بركات-في جلسات مؤتمر الفن الإسلامي في مواجهة التطرف بمكتبة الإسكندرية اليوم الخميس، خلال ورقته البحثية حول "الفنون المسيحية والإسلامية بسيناء تؤكد قيم التسامح والتعانق بين الأديان"، المواقع الأثرية والكنوز التي عثرت عليها البعثات الأثرية في تلك المنطقة، والتي أظهرت التعايش بين الديانات السماوية بالعصور المختلفة، مشيرا إلى أن وزارة الآثار تمكنت من إزالة التعديات الواقعة على المناطق الأثرية على الرغم من الصعوبات التي تعرضت لها.
كما تحدث الدكتور محمود الشافعي غزالة، الأستاذ بجامعة المنصورة، خلال جلسات المؤتمر، عن التصور الإسلامي للجمال من خلال ورقة بحثية بعنوان "الفلسفة الإسلامية في الجمال والفن وأثرها في الفنون الإسلامية وكيف أثرت في فنون غير المسلمين"، موضحا أن الدين الإسلامي حث المسلمين على الجمال سواء في مظهرهم الخارجي أو المباني ليكونوا خير سفراء له.
وأشار إلى أن الفنان المسلم حرص على إظهار الجمال من خلال الزخارف النباتية والهندسية بالإضافة إلى الحروف العربية وأصبحت تزين الجدران والأواني، مضيفا إلى أنه أبدع في ذلك الفن حتى أصبح متفردا به وخاصة الإبداع في الحروف العربية للبعد عن شبهة الوقوع في محظور ديني.
وألقت رينا ديواني، مشاركة من دولة الهند، ورقة بحثية بعنوان "جوهر الجمال في الفن الإسلامي"، مشيرة إلى أن الهند تعد مثالا واضحا للتعايش بين الأديان، هذا التعايش الذي استمر لسنوات طويلة وهو ما تعكسه الأفلام الهندية... وأوضحت "ديواني" إن الهند بها الكثير من مظاهر الفن الإسلامي والتي تظهر في المباني الإسلامية، والنقوش التي تم استخدامها في مبنى تاج محل، بالإضافة إلى الأواني وملابس التي تنتمي للحضارة الإسلامية.
كما تحدث الدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار جامعة الفيوم، عن المسكوكات الإسلامية من خلال ورقة بحثية عن "ثقافة الآخر وأثرها على الآثار في العصر الإسلامي"، مشيرا إلى أن الرسول تلقى عملات من هرقل ملك الروم منحوت عليها صورته ومن الجهة الأخرى منحوت الصليب... وأضاف: "الرسول استقبل هذه العملات ولم وينكرها وما ورد عليها من نقوش، وتم تداولها فيما بعد وهو ما يدل على تقبله للآخر واحترام ثقافته وعدم إنكارها"، موضحا أنه عقب ذلك بدأت الخلافات الإسلامية المتعاقبة على صك العملة منقوش عليها صور الخلفاء.
وألقى الدكتور أحمد أمين، أستاذ مساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم، ورقة بحثية بعنوان "سياقات التأثيرات المتبادلة بين الفنين البيزنطي والإسلامي"، موضحا أن الفن الإسلامي تفاعل مع الفنون السابقة له واللاحقة عليه، إلا أنه أطفى عليها روح الإسلام فبدلا من استخدام الرسوم ذات الروح، الكائنات الحية، أصبح يركز عن الرسوم النباتية.
وأشار إلى وجه الشبه بين زخارف القباب في كل من العمارة البيزنطية والإسلامية، حيث كانت تعبر عن العقيدة، ولكن الاختلاف كان في طريقة التعبير عنها فالأولى تعتمد أسلوب تصويري، من خلال رسم صورة المسيح والسيدة العذراء، أما الثانية فقد اعتمدت على الأسلوب الخطي، مثل كتابة الآيات القرآنية.
بدوره، قال الدكتور عبد العزيز صلاح سالم، إن الإسلام وفنونه يتعرضان للعديد من الاتهامات دون رد، فالتراث يحمل العديد من الأدلة الدامغة على أنه يحمل مفاهيم الحوار والتسامح مع الآخر ويحمل الحوار الثقافي والتسامح والتعددية.
وأضاف أن الفن الإسلامي حافظ على خاصية الوحدة والتنوع في الزخارف المختلفة، فالبداية والنشأة تدل دلالة واضحة على اعتماد مبدأ الحوار في هذا الفن، وأن الفن الإسلامي عندما تحاور مع الفنون السابقة أخذ منها وسمح بوجود معطيات تعود إلى الحضارة القديمة، مثل الفن المسيحي في سوريا والفن القبطي في مصر بالإضافة إلى الفن الهندي والبيزنطي.
وفيما يتعلق بالصناع أوضح الدكتور عبد العزيز صلاح سالم، أن الفن الإسلامي حمل العديد من أسماء غير المسلمين مثل صامويل بن موسي وموسي بن ميمون وكلها غير إسلامية وأحيانا كانت تنعت بالذمي، فوجود أسماء علي الفن الإسلامي يدل على المكانة الكبيرة التي كانت تتاح لغير المسلمين.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر