الشارع السياسي
رئيس الوطنية للانتخابات يدعو المرأة إلى الاصطفاف
الأربعاء 07/مارس/2018 - 05:32 م

طباعة
sada-elarab.com/85457
أعرب نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار محمود الشريف عن سعادته بتواجده بالمجلس القومى للمرأة اليوم وسط المرأة المصرية، الذي يأتى تزامنا مع اليوم العالمى للمرأة والاحتفال بأعياد المرأة المصرية في 16 مارس الحالي، منوها بالدور الذي قامت به المرأة المصرية على مدار التاريخ في الوقوف بجانب الوطن والمشاركة في الكفاح من أجل النهوض به، مشيراً إلى أنه إذا كان الوطن هو الأرض فإن المرأة هي الوطن، فمنذ ثورة 1919 كانت المرأة شريكا أصليا وظهيرا لتجربة الدولة المصرية الحديثة واستقلال قرارها السياسي، فقد شقت الطريق الوعر قبل الرجل ومعه، ووقفت بجانب الثورة وأزهرت شوارع الوطن وميادينها بصوتها الجموح المتمرد إلى أن بذرت ثورة 1919 نبتها الأول وأثمرت حياة سياسية حرة تمتع بها الوطن لعقود .
وقال: إن المرأة ظلت على عهدها مع الوطن خبرت محطاته وجولاته في ميدان الحرية، وأصقلتها ثورة 1952، ومعركة تحرير سيناء فكانت هى السباقة دائما وسند الأمة حتى وصلت إلى ثورة الثلاثين من يونيو، فكانت هى المدد الذي أمد الثورة بذخيرتها، وفطنت إلى معركة الوطن وتحدياته، فأدركت دورها في رفع لوائه أمام قوى الشر والظلام وسائر تهديدات قوى الرجعية، مؤكدا أن المرأة - بسبقها وقوتها - لابد أن تكون هى عماد الحياة السياسية بعد ثورتين عظيمتين، والتى يعد نجاح تجربتها السياسية جزءً من نجاح الثورة ذاتها، وأن يحمل ممثلو المجلس القومى للمرأة دعائم نجاح هذه التجربة الديمقراطية .
وأوضح المستشار محمود الشريف أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي هيئة مستقلة لها شخصية اعتبارية وتتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري، أنشئت طبقاً للقانون رقم 198 لسنة 2017 وتختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها والإشراف عليها باستقلال وحيادية وإعداد قاعدة بيانات الناخبين ودعوتهم للانتخابات أو للاستفتاء، وهى المنوط بها الإعلان عن النتائج النهائية ولا يجوز التدخل في أعمالها أو اختصاصاتها، والزام جميع اجهزة الدولة بمعاونتها في القيام بدورها .
وأكد أن إنشاء الهيئة جاء ليمثل جزءا من الإصلاح الديمقراطية في مصر ويعكس مدى ثقة المواطن المصري في قضاء مصر، مشير إلى أن مجلس إدارة الهيئة يتشكل من عشرة قضاه مندوبين من جميع الهيئات القضائية، وأنها هيئة دائمة وليست مؤقته، مشيرا إلى أن أعضاء الهيئة لديهم رؤية وخطة واضحة للنهوض بالهيئة وفقاً لما جاء في الدستور من جوانب واعتبارات، مؤكدا موافقة الهيئة على جميع طلبات متابعة منظمات محلية ودولية ومنظمات المجتمع المدني الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة.
وأشار إلى القرارات المنظمة للعملية الانتخابية نصت على أنه يقصد بالمتابعة رصد إجراءات تسجيل المرشحين، والدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز وإعلان نتيجة الانتخاب، وتحظر القوانين على المتابعين التدخل في سير العملية الانتخابية وعرقلتها أو التأثير على الناخبين أو الدعاية للمرشحين أو تلقي منح أو عطايا أو هدايا أو مساعدات أو مزايا من أي مرشح أو مؤيديه.
وأوضحت مدير عام الإدارة العامة للتدريب بالمجلس إيزيس محمود أن "قومي للمرأة" قام بالعديد من الجهود لتوعية السيدات بأهمية المشاركة السياسية فى الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال حملة (صوتك لمصر بكره) التى طافت أرجاء الجمهورية، وذلك بشكل مباشر من خلال الندوات واللقاءات الاقليمية بالتعاون مع فروع المجلس فى جميع لمحافظات بالإضافة إلى الرائدات والواعظات من وزارة الأوقاف والراهبات بتحت اشراف المجلس ووصولا إلى طرق الأبواب للوصول إليهم حتى منازلهم لتوعيتهم بأن صوتهم واجب وحق وأن صوتهم و يفرق للحفاظ إلى ما وصلت له مصر من إنجازات.
من جانبه، أكد نائب الجهاز التنفيذى للانتخابات اللواء رفعت قمصان اعتزازه بتواجده داخل المجلس القومى للمرأة (راعى المرأة المصرية)، مشيرا إلى أن المرأة المصرية كان لها دور كبير فى الأحداث السياسية على مر العصور، وأنها تمثل نسبة 5ر48 % من سكان مصر، كما تمثل نسبة 6ر49 % من إجمالى من لهم حق الانتخابات، مؤكدا أن هذا يرجع إلى الدور الكبير الذى قام به المجلس القومي في استخراج بطاقات الرقم القومى لغير القادرات على مستوى المحافظات.
وقال: إن يوم المرأة المصرية فخر كبير، حيث يرجع إلى خروج سيدات مصر عام 1908 في مظاهرات حاشدة لمناهضة الاستعمار، مشددا على أن مشاركتها في الانتخابات القادمة واجب وطني وحق دستوري.
ثم أهدت الدكتورة مايا مرسي، المستشار لاشين إبراهيم، درع المجلس القومي للمرأة تقديرا لجهوده وإيمانه بأهمية دور المرأة المصرية.