اقتصاد
كربون فوروورد الشرق الأوسط 2026 تكشف عن أجندة استثنائية لأسواق الكربون ضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل
الفعالية تجمع الشهر المقبل نخبةً من القادة وصنّاع القرار على المستويين الإقليمي والعالمي لبحث الدور المتنامي لأسواق الكربون في تسريع العمل المناخي في المنطقة. الفعالية تطرح رؤية شاملة ورفيعة المستوى للفرص والتحديات التي تواجه أسواق الكربون في الشرق الأوسط.
تكشف كربون فوروورد الشرق الأوسط 2026، الفعالية الأبرز في مجال أسواق الكربون على مستوى المنطقة، عن أجندة استثنائية من الأنشطة والجلسات والفعاليات المؤثرة التي تستكشف واقع أسواق الكربون في الشرق الأوسط. وتُقام الفعالية ضمن إطار القمة العالمية لطاقة المستقبل، المنصة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط للابتكار في مجال الطاقة النظيفة وحوارات الاستدامة، التي تنطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 13 و15 يناير 2026، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وتُقام كربون فوروورد الشرق الأوسط 2026 خلال يومي 14 و15 يناير بصفتها فعالية مصاحبة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، وبرعاية شركة مصدر، وتقدم برنامجاً غنياً بالحوارات والفعاليات هو الأكبر في تاريخها حتى الآن.
ويتولى تنظيم الفعالية كلٌّ من كربون بولس وريد شو أدفايزرز؛ وضمن شراكة استراتيجية مع شركة أوفست 8 كابيتال، المجموعة العالمية المتخصصة في استثمار وإدارة الانبعاثات والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، وينطوي عملها على دعم نمو أسواق الكربون التي تلبي أعلى معايير النزاهة والالتزام. وستجمع الفعالية صنّاع السياسات والمستثمرين والمؤسسات المالية ومطوري المشاريع، إلى جانب الممثلين عن وكالات التصنيف والمتداولين وشركات المحاماة وروّاد الابتكار المناخي، ليرسموا معاً ملامح مستقبل أسواق الكربون في منطقة الشرق الأوسط التي تتنامى مكانتها ضمن الجهود العالمية نحو تحقيق الحياد الكربوني.
ويمثل انعقاد كربون فوروورد الشرق الأوسط ضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل خطوة نوعية متقدمة في مسار تطوير أسواق الكربون وتعزيز التعاون المناخي الإقليمي. فمن خلال استضافة هذه الفعالية، توسّع القمة نطاق تركيزها ليشمل مناقشة أدوات محورية في التحول المناخي، مثل تسعير وتمويل الكربون، وأطر وآليات المادة السادسة من اتفاقية باريس، بما يعكس تكامل الأبعاد التقنية والتنظيمية والتمويلية للتحول نحو الاقتصاد منخفض الانبعاثات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال شيام بارمار، مدير الفعالية في القمة العالمية لطاقة المستقبل: "أصبحت أسواق الكربون ركيزة أساسية في صياغة استراتيجيات الدول والقطاعات الصناعية نحو تحقيق الحياد المناخي. ولذلك يسرنا استضافة كربون فوروورد الشرق الأوسط ضمن القمة، لنرسي منصةً حوارية موحدة ومتكاملة تتناول تقنيات إزالة الكربون، والأطر التنظيمية لوضع السياسات الكربونية، والأدوات المالية. وتعزّز هذه المنهجية التكامل بين مختلف القطاعات، كما تدعم الدور المتنامي للمنطقة في بناء أسواق كربون عالية النزاهة، بما يتيح التعامل مع عوامل التكنولوجيا والسياسات والتمويل بوصفها محركات مترابطة تقود مسار التحول نحو الحياد المناخي".
ومن جانبه، أكد مايك سابو، المؤسس المشارك لدى كربون فوروورد وكربون بولس، أهمية التعاون مع القمة العالمية لطاقة المستقبل في تحقيق أهداف كربون فوروورد الشرق الأوسط، المتمثلة في تحفيز المشاركة العملية والمدروسة في أسواق الكربون، لا سيما في ضوء تسارع الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة الشرق الأوسط بصفتها مركزاً عالمياً للتمويل المناخي وتطوير المشاريع النظيفة.
وأضاف: "العام الماضي، أظهرت النسخة الافتتاحية من كربون فوروورد الشرق الأوسط بوضوح الجاهزية العالية في المنطقة لبناء أسواق كربون موثوقة وقابلة للتوسع، كما عرضت دولة المنطقة تطلعاتها الطموحة في هذا المجال. وبفضل إقامة النسخة الجديدة بالتزامن مع القمة العالمية لطاقة المستقبل، تتمتع كربون فوروورد الشرق الأوسط 2026 بإمكانات أكبر لتعميق الحوار الكربوني بين الهيئات الحكومية والمستثمرين والقطاعات ذات الصلة، وضمان مشاركة المنطقة في التطورات التي تشهدها أسواق الكربون العالمية، ودعم تفعيل المادة السادسة من اتفاقية باريس، وعرض أحدث العلاقات والتحولات التي تحدد معايير تداول الانبعاثات الكربونية عالمياً".
وقد صدر مؤخراً برنامج الفعالية، وهو يوفر رؤية شاملة ورفيعة المستوى للفرص والتحديات التي تواجه أسواق الكربون في الشرق الأوسط. وتتضمن الأجندة جلسات معمّقة حول أنظمة الامتثال، وأسواق الكربون الطوعية، والجاهزية لتطبيق آليات تعديل حدود الكربون، واستراتيجيات خفض الكربون في قطاع الطيران، ومسارات إزالة الكربون، ومواضيع التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والتمويل المناخي، وآفاق سياسات الكربون الدولية.
وتستهل كربون فوروورد الشرق الأوسط 2026 برنامجها بكلمة رئيسية مؤثرة حول طموحات دولة الإمارات في تحولها إلى مركز إقليمي للكربون، والسُبل التي يمكن اعتمادها ضمن القوانين المحلية والمنصات التجارية والأسواق المالية لإنشاء بيئة متكاملة تدعم جهود إزالة الكربون والاستثمار في مشاريعه، وفق أعلى درجات النزاهة والمسؤولية. كما ستناقش جلسات أخرى اتجاهات أسواق الكربون العالمية والمناطق الغنية بفرص النمو في هذا المجال، بالإضافة إلى واقع أسواق الكربون في الشرق الأوسط.
وسيقدم متحدثون من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والعراق وتركيا أحدث المستجدات حول الأطر الناشئة لتسعير الكربون والآليات الوطنية ذات الصلة، بالإضافة إلى متحدثين يناقشون استعدادات سلطنة عمان والأردن والمغرب لتطبيق المادة السادسة من اتفاقية باريس. كما سيستكشف جدول أعمال الفعالية الفرص المتاحة في أنظمة تداول الانبعاثات العالمية، والدروس المستفادة من الأسواق الأكثر تقدماً في هذا المجال، وسبل تعزيز الاستثمار في أسواق الكربون الطوعية، بالإضافة إلى دور صناديق الثروة السيادية وأسواق الأموال في تحفيز التمويل المناخي على مستوى المنطقة.
وينطلق برنامج اليوم الثاني بفعالية تواصل وبناء علاقات أثناء تناول الفطور، بعنوان "السيدات في مجال الكربون"، تليها جلسات معمقة حول متطلبات تعديل حدود الكربون وتداعياتها الإقليمية، وسُبل تطبيق خطة كورسيا لتعويض وتخفيض انبعاثات الكربون العالمية في قطاع الطيران، مع التركيز على استراتيجيات الامتثال لشركات الطيران وآليات الدعم الحكومي. كما تتضمّن الأجندة جلسات مخصّصة لحلول إزالة الكربون الهندسية والقائمة على الطبيعة، مع إضاءة خاصة على الابتكار المناخي والكربوني في دولة الإمارات وسلطنة عُمان؛ إضافةً إلى عروض تقديمية حول مواضيع التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وإزالة الكربون من الصناعات، والتصنيف القانوني لرصيد الكربون. ويختتم اليوم فعالياته بورشة عمل حول آليات تعديل حدود الكربون، مصممة لمساعدة الشركات على تحديد مخاطر هذه العملية ومتطلباتها وتكاليفها المستقبلية.
وبدوره قال لويس ريدشو، الشريك المؤسس لكربون فوروورد والرئيس التنفيذي لريد شو أدفايزرز: "تقدم الفعالية أجندة شاملة لمواضيع وجوانب أسواق الكربون كافةً، مع تصميم كل جلسة بعناية فائقة، بما يعكس أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المناخ والتطور الملحوظ للعمل المناخي على مستوى أنحاء المنطقة. ومع دخول المبادرات والاتفاقيات المناخية العالمية حيز التنفيذ، تكتسب أسواق الكربون أهمية متزايدة بوصفها أدوات أساسية لاحتواء آثار التغير المناخي والتكيف معه. كما نشهد التزاماً متزايداً بأهداف الحياد المناخي من قبل الحكومات والشركات، مما يوجه اهتماماً أكبر بأرصدة الكربون عالية الجودة، والقوانين واللوائح الشفافة، والبنى التحتية القوية للأسواق".
تنطلق فعالية كربون فوروورد الشرق الأوسط 2026 ضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، تزامناً مع الدور المتزايد للصناديق السيادية وأدوات الاستثمار المتخصصة في توسيع نطاق التمويل المُتاح لجهود حماية المناخ في الشرق الأوسط. فقد بدأت تظهر آليات جديدة لتطوير أسواق الكربون ضمن المملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عُمان وتركيا، كما تكشف أطر العمل التنظيمية عن وضوحٍ أكبر بشأن آليات تنفيذ المادة السادسة من اتفاقية باريس والتعاون الدولي في هذا الشأن، ما يدفع الشركات إلى حساب انبعاثاتها والعمل على خفضها بجديةٍ أكبر.
ومن جهته، قال إيفان موزهاروف، الشريك المؤسس والشريك الإداري لدى أوفست 8 كابيتال: "تشهد أسواق الكربون في الشرق الأوسط تطوراً سريعاً بوتيرة غير مسبوقة، مدعومة بالاستراتيجيات الوطنية التقدمية، والتعديلات المرنة على اللوائح التنظيمية، والإقبال المتزايد من قبل المستثمرين. وتعكس أجندة الفعالية هذا العام التطور المتنامي للأسواق ودخولها مرحلة التنفيذ، مع التركيز على رصيد الكربون عالي النزاهة، والبنية التحتية القابلة للتطوير، وعلاقات التعاون الدولية".
-انتهى-
لمحة حول كربون فوروورد:
كربون فوروورد هي منصة رائدة عالمياً للحوار والتدريب والتحليلات المعمقة لأسواق الكربون والسياسات المناخية. وتقيم المنصة فعاليات سنوية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تجمع فيها نخبة من صنّاع السياسات والمستثمرين وقادة القطاعات لتبادل الرؤى وتسريع وتيرة العمل المناخي.
لمحة حول أوفست 8 كابيتال:
أوفست 8 كابيتال هي شركة متخصصة بالاستثمارات القائمة على الاستدامة، تتخذ من أبوظبي مقراً لها. وتدعم الشركة في أعمالها المشاريع المساهمة في نمو أسواق الكربون عالية الكفاءة، حيث تتعاون مع أبرز المطورين والمؤسسات المالية وتعتمد أحدث التقنيات لجمع التمويل اللازم لتطبيق حلول مناخية فعالة في جميع أنحاء العالم.
لمحة حول القمة العالمية لطاقة المستقبل
تواصل القمة العالمية لطاقة المستقبل، باعتبارها أكبر فعالية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، لعب دور محوري في تعزيز الابتكار والتعاون والريادة الفكرية في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة. ومع انطلاق نسختها الثامنة عشرة، يرسّخ الحدث مكانته كمنصة أساسية تربط بين السياسات والعمل الفعلي ونمو الأعمال.
ستقام نسخة عام 2026 في الفترة من 13 إلى 15 يناير، بمشاركة أكثر من 800 علامة تجارية عالمية، ومنصة ذا جرين هاوس المخصّصة للشركات الناشئة، وجناح فيوز إيه آي للتقنيات النظيفة، بالإضافة إلى الظهور الأول لفعالية غرينبيس سينما. وعلى مدار ثلاثة أيام، سيحظى الحضور بفرصة المشاركة في مؤتمرات يقودها أكثر من 300 خبير في القطاع، واستكشاف تسع قاعات عرض تضم أحدث المنتجات والحلول المبتكرة، والتواصل مع أكثر من 50,000 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
لمحة عن مصدر
تأسست شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في قطاع الطاقة النظيفة في عام 2006، وتعمل الشركة على إحداث نقلة نوعية في أنماط إنتاج واستهلاك الطاقة حول العالم من خلال دفع عجلة الابتكار وتعزيز الجدوى التجارية. وتُعد "مصدر" مستثمراً ومطوراً ومشغلاً عالمياً لمشاريع الطاقة المتجددة، حيث تقوم بتطوير مشروعات رائدة بتقنيات متقدمة في أسواق رئيسية حول العالم، وتمتلك محفظة مشاريع بقدرة إنتاجية تتجاوز 51 جيجاواط حتى اليوم. وبدعم من الشركات المالكة لها: شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، تواصل "مصدر" توسيع حضورها العالمي مستهدفة رفع قدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، بما يعزز دورها في تسريع وتيرة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
لمحة عن أسبوع أبوظبي للاستدامة
يمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة في مجال الطاقة النظيفة. ويركز الأسبوع على معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في مجال الاستدامة من خلال سلسلة من الفعاليات والنقاشات المهمة التي تتمحور حول تسريع وتيرة التنمية المستدامة المسؤولة ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الشامل.
استقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة على مدى أكثر من 15 عاماً، صناع القرار من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني بهدف مناقشة سبل دعم أجندة الاستدامة العالمية من خلال تعزيز الحوار والتعاون بين القطاعات وتطوير حلول مجدية. ويوفر برنامج أسبوع أبوظبي للاستدامة الممتد على مدار العام سلسلة من الحوارات والمبادرات التي تسهم في تعزيز تبادل المعرفة وتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.











