اخبار
نقيب التطبيقيين: العلاقات المصرية الفرنسية تشهد مرحلة متقدمة من التنسيق والتفاهم الاستراتيجي
السبت 13/ديسمبر/2025 - 09:45 م
طباعة
sada-elarab.com/790275
أكد المهندس رمضان هلال، نقيب التطبيقيين، أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية في ترسيخ دور القاهرة كقوة إقليمية فاعلة، قادرة على إدارة الملفات الأكثر تعقيدًا في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتداعيات الأزمات المتشابكة في الشرق الأوسط.
وأوضح «هلال» أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد مرحلة متقدمة من التنسيق والتفاهم الاستراتيجي، خاصة بعد الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، معتبرًا أن هذا التطور يعكس ثقة متبادلة بين قيادتي البلدين، ويؤسس لشراكات طويلة الأمد في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والنقل، بما يسهم في دعم جهود التنمية داخل الدولة المصرية.
وأشار نقيب التطبيقيين إلى أن تقدير الجانب الفرنسي للدور المصري في التوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة يؤكد أن القاهرة أصبحت حجر الزاوية في أي تحركات دولية تستهدف تهدئة الأوضاع أو إعادة الاستقرار إلى المنطقة، لافتًا إلى أن مصر تتحرك وفق رؤية متوازنة تجمع بين وقف التصعيد العسكري، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتهيئة المناخ المناسب لاستئناف المسار السياسي.
وأوضح «هلال» أن تأكيد الرئيس السيسي خلال الاتصال على ضرورة الانتقال من تثبيت وقف إطلاق النار إلى إطلاق عملية سياسية جادة، يعكس إيمان الدولة المصرية بأن الحلول الأمنية المؤقتة لن تنهي الصراع، وأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن توافق القاهرة وباريس بشأن دعم السلطة الفلسطينية ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية يعكس إدراكًا دوليًا متزايدًا بخطورة استمرار الأوضاع الراهنة، محذرًا من أن تجاهل الحل السياسي سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، ويقوض فرص السلام في المنطقة بأسرها.
وفيما يخص الشأن السوداني، شدد «هلال» على أن موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة السودان يعكس مسؤوليتها التاريخية تجاه أمن واستقرار جوارها الإقليمي، مؤكدًا أن إنهاء الصراع في السودان يمثل ضرورة إنسانية وسياسية للحفاظ على أمن الإقليم ومنع اتساع دائرة الفوضى. وأكد أن الاتصال حمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن مصر شريك رئيسي في صياغة الحلول السياسية للأزمات الإقليمية، وأن تحركات القيادة السياسية المصرية تنطلق من رؤية شاملة تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب











