رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الرابع بعنوان التحول الرقمي لتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

افتتح الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، اليوم السبت الموافق ١٣ ديسمبر، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور، بالتعاون مع كلية التربية جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بعنوان "التحوّل الرقمي لتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: التحديات والحلول"، وذلك بحضور الدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة منال مصطفى، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور مصطفى حمزة، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور" رئيس المؤتمر"، والدكتور أسامة فاروق، رئيس قسم الاضطرابات السلوكية و الانفعالية"نائب رئيس المؤتمر"، ولفيف من السادة عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ووكلاء والوزارات والجهات المعنية، وطلاب الدراسات العليا، وذلك بمجمع دمنهور الثقافي.

استهل "رئيس جامعة دمنهور" كلمته بالترحيب بالحضور الكريم، معربا عن بالغ فخره واعتزازه باحتضان جامعة دمنهور للمؤتمر العلمي الدولي الرابع "التحوّل الرقمي لتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: التحديات والحلول"، الذي يسعى لصياغة مستقبل أكثر عدلاً و إشراقاً لأطفالنا من ذوي الهمم، انعكاسا لالتزام الدولة المصرية ببناء "الإنسان" كركيزة أساسية للجمهورية الجديدة، لافتا إلى أن التنمية المستدامة التي ننشدها لا يمكن أن تكتمل إلا بضمان مشاركة كل طفل، مهما كانت تحدياته، في ركب التقدم الرقمي.

وأكد "ترابيس" أن التحول الرقمي الذي نعيشه اليوم تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومن خلال رؤية مصر 2030، يفرض علينا مسؤولية وطنية وأخلاقية مضاعفة؛ مشيرا إلى أن الدولة لم تعد تنظر لذوي الهمم كفئة تستحق الرعاية فحسب، بل كشريك أصيل في البناء، وعليه يجب أن يتحول الفضاء الرقمي من "عقبة" إلى "جسر" يعبرون من خلاله نحو الاستقلالية الذاتية، سواء في التعليم الذكي، أو التشخيص الطبي المعتمد على الذكاء الاصطناعي، أو في الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

هذا وقد أشاد "ترابيس" بدور المؤتمر كمنصة دولية تذوب فيها الفوارق بين النظرية والتطبيق؛ حيث يلتقي الأكاديمي بصانع القرار، والمطور التكنولوجي بوليّ الأمر، لنرسم معاً خريطة طريق علمية وعملية، للانتقال بأطفالنا من مربع "الاحتياج" والانتظار، إلى دائرة "الإنتاج" والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

وفي ختام كلمته وجه "ترابيس"  خالص الشكر والتقدير للدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة،  لدعمها الدائم لجامعة دمنهور و للملفات المجتمعية،  و رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على هذا التعاون الاستراتيجي المثمر الذي يجسد وحدة الهدف في خدمة الوطن، وواصل شكره للجان العلمية والتنظيمية ولكل من ساهم بجهده وعلمه لإخراج هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، متمنيا أن تشهد جلسات هذا المؤتمر نقاشات ثرية، وأن نخرج بـ "ميثاق دمنهور للتمكين الرقمي"؛ وثيقة عمل دولية تترجم إلى مشروعات ملموسة، وتطبيقات ذكية، تضمن لكل طفل حقه في الوصول الرقمي الشامل.

من جانبه أوضح الدكتور مصطفى حمزة، أن المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور، بالتعاون مع كلية التربية جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا،  "التحوّل الرقمي لتمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: التحديات والحلول"، يعد مؤتمرا علميا ذو نظرة متكاملة عن تنشئة الأطفال في ظل متغيرات العصر والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور منها استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعاقة لمرحلة الطفولة المبكرة، وأهداف التنمية المستدامة لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، التقييم والتشخيص لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، التشريعات والسياسات الحكومية لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، الإتاحة البيئية لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، فضلا عن "الدمج الشامل وأساليب التأهيل التكميلية، والبرامج العلاجية، والتدخل المبكر، والتوجيهات المستقبلية في التعلم الرقمي، جودة الحياة، والبرامج الوقائية" لذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى التحول الرقمي في إعداد معلم ذوي الاحتياجات الخاصة، و إعداد سياسات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في صورة تطبيقات AI، والاتجاهات العالمية في دمج التكنولوجيا لذوي الاحتياجات الخاصة، ودور الأسرة والمجتمع في دعم التحول الرقمي، وكذا دور التحول الرقمي في إعداد وتدريب معلم ذوي الاحتياجات الخاصة.

هذا وقد شهدت فعاليات المؤتمر معرضا فنيا من إنتاج الطالبات، و فيلمان تسجيليان عن كليتي التربية للطفولة المبكرة جامعة دمنهور، والتربية جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ثم جلسة نقاشية بعنوان " دور المؤسسات التربوية في تمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، وسط أجواء من التفاعل الملهم والتعهد المشترك بتعزيز الشمولية، وورش علمية شملت تحليل السلوك التطبيقي، مقياس جيليام، بناء المهارات الدقيقة من منظور العلاج الوظيفي، الحساب الذهني، استخدام أدوات التكنولوجيا لتنمية مهارات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، العلاج بالفن، لغة الإشارة، زراعة القوقعة، الذكاء الاصطناعي وذوي الاحتياجات الخاصة، وإعداد التقارير والخطط الفردية في العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، تلاها مناقشة الأبحاث العلمية المنشورة بالمؤتمر.