محافظات
جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول "الاستقرار الأسري ودوره في المجتمع"
الخميس 11/ديسمبر/2025 - 11:19 م
طباعة
sada-elarab.com/790126
نظمت جامعة كفر الشيخ، ندوة دينية دعوية إرشادية بالتعاون مع منطقة وعظ كفر الشيخ بالأزهر الشريف، تحت عنوان "الاستقرار الأسري ودوره في المجتمع"، والتي اقيمت بكلية الاداب بالجامعة، وذلك في إطار الدور التنويري والتوعوي للجامعات المصرية وتعزيز قيم الفكر الوسطي المعتدل، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد علام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي توليه الجامعة اهتمامًا كبيرًا لتعزيز الوعي الأسري وترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية بين الطلاب.
هذا وقد أكد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، أن جامعة كفر الشيخ لا تقتصر على دورها الأكاديمي فحسب، بل تضطلع بدور وطني وإنساني في بناء وعي الشباب، مشددًا على أن صلاح الأسرة هو أساس استقرار المجتمع. مشيراً الي ان قضية التفكك الأسري من أخطر القضايا التي نواجهها اليوم، فهي تهدد تماسك المجتمع وتمس الأمن الاجتماعي مباشرة، ولذلك نحن حريصون على تقديم برامج وندوات تعالج هذه الظواهر جذريًا، وتُحصّن شبابنا بالمعرفة والوعي والقيم.
ومن جانبها، أوضحت الدكتور أماني شاكر أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يعمل على تنفيذ خطة متكاملة لنشر الوعي الأسري والسلوكي بين الطلاب. وأشارت الي أن الجامعة تهدف من خلال هذه الندوات تقديم رؤية واضحة لمخاطر التفكك الأسري، مع التركيز على دور القيم الدينية والتربوية في الحفاظ على تماسك الأسرة، ونعمل على إشراك الطلاب في مناقشات مفتوحة لبناء جيل واعٍ ومسؤول.
حاضر الندوة كل من الدكتور محمد صالح والشيخ أحمد مسعد أحمد، من وعّاظ الأزهر الشريف، وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في لماذا خلقنا الله، أهمية صلاح الأسرة ودورها في بناء الإنسان، التفكك الأسري.. الأسباب وطرق العلاج.
وخلال الندوة، أكد الدكتور محمد صالح أن الأسرة الصالحة هي نواة المجتمع المتماسك، موضحًا أن فهم الإنسان لحقيقة وجوده وغاية خلقه ينعكس مباشرة على سلوكه داخل أسرته ومجتمعه. مشيراً الي أن صلاح الفرد يبدأ بمعرفة رسالته في الحياة، والأسرة هي البيئة الأولى التي تُصنع فيها القيم، لذلك يجب أن يكون هناك وعي حقيقي بمسؤولية كل فرد داخل الأسرة.
كما شدد الشيخ أحمد مسعد أحمد على أن غياب الحوار، والانشغال الدائم، وضعف الوازع الديني من أهم أسباب التفكك الأسري في العصر الحديث، مؤكدًا أن العلاج يبدأ بالعودة إلى المبادئ والقيم الأصيلة. مشيراً الي أن التفكك الأسري ليس مجرد خلافات عابرة، بل هو انهيار تدريجي للعلاقات الأساسية، ودورنا هو التوعية والتذكير بأن الأسرة تُبنى بالرحمة والتفاهم والالتزام.
واختُتمت الندوة بحوار مفتوح مع الحضور، وبتوصيات أكدت أهمية تعزيز الروابط الأسرية، وتنمية الوعي الديني والسلوكي، ونشر ثقافة الحوار داخل الأسرة بما يضمن دعم الاستقرار المجتمعي.













