عربي وعالمي
رئيس جامعة الزيتونة: الجامعات العربية شريك أساسي في صناعة مستقبل التنمية المستدامة
الثلاثاء 09/ديسمبر/2025 - 09:38 ص
طباعة
sada-elarab.com/789682
خلال كلمته بالمؤتمر الخامس عشرللاتحاد العربي للتنمية
المستدامة والبيئة، بتنظيم مشترك مع جامعة الزيتونة – ليبيا، وبالتعاون مع جمعية المهندسين المصرية وجمعية المهندسين الكهربائيين،
وبرئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز الامين العام للاتحاد، ويستمر المؤتمر على مدار خمسة أيام
افتتح أعمال المؤتمر بالكلمة الرئيسية للوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري - مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية.
تحت عنوان: "التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال"،
وبمشاركة واسعة من خبراء ومسؤولين ومؤسسات عربية معنية بقضايا البيئة والتنمية.
أكد الأستاذ الدكتور محمد عبد الصادق، نائب رئيس المؤتمر الدولي الخامس عشر للتنمية المستدامة ورئيس جامعة الزيتونة بليبيا، خلال كلمته لمؤتمر “التنمية المستدمة ومستقبل الأجيال ” أن التنمية المستدامة لم تعد خيارا أو توجها نظريا، بل أصبحت «ضرورة ملحّة تفرضها تحديات العصر»، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة والمجتمع.
وقال عبد الصادق إن التحولات العالمية المتسارعة تحتم على المؤسسات التعليمية العربية إعادة بناء منظوماتها العلمية والإدارية بما يتوافق مع متطلبات المستقبل، مؤكدا أن العلم والابتكار والبحث هي الركائز الحقيقية للتنمية الشاملة.
واشار الي ان التنمية المستدامة اليوم اصبحت ضرورة ملحةوليست مجرد خيار او توجه نظري وهي الطريق الذي يضمن للانسان والاقتصاد والبيئة قدرة البقاء والنمو، ويؤسس لمستقبل امن للاجيال القادمة. ومع التسارع الهائل الذي يشهده العالم في الاقتصاد والتكنولوجيا والبيئة والمجتمع بات لزاما علينا ان نعيد بناء منظوماتنا العلمية والتعليمية والادارية بما يتماشى مع واقع جديد يقوم على العلم والابتكار والبحث كركائز للتنمية الشاملة.
والخامعات بلا شك هي القلب النابض لكل نهضة ومنها تنطلق الافكار وتتكون الكفاءات، وتصنع الحلول.
ومن هنا تتجسد مسؤولية الجامعات العربية اليوم في مجموعة من المهام الجوهرية، اهمها:
1/ ادماج مفاهيم التنمية المستدامة في التعليم والبحث.
2/ انتاج معرفة علمية رصينة تستجيب لتحديات العصر.
3/ توظيف التكنولوجيا والتحول الرقمي لخدمة التعليم والادارة.
4/ بناء شراكات وطنية واقليمية ودولية،
وخدمة المجتمع عبر مبادرات تعزز الوعي والامن المجتمعي.
وذكر الصادق ان جامعة الزيتونة بليبيا اكدت التزامها الكامل بهذه المسارات من خلال اصلاحات مؤسسية واسعة،وتطوير برامج تتماشى مع متطلبات الاقتصاد الاخضر والتحول الرقمي واطلاق مشاريع بحثية في مجالات البيئة والطاقة المتجددة والعلوم الاجتماعية.
كما عملت الجامعة على تعزيز الشراكات الوطنية التي تخدم المجتمع والبيئة، وبناء قدرات الطلبة والباحثين في مجالات الابتكار وريادة الاعمال.
ولعل اهم ما نفخر به اليوم هو ما حققته الجامعة خلال السنوات الماضية من تطور ملموس وتقدم فعلي توج بحصول جامعة الزيتونة على الترتيب الثالث في تصنيف للجامعات الليبية QS.
هذا الانجاز لم يأت صدفة بل كان نتيجة جهد جماعي ورؤية واضحة وتطوير مستمر في الجودة الاكاديمية، والبنية التحتية الرقمية وانتاج البحث العلمي، والانفتاح على الشراكات الدولية. وهو دليل قاطع على ان جامعة الزيتونة اصبحت رقما صعبا في الساحة الاكاديمية وقوة علمية قادرة على المنافسة والتميز.
وقال يحمل مؤتمرنا هذا العام عنوانا مهما وهو الاعلام الاسري في عصر التحول الرقمي، وفي زمن تتسارع فيه المعلومات وتزداد فيه التأثيرات الرقمية، يصبح بناء وعي اعلامي مسؤول وحماية الاسرة وتعزيز الامن الفكري والاجتماعي، جزءا اساسيا من منظومة التنمية المستدامة.
ومن هذا المنطلق نؤكد على ضرورة تمكين الاسرة بالمعرفة الرقمية،
وتحصين المجتمع من خطاب الكراهية والتضليل، وتسخير الاعلام الرقمي لنشر الوعي البيئي والاجتماعي، وبناء منظومة اعلام مستدام تقوم على الشفافية والمصداقية.
واختتم قائلا ان هذا المؤتمر ليس مجرد تجمع علمي، بل هو منصة لرسم رؤى جديدة وصياغة علاقة اكثر نضجا بين الانسان وبيئته ومجتمعه واستشراف مستقبل يرتكز على تنمية واعية ومستدامة ، وباسم جامعة الزيتونة نجدد التزامنا بان نكون شريكا فاعلا في مسيرة التطوير في ليبيا والوطن العربي، وان نجعل من جامعتنا منارة علمية تليق بتاريخها وتستجيب لتحديات حاضرها وتبني مستقبل ابناءها.













