عربي وعالمي
القرقاوي : الجائزة هدفها إلقاء الضوء على تجارب النجاح بالمنطقة
الخميس 04/ديسمبر/2025 - 09:13 م
طباعة
sada-elarab.com/789220
أكد السيد محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي ان الجائزة هدفها تطوير الخدمات، وتكريم الشخصيات، وإلهام الحكومات وإلقاء الضوء على تجارب النجاح وممارسات مميزة عبر عالمنا العربي فهدفها خدمة الناس وتحسين حياتهم.
وقال القرقاوي - في كلمته في حفل تكريم الفائزين بالنسخة الرابعة من جائزة التميز الحكومي العربي
الذي أقيم اليوم بمقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام احمد ابو الغيط -إن العالم يتغير بسرعة غير مسبوقة.. وأضاف قائلاً " وفي هذا العالم، سؤال واحد يفرض نفسه هل نتوقع التغيير.. أم نصنعه ؟"
وقال إن الحكومات التي ستقود العقد القادم هي تلك التي تتحرك قبل أن يفرض عليها التحرك، وتبتكر قبل أن تُجبر على الابتكار، وتقرأ المستقبل قبل أن يصل، وهي حكومات ترى التحديات فرصاً، وترى البيروقراطية عائقاً يجب كسره، لا عادة يجب استمرارها.
وأعتبر أن هذه المرونة والاستباقية ليست إصلاحات إدارية جزئية، بل مسيرة دائمة ومستمرة في التميز الحكومي.
وقال إنه بالرغم من التحديات التي تواجه منطقتنا العربية .. تحديات جيوسياسية وعلمية وتكنولوجية وتنموية وغيرها ..... نزداد إيماناً ويقيناً كل يوم بأن التركيز على المساحات المضيئة والنماذج الإيجابية هي التي تدفعنا للأمام .. وأن الجهود المخلصة والصادقة هي القادرة على تقليص الفجوات بين الواقع والمأمول.
وأشار إلى أنه يقال أن البساطة هي أعلى درجات الإتقان والهدف الأسمى هو خلق خدمات حكومية مرنة .. خالية من التعقيدات.
وقال إنه في هذه الدورة،" من الجائزة أطلقنا فئة "المبادرة العربية لتصفير البيروقراطية" لأن تحسين الخدمات لا يبدأ من إضافة المزيد بل من إزالة ما لا حاجة له.
واعتبر أن أرقى درجات الإتقان ليست في التعقيدات .. بل البساطة .. وأقوي الحكومات ليست الأكبر حجماً .. بل الأسرع والأقدر على خدمة الإنسان.
ورأى أن جائزة التميز الحكومي العربي حققت في دورتها الرابعة نتائج استثنائية .. ويظهر ذلك جلياً في عدد المشاركات ومستوى التنافس ونوعية الأفكار الأكثر ابتكاراً والأعمق أثراً مقارنة بالدورات السابقة.
وقال: أرقام هذا العام واضحة وتعكس الحراك المتزايد فهناك أكثر من 14 ألف مشاركة، و6600 طلب ترشح، و16 ألف مشارك.
وأضاف قائلاً " هذه ليست أرقاماً، هذه رسالة: أن العالم العربي قادر على التطوير حين تتوفر الإرادة.
ووصف هذا الحراك بأنه دليل على زيادة الوعي العربي بأهمية التطوير الحكومي، وقال هذا ما يزيد إصرارنا على مواصلة رحلة التميز الحكومي في وطننا العربي.
وفي ختام كلمته، وجه الشكر إلى السيد أحمد أبو الغيط وجامعة الدول العربية على الشراكة الفاعلة كما شكر كل حكومة عربية شاركت، وقال إن القصة ليست جائزة فقط، بل رحلة تميز نصنعها معاً، رحلة هدفها مستقبل أفضل... وخدمة أفضل... وإنسان أفضل.
